و إجا الصيف و إنتَ ما جيت ❤️

أَجلُسُ على الأَريكَة بِجانِبك، نَستَمِع سويَّةً لأُم كُلثُوم و هِي تُغنِّي " إزاي إزاي إزاي أوصفلك يا حبيبي إزاي قبل ما حِبك كنت إزاي يا حبيبي"
أنتَ تُدخِّن و أنَا أنظُرُ لعَينَيكَ النَّاعسَتَين، أَضَع رَأسي على فَخذِك و أنظُرُ إليِك.
فتَقتَربُ مِنِّي و تُقَبّلُني عَلى خَدِّي الأيمَن قُبلَةً بَريئة، وتَمسَحُ بيَدَيكَ على شَعرِي.
مِن ثُمَّ أَضَعُ وَجهِي بَينَ كفَّيك وَ أُقبِّلُهما إِلى أن أغفُو كَعُصفُورٍ صَغِيرٍ بينَهُما.
هَذا هُو مَفهُوم البَيت الدَّافئ لَدي ❤️

| جوسلين عيسى |

إليك
أنت تعرفني جيداً يا حبيبي، أحبُّ الكتابة؛ وأعشقها عندما تكون لك.
لم يعد هناك ما يجمعنا، لا رسائل ولا اتصالات. فرأيت هذه المناسبة حجةً قويةً كي أراسلك.
ها قد شارف هذا العام على الانتهاء، العام الذي فرقنا وحطمنا وحرمنا من بعضنا
وأخيراً سينتهي هذا الكابوس المؤلم، الذي بنى بيننا حاجزاً لن يستطيع أيٌّ منا اختراقه.
دعك من كل تلك التفاصيل المزعجة، لقد بدأت حياة جديدة في بلاد جديدة. هنا الحياة سريعة جداً ومليئة بالعمل -ظننتها مناسبة جداً كي أتخطاك-
هنا لا يوجد وقت كاف للتفكير بشيء آخر عدا العمل.
رغم ذلك كنت أجد دائماً وقتاً لأفكر فيك، بالأحرى كنتَ أنت تجيد اختيار الوقت المناسب لاقتحام المكان والسيطرة على أفكاري
حتى أنني فرغت يوماً كاملاً، لأكتب لك رسالة.
قد تظنني أمزح، لكن من مثلك لا يُكتَب لهم رسالة في غضون نصف ساعة.
أنت من يجعلني أجلس أمام "صورة" ثلاث ساعات محاولة الكتابة عن شيء مكنون لك في قلبي ولا زلت أعجز
على أية حال سينتهي هذا العام و سنبدأ عاماً جديداً قريباً.
أيمكنني أن أخبرك شيئاً؟ هذا العام كواني بما يكفي فهل لي بباقي العمر معك؟!??

| جوسلين عيسى |

علاقتي بربي هي لي وليست لك
علاقتي برئيس دولتي امر من شأني وليس من شأنك
أفكاري ومعتقداتي لي و ليست لحضرتك
مهما كانت مبادئك تسمح لك بالتدخل بحياة الآخرين فلتعلم ان حياتي خارج نطاق حدودك
وان دنست ارضي بقدمك سأقتلعها
فلا تعط لنفسك الصلاحيات بالتدخل او فرض افكارك بحجة النصيحة
و إلا سأضطر لازالتك بشكل كامل من حياتي
و لتضعها حلقة في أذنك " عندما تتعلق الامور بحريات الاخرين، هنا تنتهي صلاحياتك و حرياتك"
فقف على عتبة الدار ولا تطأ أرضًا محرمة ❤️?

و تدرك في نهاية المطاف أن تلك الروح التي تنبذها هي سجينة جسدك المهترئ
ولو أن باب السجن مفتوح لخرجت و صرخت في وجهك فلتذهب للجحيم يا أخرق ❤️?

“زار الرئيس المؤتمن
بعض ولايات الوطن
وحين زار حينا
قال لنا:
هاتوا شكاواكم
بصدق في العلن
ولا تخافوا أحداً
فقد مضى ذاك الزمن.
فقال صاحبي (حسن):
يا سيدي
أين الرغيف واللبن؟
وأين تأمين السكن؟
وأين توفير المهن؟
وأين من
يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟
يا سيدي
لم نر من ذلك شيئا أبداً.
قال الرئيس في حزن:
أحرق ربي جسدي
أكل هذا حاصل في بلدي؟!
شكراً على صدقك في تنبيهنا يا ولدي
سوف ترى الخير غداً.
وبعد عام زارنا
ومرة ثانية قال لنا:
هاتوا شكواكم بصدق في العلن
ولا تخافوا أحدا فقد مضى ذاك الزمن.
لم يشتك الناس!
فقمت معلنا:
أين الرغيف واللبن؟
وأين تأمين السكن؟
وأين توفير المهن؟
وأين من
يوفر الدواء للفقير دونما ثمن؟
معذرة يا سيدي
وأين صاحبي (حسن) “
-أحمد مطر

عندما نعيش في غابة لا يمكن أن نطالب الذئاب بألا تأكل أغنامنا ، ولا يمكننا أن نقول للخنازير كُفِّي عن أكل طعامنا
فلذلك
عندما يبرّئ المجرم أمامك لا تقل أين العَدل يا حُكام
وعندما تجلس بين الصُّم لا تتعب لسانك بالكلام
وعندما تمشي مع السارق لا تجادله بالحلال و الحرام
فقط غادر!
فأنت في أرض قُوَّادها يعبدون الله تارةً و تارةً الأصنام

| جوسلين عيسى|

بلقَيس!
بِلقيس، يا غريمتي.
يا من ظفرتِ بحبِّ أكثَر رجُلٍ أحبَبته بعد نَفسي.
يا مَن سَلَبتِني العُمر و عِشتِ مع حَبيبي ورحَلتِ!
وما زالَ يذكُرُكِ.
قَد مُتِّ و تلاشَى صَوتُكِ الرَّقِيق، وغاب وَجهكِ عن الحياة للأبد
ورغم ذلك، لا زال يُحِبُّكِ!
لا زال يكتُبُكِ!
يا امرأة تُوقَّف عندَها مفهُوم الزَّمن.
يا مَن حَرَمتِنا -نَحن النساءُ- مِن أُنوثَتِنا و جعلتِها حِكراً لكِ.
ماذا فعلتِ؟ كيف أحبَّكِ كما لم يفعَل أحد؟
علِّميني يا غَريمَتي. فجُرحُه عمِيق من بُعدِكِ، دعيِني أُكمل ما تَبَقَّى من العُمر مَعه مِن بَعدك.
بِلقَيس، مَن أنتِ؟
حتّى تَموتِي حِين تَشائين
و تتركي خَلفَكِ رَجُلاً يتألَّم
كَم كُنتِ محظُوظَةً يا بلقيس حَتَّى حَظِيتِ بِحُبِّ نزار من أوّل نظرة.
مَن مِثلك يجِب أن تؤمن بأنها عاشت حياتها في جنَّة من صُنع نزار
فيا حظَّ أنثى حظيت بحب نزار
ويا حظ من خُلِّدت في قصائد نزار

-عاشقة نزار قبّاني

رَسائلٌ مُبعثَرة مِن تاريخٍ لَم أعشه ❤️✨

| جوسلين عيسى |

يجب أن يُصنّفَ غيابُكِ ضمنَ " الأشياء الحادّة " ❤️?

| جوسلين عيسى|