الى متى أحارُ فيكَ يا مَولاي وإلى متى؟.

فهل من عاشق لمولاه
سوة يبچيلي وأبچيله؟💔https://t.me/mahdi1narjas

شنو مفهوم الجيل عن الصداقة؟.

تصفّحت هواي نصوص و اقتباسات عن الصداقة، سألت بعض البنات، أغلبها شفتها وجهات نظر مفهومها هشّ، أغلبهم نظرتهم عن الصداقة إلّي هي مختصرها: يسمعك، يواسيك، بينكم أسرار. مكالمات بالساعات، سوالف، طلعات. النقطة الفارقة هنا من يعارضك أكثر ممّا يوافقك على تصرّفاتك، بغض النظر عن هذه النشاطات. ما لگيت معارضة بگد ما شفت رضا، أو سكوت، أو غير مبالين بخطوات أصدقائهم.

الإمام علي (عليه السّلام) هيچ وصف الصديق بأكثر من قول: صديقك من نهاك/ من وقاك بنفسه/ من نصحك في عيبك.
هذه الكلمات اختصار لاختيارك، لا تركّز بالاقتباسات، و لا نصوص، و لا غيرها و تعتقد هذه هي صداقة. خلّي كلمات الإمام منهاجك بالاختيار. و مجرّد ما تشوف العكس أخذ حذرك، و إن كان الصديق محبّ جدِّا إلك، احذر بتأثيره عليك و تشجعيك علىٰ الأخطاء المدمّرة و لو بسكوته. انتقي جودة الناس بحياتك، و أشكر الله إذا أنت وحيد و بلا صديق، لأن ما تعرف تأثير الصديق السيئ لأي منحدر يوديّك، لو صديق جيّد ياخذ بإيدك للأفضل لو تختار الوحدة. ما أبالغ لو گلت بعض الناس خسروا خسارات عظيمة بسبب صديق وجوده صورة لا أكثر.

-هالة الجبوري

نَادَيْتُ سُكّانَ الْقُبُورِ فَأُسْكِتُوا
وَأَجابَنِي عَنْ صَمْتِهِمْ تُرْبُ الْحَصى
قَالَتْ : أَتَدْرِي مَا فَعَلْتُ بِساكِني

مَزَّقْتُ لَحْمَهُمْ وَخَرَّقْتُ الْكِسا
وَحَشَوْتُ أَعْيُنَهُمْ تُراباً بَعْدما
كانَتْ تَأَذّى بِالْيَسِيرِ مِنَ الْقَذى
أَمَّا الْعِظامُ فَإِنَّني مَزَّقْتُهَا
حَتَّى تَبَايَنَتِ الْمَفاصِلُ وَالشَّوى
قَطَعْتُ ذا زاد مِنْ هذا كَذا
فَتَرَكْتُها رَمَماً يَطُوفُ بِهَا البِلا.
من شعر الامام الحسين (ع)

فلا تستهينون بالسم إللي دتغمسون عقلكم بي وتفرحون بأنه لگيتوا قطرة عسل بعمق هالقذارة،
لا تستهينون بالذنوب إللي دتحاوط گلوبكم وتحجبكم عن الحق والنور والبصيرة إللي من خلالها توصلكم لربكم،
ولا تستهينون بهالمسكرات الفكرية،
وإن كنتم ترتجون ثقافة، فصدگوني حتلگونه بدرب الله، وعند كل من قدم عمره فداءاً في سبيل هذا الدرب،
وعند من صلحت سريرتهم،

فخل نتوقف عن تخيل ما نراه عبارة عن سم داخل عسل، لأن من الغباء والجهل أن نرى ما يقدمه مدعوا الإنسانية عسل من الأساس، بل كثيره سم وقطرة عسل لا تستحق أغرقتنا جميعاً في سمهم ..
إنت من تشوف أو تسمع ما هو غير أخلاقي وما به خدش للحياء، ومتعود وراضي تشوفه فلا تفتخر بما وقعت فيه من مصيبة، ولتنشر عنه بجهل، وإنت معتقد بنفسك مثقف ومواكب جيلك ..

أكو شغلة مهمة تعلمتها ألا وهي، أنه الدروس إللي تنطيها إلنا إقتباسات الأفلام والمسلسلات الغير محترمة ولا المحافظة والأغاني،
نگدر نستغني كلياً عنها لأن بالحقيقة دائماً أكو مصدر صالح طاهر يقابل هالمصدر القذر ويفوقه حكمة وعلماً وثقافة،
فنگدر دائماً ناخذ الدروس والقيم الصالحة من مصادر أصح وأكمل وأطهر ..

فبدل لا أروح آخذ درس من مدعي للإنسانية مثلاً، آخذها من إللي أسس معاني الإنسانية كلها،
وبدل لا آخذ الحكمة من أفواه الطرب إللي تشغل العقل والقلب وتلوث البصيرة آخذها من مصدر الحكمة الأكمل، من كلام الله وقرآنه ..

فالفلم إللي ٩٩٪ من عنده عبارة عن عري بالمظهر وبالكلام وبالنكت السخيفة، ونقتبس من الـ١٪ الباقية درس بسيط يخدرنا،
فهو فلم مسموم، والدرس إللي بي يعتبر قطرة عسل ببئر من سم،
فبدل لا أكون سعيد بثقافة وهمية إكتسبتها أو بالدرس القيم إللي إخذته من فلم إباحي بحقيقته وبجوانب كثيرة منه، فآني المفروض أحزن على عقلي إللي لوثته بجلوسي لساعات طويلة وآني أتفرج على أمور خادشة من أساسها لكل حياء ومنطق وطهر، وعلى كم التعود إللي زرعوا بروحي خلال هالساعات والتقبل لكثير من الأفكار الغير سليمة والأفعال الهمجية والمناظر والكلمات الخادشة.

والمحزن أنه هالعدد من الساعات إللي چنت داألوث دماغي ولاهي عن هالقذارة إللي دخلت لعقلي بكل أريحية، تحتاج أنطي أضعاف أضعافها حتى يرجع عقلي صافي ونظيف بقدر الإمكان، فلو كملت نص عمري وأزيد بداخل هالقذارة فمن وين نجيب عمر فوق عمرنا حتى ننظف هالفكر إللي تلوث!!

عن مولانا الحسن العسكري (ع) قال:

للْحُظُوظُ مَرَاتِبُ، فَلَا تَعْجَلْ عَلَى ثَمَرَةٍ لَمْ تُدْرِكْ، فَإِنَّهَا تُنَالُ فِي أَوَانِهَا وَ الْمُدَبِّرُ لَكَ أَعْلَمُ بِالْوَقْتِ الَّذِي يُصْلِحُ حَالَكَ‏ فِيهِ فَثِقْ بِخِيَرَتِهِ‏ فِي أُمُورِكَ، وَ لَا تَعْجَلْ حَوَائِجَكَ فِي أَوَّلِ وَقْتِكَ فَيَضِيقَ قَلْبُكَ، وَ يَغْشَاكَ الْقُنُوطُ.

-بحار الأنوار

دم السيّدة فاطمة عليها السلام مستحيل يصير ماي!
عدنا ثار، وصاحِب الثار جاي جاي إن شاء الله..

هذه الرسالة هي آخر ما كتبه الإمام الحسين (عليه السلام) من كربلاء إلى أخيه محمّد بن الحنفيّة حيث لخّص الإمام الحسين (عليه السلام) بهذه الكلمات حقيقة الحياة الدّنيا،
جاء فيها:

[فكأنّ الدّنيا لم تكُن! وكأنَّ الآخرةَ لم تزَل! والسَّلام]

أي بمعنى أن هذه الدنيا التي هي دارُ فناء و زوال لا وجود لها أمام الآخرة دار البقاء فهي لم تكن قبال الآخرة..

(وكأن الآخرة لم تزل)
وأن الآخرة هي دار القرار الأبدية لا تزول عكس الحياة الدينا المؤقتة.

وهذا المعنى هو خلاصة ما جاءت به جميع الرسالات السماوية، فإن فلسفة الرسالات قائمة على لفت انتباه الإنسان إلى الحياة الحقيقية وهي الحياة في الآخرة...

قال تعالى:
{وَمَا هَذِهِ الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَو كَانُوا يَعْلَمُونَ}

وقد جسد الإمام الحسين (عليه السلام) هذا المعنى في كربلاء بأفضل مايكون، فقدم نفسه الشريفة وكل ما يملك ليثبت بشكل عملي أن الدنيا ليست لها قيمة في قِبال الآخرة.