الحمد لله.. وبعد،

الأعياد الدينية شعائر تعبدية بإطلاق؛ فلا مدخل فيها للعادة الدنيوية؛ يعني مردها عقدي في المقام الأول.. بخلاف أعياد العادات الدنيوية كأعياد الميلاد وعيد الأم وما شابه من أعياد ليس فيها مدخل عقدي في الغالب.. بغض النظر عن كونها حلالًا أو حرامًا.

ومعنى قولنا مردها عقدي: يعني تتعلق باعتقاد قلبي تعبدي، كاعتقادهم ميلاد ابن الله أو المخلص، كما نعتقد نحن معنى تعبدي في عيد الفطر أو الأضحى.

من محكمات هذا الدين: أن كل دين سوى الإسلام بعد الرسالة باطل .. والإيمان به دينًا دون الإسلام كفر بالله.
والاحتفال بعيد الميلاد أو الكريسماس هو بمثابة الإقرار بأن الله يلد ويولد ويتزوج.. تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا.. وهذا يخالف نصوص القرآن القطعية وسماه الله في كتابه كفرًا به.

وتهنئة غير المسلمين بأعيادهم لا تخلو من حالتين:
الأولى: الإقرار بما يحتفلون به والاعتراف به.. يعني اعتراف بكون الله ثلاثة أو كونه صُلب وغير ذلك وهذا كفر بلا خلاف..
وهذه الحالة نادرة في عموم المسلمين ولا تخطر ببال أكثر المهنئين.

الحالة الثانية: التهنئة من باب المجاملات والذوق أو الإحسان ظنًا من صاحبها بأنه لا تلازم بين التهنئة والإقرار بالاعتقاد؛ وهذا حال أغلب الناس؛ فكأنه يقول: أنا أؤمن بأن الله لم يلد ولم يولد لكني أهنئهم على ميلاد إلههم أو ابن الإله
وهذه الحالة محرمة باتفاق المذاهب الأربعة، ولا يوجد قول واحد معتبر في تاريخ الإسلام بالإباحة.
يعني على مدار 1400 سنة لم يأت قول واحد معتبر بتجويز هذه التهنئة أو تأويلها أو إيجاد المخارج لفعلها.

والحرمة غير محصورة في التهنئة فقط؛ بل الفقهاء ينصون على حرمة التهنئة وحرمة شهود أعيادهم، بل وحرمة معاونتهم على العيد سواء ببيع أو شراء أو أي سبيل معين على الاحتفال أو المشاركة فيه ولو بمجرد التصوير جوار شجرة لها رمزية ما.
وكل هذا محل اتفاق عند الأئمة الأربعة وغيرهم، ولا يُعرف في المذاهب المعتبرة من يتحايل على هذا القول فيقول نهنئهم على ميلاد عيسى النبي الذي نؤمن به.
بل الأصل المحكم في دين الإسلام مخالفة غير المسلمين ولو بأدنى شبهة، فكيف بأصول الاعتقاد!
ونحن اليوم في أشد الحاجة للجهر بمثل هذا بين أبناء المسلمين .

والحمد لله الذي لم يتخذ صاحبةً ولا ولدًا.

الشيخ أحمد سيف

‏"يا زيد :
إنَّ الله جاعلٌ لِما ترى فرَجًا ومخرجًا،
وإنَّ الله ناصرٌ دينَه ومُظهرٌ نبيَّه" .

رسول الله ﷺ ♥️

‏"ملازمة الورد من القرآن لاتتحصّلُ فجأة، ولاتتحصّلُ من فراغ، بل جاءت بعد ملازمة وثبات وتدرج وتدريب.

‏- كل هذا بعد توفيق الله، هنيئاً لمن كان ورد من القرآن ثابت عليه من سنوات، يزيد ولاينقص".

الصلاة الإبراهيمية
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.

• سَمِعْتُ أحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ سُئِلَ عَنْ تَفْسِيرِ حَدِيثِ أبِي مَسْعُودٍ «إذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ» ، قَالَ : إذَا نُزِعَ الحَيَاءُ مِنَ الإنْسَانِ نُزِعَ مِنْهُ الخَيْرُ.

[مسائل الإمام أحمد - رواية أبي داود].

يُثابُ المرءُ على استماع القرآن وكلما ازداد استماعًا ازداد نورًا يوم القيامة، قال ابن عباس: ‏[من استمع آيةً من كتابِ الله كانت له نورًا يومَ القيامة]

تذكروا دوماً عند العجز والملل .. وتلف الأعصاب من كثرة المحاولات والتكرار .. عند كثرة الإخفاقات والعثرات ..عند تتالي الابتلاءات .. خاتمة سورة آل عمران ..
{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ ٱصۡبِرُوا۟ وَصَابِرُوا۟ وَرَابِطُوا۟ وَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ }
[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ٢٠٠]

بتول القاسم

لا تنتظر من أحد أن يأتي ليعتذر لك. لماذا؟ لأن الله عز وجل يقول: "وَإِن جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ، الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون."

لأن من ظلمك قد يجد مبررات لكل ما فعله، وقد يقنع نفسه بأنه لم يُخطئ. هذه المبررات قد تشكِّل حاجزًا بينه وبين ما فعله، لدرجة أنه قد يظهر نفسه كالمظلوم، ويبدأ في الحديث عنك بشكل سلبي، مما يجعل الآخرين يظنون أنه هو الذي تعرض للظلم وليس أنت. لذا، من الأفضل أن تترك الأمور لله، فالله هو من يجمع الخصوم ويقيم العدل في الآخرة.

والسلام .

أسامة أبوطاير
بتصرف

بناء الأسرة في الإسلام
◽الزواج :
هو السبيل الشرعي الوحيد لبناء الأسرة المسلمة: ونؤمن بأن الزواج هو السبيل الشرعي الوحيد لبناء الأسرة المسلمة، وأن إقامة العلاقات الجنسية خارج هذا الإطار من كبائر الإثم التي يسخطها الله ورسوله، فقد حرم الله الزنا وما يدعو إليه من قول أوعمل كالخلوة المحرمة، والاختلاط المنكر، والخضوع بالقول، وسفر المرأة بغير محرم ونحوه، كما حرم
نكاح الزانية حتى تتوب.
فقد امتن الله على عباده بما شرعه لهم من الزواج وجعله آية من آياته، فقال تعالى: (وَمِن آيته أن خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً)

وحض رسول الله صلى الله عليه وسلم الشباب على الزواج وبين لهم فوائده، وأرشدهم إلى البديل عند العجز فقال : يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم" (متفق عليه).
ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الترهب واعتزال النساء، وبين أن الزواج من سنته وأن من رغب عن سنته فليس منه ، فقد جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا كانهم تقالوها فقالوا: وأين نحن من النبي ؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. قال أحدهم أما أنا فأنا أصلي الليل أبدا، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال آخر وأنا أعتزل النساء فلا اتزوج ابدا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم الله واتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وارقد، والتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني" (الخرجه البخاري).

وحرم الله تعالى الزنا وجعله من كبائر الإثم وبين رسوله أن الزنا من عظائم الذنوب لا سيما إذا كان بحليلة الجار فعن عبد الله رضى الله عنه قال: قلت: يا رسول الله أي الذنب اعظم ؟ قال: "أن تجعل الله ندا وهو خلقك قلت: ثم أي؟ قال: " أن تقتل ولدك من أجل أن يطعم معك قلت: ثم أي؟ قال: أن تزاني حليلة جارك" (متفق عليه)
#ما- لا- يسع- المسلم- جهله

قال الضياء المقدسي: أوصاني شيخي العماد المقدسي فقال:

‏أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه، فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ.
‏
فرأيت ذلك وجربته كثيراً، فكنت إذا قرأت كثيراً ؛ تيسر لي من سماع الحديث وكتابته الكثير، وإذا لم أقرأ لم يتيسر لي!