«يا زيْد؛ إنّ الله جاعلٌ لما ترى فرَجًا ومخرجًا، وإنّ الله ناصرٌ دينه ومُظهرٌ نبيّه.» ﷺ

اللهُمَّ صَلِّ وسَلِّم وبارِك على نبيِّكَ نبيِّ المَلحمة ، مَن أَرسَلتهُ قائدًا لِلغُزاة ، ومُلهِمًا لِلمُجاهدين ، حامل السيفِ بالحقِّ ، ورافع راية النصرِ ، مَن هزمتَ به جُموع الكُفرِ ، وزلزتَ به عُروش الطُّغاةِ ، وصَلِّ على آله الأطهارِ ، وصحبه الأَبرارِ ، وجُنده الكُرَّارِ ، سُيوف الحَقِّ ودِرع الإِسلام ﷺ.

في الجَنَّة يُودَّع الحُزن وَتَكتَملُ الحِكَايَات النَاقِصَة ،

في الجَنَّة يَلتَقي كُل حَبيبٍ بِحبيبِه .

مخيّم بأكمله يتم الآن محاصرته برجاله، وشيوخه، ونسائه، وأطفاله، ليس له ذنب سِوى تمسكه في أرضه، وتجذّره في وطنه، معلنًا بقاءه رغم كل أسباب الهلاك.

في زمن مثل هذا لا يُمكن وصف ما يقوم به الناس هناك، سوى أنهم أعجزوا العجزة من العرب والمسلمين، وقد أقاموا عليهم الحُجة أمام الله ورسوله، والناس أجمعين.

ما يحدث اليوم يثبت أن الأمة الإسلامية حِمل زائد على الإنسانية، ولا علاقة لها بأبجديات الحضارة والأخلاق، وأن وجودها من عدمه سيّان، فقدنا الأمل أو نكاد، إلاّ من الله.

كُن لجباليا، يا رب جباليا.

مُخيم جبَاليا مُحاصر مِن جَميع الاتجاهَات.

‏الوضِع كارثِي للغَاية !.

سَيبقى السَّابِع مِن أكتوبر يَوم إذلال "إسرَائِيل" وَ أنظِمَة المَفعول بِهَا ..

العُبور العَظِيم | السَّابِع من أكتوبر.

كَانْ النَّصر مِن اليَوم الأَولِ قَد كُتب عَلَى هَذهِ الأَيَادي الطَاهِرة ، وَمَا كَانت الدِمَاء الزَكيَّة التَي سَالت عَلَى مَدار عَامٍ كَامِل إِلاَّ فِدَاءً لِدينِ اللّٰه وَنُصرتَه وَهَذا البَيع العَظِيم ؛ رَضِينَا يَاربَّ فَاِرضَّ عَنهُم وَعنّا وَأَتمم عَلينَا نَصرنَا كَما وَعَدت .

"ادخلوا عليهم الباب ، فإذا دخلتموه فإنكم غالبون"

المجد لأبطال العبور العظيم
سلامٌ للعابرين الأولين
سلامٌ للعابرين الآخِرين

زراعةُ العقیدة صعبةٌ جدًا، لكن اقتلاع تلك العقیدة بعد أن زُرعت أصعب ألف مرة، بل یكاد أن یكون مستحیلاً، وھنا أقول أن عقیدة أبناء ‎القسام زُرعت بالفطرة الطبیعیة التي كانت بوصلتها ‎الإسلام والعزّة، فلم أشاھد قسامیًا واحدًا طوال عملي الجهاديّ لا یُقدّم نفسه للشّهادة ویتقدّم للصّفوف مثل أولئك القسامیین :))"
• القائد الأسير عبد الله البرغوثي || أمير الظّل.