‏سارٍ هَوَاكَ بِمُهجتي كعروبَتي
‏تجري بِدمي والدّماءُ فِدَاكا
‏وأكادُ مِن شَغَفِي أموتُ توجدًّا
‏فالشّوقُ فِي رُوحِي يُريدُ لقاكا
‏وإذا سرَى فِي النّاسِ أنكَّ مُتلفي
‏إتلافُ قَلْبِي فِيكَ مثلُ هناكا
‏مهما رأيتُ مِن الأنامِ محاسنًا
‏في القلبِ عينٌ لَا تَرَى إلّاكا

كسرت قواعد عِدة
عرفت حينها أن المرء حين يرغب
"لا يُعيقه شيء."

أبكيكِ فاطمُ والبكاءُ بكاني
أتغيبُ شمسي في عُرى الأكفانِ
أرثيكِ بل يَرثي عليٌّ نفسَهُ
يا ليتهُ ثغرَ الحبيبِ رثاني
ما كانَ ظني أن أُكفِّنَ مُهجتي
وأُرقرقُ الدمعاتِ كُلَّ زماني
أوما عجِلتِ على عليٍّ بالأسى
فأراكِ ميِّتةً وكنتُ الثاني
رحَلتْ بهائجُنا وجنّةُ دارِنا
لم يبقَ في داري سوى الأشجانِ

يا زهراء.. تلك العلل الّتي لم نجد لها علاجًا، تلك الأرواح المحطّمة، والأيادي المجروحة، والآمال الّتي اندفنت في لحظة؛ اجعليها تحت عباءتك، حيث الظّل الحاني، فلا حزن بعدها ولا ألم.

زيارة فاطمة الزهراء عليها السلام

يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الله الَّذِي خَلَقَكِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَكِ فَوَجَدَكِ لِما امْتَحَنَكِ صابِرَةً ، وَزَعَمْنا أَنَّا لَكِ أَوْلِياء وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرونَ لِكُلِّ ما أَتى بِهِ أَبُوكِ صلّى الله عليه وآله وَأَتى بِهِ وَصِيُّهُ ، فَإِنَّا نَسْأَلَكِ إِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إِلّا أَلْحَقْتِنا بِتَصْدِيقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ أَنْفُسَنا بِأَنَّا قَدْ طَهُرْنا بِوِلايَتِكِ.

‏" صالحٌ بعد صالح " ..💔!

وهناك عليٌّ لا يقوىٰ علىٰ حمل الزّهراء، وهذا حُسينٌ لا يقوىٰ علىٰ حمل عليّ الأكبر.. ما يصنعه الفقدان مُفجع.

لم يكن الحسن (عليه السّلام) في معركة كربلاء، لكنّ تربيته الصّالحة قد نصرت إمام الزّمان حينها.. هنا تكمن أهمّيّة التربية.

البُـكاء على الحـسين " فطرة " ..
فُطِرَ عليها المؤمن ..

عِندما ترى المؤمن يبكي لا شعورياً
يوم عاشوراء حتى وإن لم يستمع لناعياً !

وأن الكئابـة غلبت عليـه .. !
تستيقن حقيقة أن العلاقة بالحسين
مـسأله " فطرية "
لن يفهمها من لم يُـفطر عليها