سقطت القدس في يد الصليبيين عام 492هـ، وبينما كان العدو يعيث في الأرض فسادا ويقتل المسلمين قَدِم أحد رجالات الأشاعرة إلى بغداد (أبو الفتح الاسفراييني) وجلس في جامع المنصور فالتف الناس حوله وتأثروا به، فلم يرق ذلك للحنابلة فجمعوا أنفسهم ودخلوا عليه وعنفوه ثم خرجوا يصيحون في الشوارع: هذا يوم حنبلي، لا شافعي ولا أشعري.
ما أشبه الليلة بالبارحة في الصراع المذهبي.

يروى أن الإمام محمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة أخبرته الجارية يوماً في مجلسه أن الدقيق نفذ، فقال لها: قاتلك الله لقد أضعت من رأسي أربعين مسألة من مسائل الفقه.
ترى في زماننا كم يتبقى من العلم في رؤوسنا في هذه الأوضاع الاقتصادية؟!

أي تكريم لا بد أن يصحبه مسئولية
(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف....)
(وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس)
من ظن أنه ينال تكريما دون مسئولية وبذل جهد فهو واهم أحمق.

لا تتوقع من الجميع رد الجميل، ليكن شعارك "لا نريد منكم جزاء ولا شكورا"

عن زيد بن خالد الجهني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من جهز غازيًا فقد غزا، ومن خلف غازيًا في أهله فقد غزا".
ولقد جاء الجهاد بالمال مقدمًا على الجهاد بالنفس في جميع الآيات التي تتحدث عن الجهاد بالنفس والمال سوى آية واحدة، وهي قوله تعالى في سورة التوبة (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ).
لنجتهد أن يرى الله تعالى منا خيرا في معاونة إخواننا بالمال.
منافذ التبرع كثيرة ومتعددة.
(هَاأَنْتُمْ هَؤُلاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ).

قد تُعذر في عدم الجهر بكلمة الحق، لكنك لن تُعذر إن عاديت قائلها.

- لماذا يربط الصوفية بين إطلاق اللحية وبين السلفية، مع أنها في أقل أحوالها سنة مؤكدة؟!
- لماذا يربط السلفيون بين محبة آل البيت وبين الصوفية، مع أنها واجب ودليل إيمان المرء؟!
هل يرفض البعض -أو يقصر- في أمر من الأمور لمجرد أن المخالف أكثر تمسكا به؟

في كل مخلوق قدر من الشر ، لكن كن حريصا على أن يغلب خيرُك شرَّك.

تزداد قناعتي بوجوب توقيع الكشف النفسي من أجل تقرير اللياقة النفسية على كل من يتولى مسؤولية، صغيرة كانت أم كبيرة.
كثيرة هي أزماتنا التي نعاني منها نتيجة تولي المرضى نفسيا مواقع المسؤولية.

ليس العجب أن المسؤولين يكذبون ويعلمون أنهم يكذبون، العجب أنني أشعر أنهم يصدقون أكاذيبهم.