شهر رمضان قصمَ ظهور الفلاسفة

شهرٌ انزل الله تبارك وتعالى فيه كلامه على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم بالوحي، فتلى النبي كلام ربه جل في علاه وامتثل لامره ونواهيه
ولم يتلوا كلام فلاسفة اليونان ولم يقرأ زندقتهم على مسامع المسلمين،
قال جل في علاه:
فَٱسْتَمْسِكْ بِالَّذِىٓ أُوحِىَ إِلَيْكَ

لَوْ كٰانَ فِيهِمٰا آلِهَةٌ إِلاَّ اللّٰهُ لَفَسَدَتٰامن شروط الالوهية ان يكون المعبود جل في علاه أزلي غير محدود بحدّ، فلو انقسم الاله وحاشاه جل في علاه لكان من اللازم ان يكون متغيرًا، وهو حال وجود الهين لوجود تغاير في الارادة والمشيئة
واذا قال مدعي التعدد بهذا القول لزم من قوله وجود حد بين الالهين والا لانحلَّا في بعضهما، واذا وقع الحد انتفت الوهية كلاهما لانه ضعف عند ذلك الحد

بسم الله تباركت اسماؤه وجل في علاه، والحمد لله، طاب له الكلام ماطابت اسماؤه والصلاة على خير الانام محمدٍ وعلى آله ومن والاه الى يوم الدينِ وبعد:
هذا مقامُ دعوةٍ وتحذير الى إخواني من اهل الاسلام حَذَرًا منهم من دعوة المشركين بالله تبارك وتعالى، فمَن اشرك بالله الوهيتهُ ونسبها الى غيره تبارك وتعالى كفر بالله ولو اعتقد انه تجلى به و حلَّ به

قال ربنا تبارك وتعالى:
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَفقال الله بكفر النصارى مع ان قولهم بقول "النُصيرية" اصحاب أبي الخطَّاب وابن نُصيرٍ الزنديق، فقد قالوا جميعهم بحلول الله تبارك وتعالى وأَن المعبود هو العابد على اختلاف اسمائهم، فشهد الله ان لا اله الا هو والملاكة والانبياء اجمعين ولا اله غيره، وقد اجمع اهل الملة على كونه على غيرِ جسمٍ فلا يحل ولا يخرج ولايدخل، وصلى الله وبارك على انبياءه.

الله اكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين ☝?

بيعة الخلافة النبوية

في اليوم الثامن بعد العاشرة من شهر ذي الحجة، ذهب رسول الله وأصحابه رضي الله عنهم الى حج بيت الله تبارك وتعالى، ولما اكملوا مناسك الحج، شرعوا في طريقهم للرجوع الى المدينة المنورة

ففي طريقهم توقفوا في منطقة يُقال لها خُم في الجحفة في مدينة الرابغ او يُقال لها من اهلها رابغ، فوقفوا عند نهر صغير، والنهر الصغير يقال له غديرفصعد رسول الله على صخرة يعتلي بها جمعُ الصحابة فخطب بهم خطبة وعظهم بها ونصحهم ثم استأمنهم على انفسهم، وأمّن عليهم عليًا خليفةً لهم واميراً يقضي فيهم، فبايعه جميع اهل الاسلام حينها.