قراءة هذا النص بين الفينة والأخرى من المهمات.

قال الأستاذ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله تعالى-:

شيخنا الشيخ أبو الخير الميداني رحمه الله تعالى كان من أرباب القلوب، لا أعني قلوب العشاق بل قلوب المؤمنين، المتصلة أبداً بالله الحاضرة مع الله. وكان فوق ذلك محبوباً، لا يستطيع أحد أن يكرهه لأنه لا يؤذي أحداً. كان ليّن العريكة حلو الشخصية، رضيّاً لا يَغْضَب من أحد ولا يُغْضِب أحداً. كانت له نفس شفّافة. إذا أنت قعدت وراء الجدار حجب عنك ما بعده فلا تراه، ولكن إن كان الجدار من بلّور حماك من البرد والمطر ولم يحجب منك النظر، وهذا مثال نفس الشيخ.
سقى الله أيامي مع الشيخ أبي الخير! لقد كانت من أمتع أيام حياتي.

(الذكريات: ص١/٢٥٥)

منقول:
«كل إنسان غير الأنبياء لم يعلم ما أراد الله تعالى له وبه؛ لأن إرادته غيب عنا، إلا الفقهاء، فإنهم علموا إرادته تعالى بهم بخبر الصادق المصدوق، بقوله صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)».
نقله ابن نجيم عن العراقي.

قـــديماً قلتَها يا (روحَ روحي)
فهِجْتَ بها جراحاتِ الجروحِ

سمَوتَ بها بصـــبرك في ثبات
وأيقظتَ الكرامةَ في وضوح

وكــــنتَ لأهل عْــــرْةَ نعمَ هادٍ
إلى العـــلياءِ أيـــامَ النـــــزوح

فها أنـــــتَ التحقتَ بها شهيداً
عزيزَ النفسِ في قمم الصُّروح

فطـــبْ نفساً بموتٍ فيه عـــزٌّ
يعزُّ على الحواشي والشروحِ

مناف بعاج.

‏قيل للإمام أحمدَ بنِ حنبل رضي الله عنه :
‏الرجلُ يدخل المسجدَ فيرى قومًا فيُحسِّن صلاتَه، أيكون رياءً ؟
‏قال: لا، تلك بركةُ المسلم على المسلم !
‏الفروع: 298/2

‏قال الحافظ ابن حجر العسقلاني عن ابن دقيق العيد:

"المنزهون لله إما ساكت عن التأويل وإما مؤول ".

فتح الباري (13/411).

اللهم أسألكَ خفايَا لطفك، وفواتحَ توفيقكَ، ومألوف برّك ، وعوائد إحسانكَ، وجاهَ المقدّمين من ملائكتكَ، ومنزلة المصطفين من رُسلكَ، ومكانة الأولياءِ من خلقك، وعاقبة المتقين من عبادكَ ، أسألك القناعة برزقكَ، والرّضا بحكمكَ، والنزاهة عن محظورك، والورع في شبهاتكَ ، والقيام بحججكَ، والاعتبار بما أبديتَ ، والتسليم لما أخفيتَ، والإقبال على ما أمرتَ ، والوقوف على ما زجرتَ.
( البصائر والذخائر للتوحيدي)

من نباهة وفقهِ الإمام الترمذيِّ رحمه الله في كتابه "الشمائل":
أنه عقد بابًا في تواضع سيدنا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ثم أَورد تحتَه حديث: لا تُطروني كما أطرت النصارى عيسى ابنَ مريم.

مسيرة النحوي ابن مالك رضي الله عنه
حلب الكافية
وحماة الخلاصة
والتسهيل بدمشق
سهل الله على دمشق وعلى كل بلاد الشام.

ابنُ خَلدون حضرميّ ، وخَلدون جدّه دخل الأندلس في الفتح ، ويرجعُ نسبه إلى الصّحابي وائل بن حُجر فهو قحطاني ، ووائل بن حُجر من أقيال العرب : والأقيال جمع قَيْل وهم ملوك حِمْير اليمانية ، وقد اختار ابن خلدون في التعريف بنفسه ايراد حديث وفود وائل بن حجر على رسول الله صلى الله عليه وآله ، كما ذكره أبو عمر بن عبد البر في " الاستيعاب " حيث بسط عليه الصلاة والسلام رداءه لوائل وأجلسه ودعا له فقال : (( اللهم بارك في وائل بن حُجر وفي ولده وولد ولده إلى يوم القيامة )) ، ويُضرب بوائل رضي الله عنه المثل في السؤدد والعز ، قيل أنه ركب ناقته وسار معاوية رضي الله عنه إلى جواره ، فسأله أن يُردفه فقال : لست رديفًا للملوك ، ثم شكا له الرّمضاء فقال : انتعل ظلّ الناقة.
قال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب : بنو خلدون الاشبيليون من ولده ( اي ولد وائل بن حجر ) وجدّهم الداخل من الشرق : خالد المعروف بخَلدون بن عثمان بن هانئ بن الخطّاب بن كُريب بن معديكرب بن الحارث بن وائل بن حُجر . وبيتُ بني خلدون في اشبيلية كما قال ابن حيّان القرطبي مؤرخ الأندلس بلا جدال (( نهايةٌ في النّباهة ولم تزل أعلامُهُ بين رياسة سلطانية ورياسة علميّة )).