مُعدلك الدراسي أقل من
توقعاتك ، درجاتك التي حصلت
عليها ليست بقدر
مجهوداتك ، تم تحويلك
لتخصُص لم يكُن ضمن رغباتك
تشعر بالإحباط لعدم
تحقيق طموحاتك ، لا تحزن
إحذر أن تفقد توازنك ، أو تفقد
إيمانك بذاتك .. لا تُقلل
أبداً في إمكانياتك ، لعلها خيرة
لك ولعل الله يُحدث بعد ذلك
أمراً يفوق أُمنياتك?.

__"صياغة مذكرة استخلاصية"_

أولا: مفهوم المذكرة الاستخلاصية
المذكرة الاستخلاصية عبارة عن مجموعة وثائق ذو طبيعة مختلفة، يدور موضوعها حول فكرة معينة، وغالبا ما تتكون من:
نص تشريعي (مجموعة من المواد القانونية)، نص فقهي (مقتطف من كتاب قانوني)، حكم قضائي، تعليق على قرار معين.
سميت بالإستخلاصية :- لأن الطالب يقوم بتلخيص هذه الوثائق، لاستخلاص الموضوع العام الذي تدور حوله هذه الوثائق، ويعتبر ذلك امتحان لقدرات الطالب في مدى تحكمه في الوقت وكذا تحليل الوثائق وربط المعلومات
بطريقة منهجية.
هي تحليل وجهات النظر في الوثائق المعروضة،
وتقديم صورة وفية وموضوعية لمحتوى الملف في حدود ثلاث الى أربع صفحات على الأكثر .
على الطالب أن يراعي في إعداد المذكرة الاستخلاصية، ما يلي :-
١- التمييز بين المسائل الأساسية والثانوية بحيث يمكن على أساسها التوصل إلى مقابلة النصوص وتلاقي الأفكار وهو ما يسمح من تقدير مهارة الطالب التي لا تعتمد على إعادة كتابة أفكار الآخرين أو على النقل الحرفي وإنما تعتمد على روح النقد والاختيار.
٢- تلخيص حيادي وموضوعي وعليه استعمال ضمير المتكلم وعدم التحمس لرأي وتقديم وجهة النظر الشخصية ، بحيث يكون تلخيصا وافيا لا يحرف أفكار المؤلفين عن موضعها ولا يحملها أكثر مما تعنيه.
٣- تشكيل متجانس ومرتب يقارن من خلاله المترشح الوثائق المقدمة مع المسائل القانونية محل الاستخلاص.
٤- اعتماد خطة متسلسلة تجمع العناصر المشتركة التي تتضمنها الوثائق.
٥- عدم إبداء الرأي الخاص بالطالب عند تحليله وصياغته للمذكرة الاستخلاصية.
٦- عدم وضع أفكار واحتهادات غير مذكورة في الوثائق.

ثانيا: مراحل صياغة مذكرة استخلاصيه
تتم صياغة المذكرة الاستخلاصية عبر مرحلتين:
مرحلة تحضيرية ومرحلة تحريرية.
1- المرحلة التحضيرية: (مرحلة قراءة الوثائق)
يعتمد الطالب في هذه المرحلة على خطة منهجية، تتمثل في إتباع الخطوات التالية:
-أخذ نظرة سريعة على الوثائق التي يتألف منها الملف عادة ما يذكر في الصفحة الأولى قائمة الوثائق المرفقة .
- تصنيف الوثائق وترتيبها (نصوص قانونية، آراء فقهية، اجتهاد قضائي).
-قراءة الوثائق بتمعن، مع تسطير الجمل ذات الأهمية، وكتابة ملخص لكل وثيقة في مسودة، واستخراج الأفكار الرئيسية للخطة، لكي يتجنب العودة إليها في كل مرة.
-عند نهاية قراءة الوثائق وتحليلها يتعين على الطالب أن يقوم بترتيبها، إذ يمكن من خلال ذلك التعرف مثلا على تطور الاجتهاد القضائي مع مراعاة إمكانية تكامل الوثائق أو تعارضها حسب محتواها وهو ما يؤدي إلى استخلاص الخطوط العريضة للملف، والشروع بعد ذلك في إعداد الخطة المناسبة وتحرير المذكرة.

2- المرحلة التحريرية:
         تتطلب هذه المرحلة من الطالب معالجة المسألة القانونية التي تتضمنها الوثائق المرفقة بطريقة منهجية، معتمدا في ذلك على خطة تتضمن العناصر البارزة فيها؛ أي أنه يوظف الأفكار التي تحويها هذه الأخيرة دون زيادة أو
نقصان، ويعمل على تبسيطها وفق المنهجية التالية:
1_مقدمة:
المقدمة يجب أن تكون مختصرة، كاملة وشاملة، بحيث تتضمن تعريف الموضوع الذي استخلصه الطالب من الوثائق المقدمة وينتهي بطرح الإشكالية ووضع خطة تجمع العناصر المشتركة التي تضمنتها الوثائق.
2 _العرض:
عادة ما يكون العرض محددا بثلاث الى أربع صفحات على الأكثر، يقوم فيه الطالب بتحليل الخطة، وينصح بما يلي:-
_يمنع على الطالب تخصيص مطلب لكل وثيقة لأن هذا يتعارض مع المبدأ الذي تقوم عليه المذكرة الاستخلاصية، كما يمنع عليه النقل الحرفي لما ورد في نص الوثائق من عبارات وصياغات، وعليه أن يحرر المذكرة بالاعتماد على الأفكار الأساسية المستقاة من الوثائق فحسب .
_يمكن أن يشير الطالب إلى الوثيقة المرجعية أثناء التحليل، كذكر المادة القانونية-القانون-، تاريخ صدوره، رقم وتاريخ الحكم أو القرار-أو الإشارة لرأي فقيه معين من خلال ذكر المرجع المنسوب إليه أو المقال المنشور

3_خاتمة:
يقدم الطالب في الخاتمة ملخص واضح للنقاط الرئيسة التي تحويها الوثائق، والاستنتاجات التي استخلصها، مع تقديم الحل القانوني للإشكالية المطروحة.
.....................
#منقول من : محاضرات في تقنيات إعداد البحث العلمي. د . خلوي نصيرة.