"يا إِلهِي وَسَيِّدِي وَرَبِّي، أَتُراكَ مُعَذِّبِي بِنارِكَ بَعْدَ تَوْحِيدِكَ، وَبَعْدَما انْطَوى عَلَيْهِ قَلْبِي مِنْ مَعْرِفَتِكَ، وَلَهِجَ بِهِ لِسانِي مِنْ ذِكْرِكَ، وَاعْتَقَدَهُ ضَمِيرِي مِنْ حُبِّكَ، وَبَعْدَ صِدْقِ اعْتِرافِي وَدُعائِي خَاضِعَاً لِرُبُوبِيَّتِكَ، هَيْهاتَ! أَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ تُضَيِّعَ مَنْ رَبَّيْتَهُ، أَوْ تُبَعِّدَ مَنْ أَدْنَيْتَهُ، أَوْ تُشَرِّدَ مَنْ آوَيْتَهُ."
- دُعاء كُمَيلْ

‏إن كان لا يجمع شتاتك، لا تدعه يُشتتك، إن كان لا يدفئ قلبك لا تدعه يشعرك بصقيع الوحدة، إن كان لا يملك روحك لا تدعه يجعلها خاوية، إن كان لا يصنع من الأيام فردًا لا تدعه ينقلب عليك حُزنَا وخوفا..
‏ما لا يقومك لا تدعه يهدمك

عزيزي المجهول

أَكتبُ لك على رغم انعدام كل رغباتي تجاه الحياة
صدقني لستُ كذلك بالاصل أنا ابنة الربيع البهية
لكن الايام تتسابق في قسوتها معي
انها كذلك منذ فترة طويل الى أَن بدأ صبري يتلاشى
أُحاول كل يوم العودة الى ذاتي
الى المعنى الذي اكتب عنه دائما
لكن الامر معقد جدًا ويصعب شرحهُ
الطقس هذه الفترة يُذكرني بايامي القديمه
الازهار،الفراشات،الشمس وحتى المطر
الارض بكل ركن فيها يضحك
عدا روحي التي تطالب بالسلام فقط
واخيرًا على رغم المسافات بينيّ وبينك
الا انكَ حاضر في روحي
واتمنى ان تُلغى جميع الحدود ويعود الربيع ربيعًا.

زهراء جعفر
٢٥ آذار ٢٠٢٤مِ

ستذهب حيث لا أحدٌ سيذهب
‏وتصبح دائمًا عنقاء مغرب..
ستُمَنَحُ ألْفَ ذاكرةٍ لِتَنْسَى
‏وحُبًّا فوضويًّا كي تُرَتَّبْ
‏ستمشِي ثم تسقطُ ثم تمشِي
‏وتكتُبُ ثم تكتُبُ ثم تكتُبْ
‏ستزرعُ حُزنَكَ الوحشيَّ ورْدًا
‏وتقطفُ شوكَةَ الفرحِ المدبَّبْ
ستلمعُ في الظلامِ لكي تُقاسي
‏تورُّطَ نجمةٍ وحِيادَ كوكَب
‏ستبكي فَقدَ شيٍء مَا
‏وتخسرُ حينَ تكسب
‏ستبدُو قاسيًا وتفيضُ عطفًا
‏وسوفَ تذوبُ صدقًا حينَ تكذِب .

-أحمد بخيت

هَارِبٌ حَتى مِن نَفسِه، أتظُنّهُ آتٍ إلَيك؟

على وسعِ ما توسّع للناسِ تتسعُ لكَ نفسك والأرض، وعلى قدرِ ما تبذُل وتسْعى خيرًا ومجدًا وجبرًا وسعدًا في مناكبها؛ تعطيك الحياة أسرار رحابتها، ولذا كان أعذرُ الناس أطيبُهم عيشًا، وأكرم الناسِ أرضاهم، وألينهم أهنأهم في نفسه قبل محيطه.