في كتاب الشهادات في فقه القضاء أخذنا أن الشهادة لا تحل إلا بما يعلمه الشخص؛ لأن النبي ﷺ سئل عن الشهادة فقال: «ترى الشمس؟ قال: نعم، فقال: على مثلها فاشهد أو دع»
وهنا علّقت أستاذتنا على هذا الحديث في أهمية التثبت عند نقل الكلام، كثرة الأخبار والقيل والقال في هذا الزمان تفتح مجالًا للقول والشهادة على الناس بلا علم، ضعي النص "على مثلها فاشهد أو دع" حلقةً في أذنك، فكل كلامك محسوبٌ لك أو عليك!
وربّي الأطفال على ذلك، إذا أتاك طفل يشهد على آخر بأنه فعل أو قال إلخ، فبدلًا عن طول تعبيرك بأهمية التثبت والصدق؛ اربطيه بالنص النبوي مباشرة وعلميه: على مثلها فاشهد أو دع!
#فقه_القضاء

تقول أستاذتنا -أحسن الله إليها-:

«الأقدار رواحل»
كل قدر كتبه الله عليك هو راحلتك التي أراد الله أن تصليه بها.

نظن لقصور عقولنا أن المخرج من كل ضيق هو رفع المشكلة.. إن كان مرض فالحل الشفاء وإن كان فقر فالحل الغنى وهكذا، لكن المخرج الحقيقي ليس برفعها بل بنزول الرضا وبالحياة الطيّبة وهذا هو الرزق!
يقول ابن أبي العز في شرح الطحاوية: فالمتقون يجعل الله لهم مخرجًا مما ضاق على الناس.

-بتصرف-
#عقيدة

من أشراط الساعة الصغرى أن يأتي على الناس زمان لا تجد فيه من تعطيه الصدقة من كثرة المال، فاحمدي الله أن وجدتِ من يأخذ صدقتك الآن..واغتنمي!
-بتصرف-

#عقيدة

ذكر رسول الله ﷺ صلاة الوتر على سبيل الامتنان فقال: «إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم، فصلوها ما بين العشاء إلى طلوع الفجر»
• وآخر الليل أفضل؛ لأن قراءة آخر الليل مشهودة، ولأنه أكثر فعله ﷺ.

وروي عن الإمام أحمد -رحمه الله-: «من ترك الوتر عمدًا فهو رجل سوء، لا ينبغي أن تقبل له شهادة»
لأن من يستثقل ركعة في آخر يومه لا شك أن في ديانته خفة!

#فقه_العبادات

قال ﷺ: «واستوصوا بالنساء خيرًا فإنهن خلقن من ضلع أعوج»
إنما ذكر النبي ﷺ خلق حواء من ضلع آدم في مقام الوصية بالنساء؛ لأجل بيان أن ما في المرأة من طباع فطرية مما يعيبه الرجل مردّه إلى أصل خلقتها فعلى الرجل احتمال ذلك والصبر عليه، فهو لن يستطيع أن يسكن إليها ويتمتع بمعاشرتها إلا بمداراتها والإغضاء عن كثير من قولها وفعلها، ومن لم يفعل ذلك، وأصر على تقويم اعوجاج امرأته، فسوف يكسرها بطلاقها.. وتكملة الحديث: "وكسرها طلاقها"

#أحاديث_الأسرة

❤️'

❤️'

ثم تحدثت بعد ذلك عن الاعتكاف ولم شرع؟
فنقلت كلام ابن القيم؛
فصل:
في هديه -صلى الله عليه وسلم- في الاعتكاف:
لمَّا كان صلاح القلب واستقامته على طريق سَيْرِه إلى الله، متوقِّفًا على جمعيِّته على اللَّه، ولَمِّ شَعَثِه بإقباله بالكلِّيَّة على الله، فإنَّ شَعَثَ القلبِ لا يَلُمُّه إلا الإقبالُ على الله، وكانت فضول الشَّراب والطَّعام وفضول مخالطة الأنام وفضول الكلام وفضول المنام ممَّا يزيده شَعَثًا، ويُشتِّته في كلِّ وادٍ، ويقطعه عن سيرِه إلى الله، أو يُضعفه أو يُعوِّقه ويَقِفه= اقتضتْ رحمة العزيز الرَّحيم بعباده أن شرعَ لهم من الصَّوم ما يُذِيبُ فضولَ الطَّعام والشَّراب، ويستفرغ من القلب أخلاطَ الشَّهوات المعوِّقة له عن سيره إلى الله، وشرعَه بقدر المصلحة… وشرع لهم الاعتكاف الذي مقصوده وروحه عكوفُ القلب على الله، وجمعيَّته عليه، والخلوة به، والانقطاع عن الاشتغال بالخلق، والاشتغالُ به وحده سبحانه بحيث يصير ذكره وحبُّه والإقبالُ عليه في محلِّ هموم القلب وخَطَراته، فيستولي عليه بدلَها، ويصير الهمُّ كلُّه به، والخطراتُ كلُّها بذكره، والفكر في تحصيل مراضيه وما يقرِّب منه، فيصير أُنسُه بالله بدلًا عن أنسه بالخلق، فيُعِدُّه بذلك لأنسه به يومَ الوحشة في القبور حين لا أنيسَ له ولا ما يفرح به سواه، فهذا مقصود الاعتكاف الأعظم.
وأمَّا الكلام، فإنَّه شرع للأمَّة حبس اللِّسان عن كلِّ ما لا ينفع في الآخرة.
وأمَّا فضول المنام، فإنَّه شرع لهم من قيام اللَّيل ما هو من أفضل السَّهر وأحمده عاقبةً، وهو السَّهر المتوسِّط الذي ينفع القلب والبدن، ولا يعوق عن مصلحة العبد.