قرأت التاريخ الإسلامي وعرفت ما حدث فيه من حوادث على مر السنين، ولكنني لم أقرأ ولم أسمع مثل ما سمعته من إخواننا الصادقين من داخل غزة، لقد بلغ البلاء بهم مبلغاً عظيماً.
أعينوهم بكل ما تستطيعونه ولا تفتروا عن الدعاء.
أسأل الله أن يعجل بالفرج عنهم، وأن ينتقم من اليهود المحتلين ومن أعانهم ونصرهم ورضي بفعلهم أعظم انتقام.

قال القائل:
"إذا جهلت أمور فلسطين لن تعذب"
وقال: "إذا ما عرفت مخططات الأعداء وفقه الواقع وما حصل للأمة لن يسألك الله عن هذا"
كلام باطل مردود يجب على المسلم أن ينصر أخاه ويعينه ولو بالدعاء ويهتم بأمره ويهون عليه بما استطاع وإلا كان آثما إذا قدر وقصر.
سئل ابن باز رحمه الله عن حديث: "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"
فقال: الحديث ما روي عن النبي ﷺ، وهو حديث ضعيف ليس بصحيح، ومعناه: أن الذي لا يهتم بأمور المسلمين بالنظر إلى نصيحتهم والدفاع عنهم إذا حصل عليهم خطر ونصر المظلوم، وردع الظالم، ومساعدتهم على عدوهم، ومواساة فقيرهم، إلى غير هذا من شئونهم معناه: أنه ليس منهم، وهذا لو صح من باب الوعيد وليس معناه أنه يكون كافرا، لا، لكن من باب الوعيد والتحذير والحث على التراحم بين المسلمين، والتعاون فيما بينهم، ويغني عن هذا الحديث قوله ﷺ: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا، وشبك بين أصابعه، وقوله ﷺ: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، فهذا معناه لا يتم إيمانه ولا يكمل إيمانه الواجب إلا بهذا، وهكذا قوله ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى فجعل المسلمين شيئًا واحدًا، وجسدًا واحدًا، وبناءً واحدًا، فوجب عليهم أن يتراحموا، وأن يتعاطفوا، وأن يتناصحوا، وأن يتواصوا بالحق، وأن يعطف بعضهم على بعض، وهذه كلها تكفي عن الحديث الضعيف الذي ذكره السائل، وهو حديث: من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، وتمامه: ومن لم يمس ويصبح ناصحًا لله ولرسوله ولكتابه ولإمامه ولعامة المسلمين فليس منهم، لكن هذا الأخير ثابت بمعنى آخر وهو قوله ﷺ: الدين النصيحة. قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم هذا ثابت رواه مسلم في الصحيح بهذا اللفظ: الدين النصيحة. قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم أما لفظ: من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم فهو ضعيف عند أهل العلم.

وفي هذا المعنى روى البخاري ومسلم في الصحيحين عن جرير بن عبدالله البجلي  قال: بايعت النبي ﷺ على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم فالنصيحة للمسلمين من أهم الفرائض ومن أهم الواجبات ومن أهم الخصال الحميدة فيما بينهم، وهذا داخل في قوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2] وداخل في قوله سبحانه: وَالْعَصْرِ ۝ إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ ۝ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر:1-3] فالتناصح والتواصي بالخير والتعاون على البر والتقوى كله داخل في التواصي بالحق، والله المستعان. نعم. انتهى

التغير الذي حصل في تطبيق "آية" تغير منهجي عقدي
وقد كنت نصحت به سابقا
والآن لا أنصح به
أنصح بتطبيق (سورة) أو (وحي) وهذا الثاني أسهل في الاستخدام وخدماته متنوعة ومفيدة

من يقول "لا فرق بين السنة والشيعة" يعني الرافضة الموجودين اليوم.
هذا على خطر عظيم ففي عقيدة الشيعة كفريات كثيرة فإن أقرها أو لم يعتقد كفرها أو كفر من يعتقدها ويقول بها؛ فهو مثلهم
فالأمر كما قال أحد مشايخ الشيعة الرافضة في أهل السنة:
"لا ربهم ربنا ولا نبيهم نبينا ولا دينهم ديننا"
وصدق في هذه وهو كذوب

توقفوا عن اللعب بكتاب الله
تنزيل الآيات القرآنية على غير معناها تعمداً وتفسيرها به، بما لا تحتمله اللغة العربية، ولا فسره عليه السلف الصالح رضي الله عنهم، يسمى لعباً بكتاب الله وكذباً على الله تبارك وتعالى، والكذب على الله كفر.
كقول الرافضة في تفسير البقرة بعائشة.
وتفسير قوله تعالى {‌مَرَجَ ‌الْبَحْرَيْنِ ‌يَلْتَقِيَانِ} بعلي وفاطمة.
{بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ} : النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
{يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ} الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ.
وكذلك ما يفعله اليوم بعض الجهلة من تفسير قوله تعالى: {يَا يَحْيَى ‌خُذِ ‌الْكِتَابَ ‌بِقُوَّةٍ} بيحيى السنوار.
ويقول الأحمق بكل صراحة يحيى الذي قتلتموه عاد إليكم.
وكذلك الذين يفسرون الآيات التي فيها اسم إسماعيل بإسماعيل هنية.
قال ابن تيمية فيما تقدم من تفسير الرافضة:
هَذَا وَأَمْثَالَهُ إِنَّمَا يَقُولُهُ مَنْ لَا يَعْقِلُ مَا يَقُولُ، وَهَذَا بِالْهَذَيَانِ أَشْبَهَ مِنْهُ بِتَفْسِيرِ الْقُرْآنِ، وَهُوَ مِنْ جِنْسِ تَفْسِيرِ الْمَلَاحِدَةِ وَالْقَرَامِطَةِ الْبَاطِنِيَّةِ لِلْقُرْآنِ، بَلْ هُوَ شَرٌّ مِنْ كَثِيرٍ مِنْهُ. وَالتَّفْسِيرُ بِمِثْلِ هَذَا طَرِيقٌ لِلْمَلَاحِدَةِ عَلَى الْقُرْآنِ وَالطَّعْنُ فِيهِ، بَلْ تَفْسِيرُ الْقُرْآنِ بِمِثْلِ هَذَا مِنْ أَعْظَمِ الْقَدْحِ فِيهِ وَالطَّعْنِ فِيهِ. انتهى

﴿يا قَومِ إِنَّما هذِهِ الحَياةُ الدُّنيا مَتاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دارُ القَرارِ﴾ [غافر: ٣٩]

لو تأملنا هذه الآية وآمنا بها كما يجب لقطعنا رغبتنا بالدنيا وزهدنا فيها ولأقبلنا على آخرتنا كما أمرنا
فالعاقل لا يقدم المنقطع الزائل على الدائم

رسالة مفتوحة إلى فلسطيني يقول: " ما وقف معنا إلا الشيعة".
أولاً: يجب أن تفهم أننا نوجب قتال اليهود المحتلين، نرى أنه يجب على الأمة الإسلامية أن تُعِدّ العدة الإيمانية والمادية لتحرير فلسطين وإعادتها للمسلمين.
وندعم من يقاتل اليهود المحتلين قتالاً شرعياً لإخراجهم من فلسطين، قتالاً تعود منفعته ومصلحته على الإسلام والمسلمين.
هذا لا يناقش فيه مسلم.

وكذلك يجب قتال الشيعة الرافضة وتحرير بلاد الإسلام التي احتلوها كلها من أيديهم، يجب على الأمة الإسلامية أن تعد العدتين لذلك.

اقرأ عنهم وسل إخوانك في العراق وسورية ما الذي يريدونه من بلاد الإسلام، وما الذي يفعلونه هناك فيهم؟ حتى تفهم حقيقتهم.
هذان أمران لا نقاش فيهما.
ولا نختلف فيهما مع أحد يدعي الإسلام ويفهمه فهماً صحيحاً.

ثانياً: قولك "ما وقف معنا"؛ خطأ منك يدل على أنك لم تفهم الواقع الذي حولك، ومخدوع بالإعلام الشيعي الإخواني وأنت لا تدري.
الصواب أن تقول: "ما استخدمنا واستعملنا، وجعلنا حطباً لتحقيق أهدافه إلا الشيعة"، فهذا الواقع.

أُوضِّحُ لك الأمرَ أكثر.
صرح أحد قادة حماس أن القائد في الحرس الثوري الذي قتل قرب سفارة إيران في دمشق، له يد في طوفان الأقصى.

وقال الرئيس الإيراني في عملية طوفان الأقصى: "أفشلت مخططا لجعل إسرائيل جزءا من المنطقة عبر التطبيع معها"
فهذا وتتمة كلامه يدل بوضوح على أن الأمر جاء من إيران لتحقيق أهدافهم ولو على حساب أهل غزة فهم الثمن.
لا عجب فالرافضة يرون أن موت الطرفين الفلسطينيين واليهود مكسب لهم.

ثم الرافضة هم الأقوى وهم الذين يحركون الإخوان فهم المستفيد، والإخوان آلة بأيديهم لذلك يحاول الرافضة دعمهم بدون أن يتضرروا هم.
لو تابعت قليلا وتأملت لأدركت هذه الحقيقة.

فهم في الحقيقة ليسوا مَن يساعدكم، بل أنتم من يساعدهم بدمائكم، لتحقيق أهدافهم في المنطقة وأنتم لا تشعرون.
وارجع إلى الماضي قليلا
ماذا فعل الشيعة الرافضة بالفلسطينيين في صبرا وشاتيلا في لبنان؟
وماذا فعلوا بهم في مخيم اليرموك في سورية؟
وماذا فعلوا بهم في البلديات وغيرها في العراق؟
سل أهلك هناك حتى يشرحوا لك وينوروا بصيرتك.
هل من يفعل بهم تلك الأفاعيل يريد أن يحرر لهم أرضهم؟!!
فلا فرق حقيقة بين الرافضة واليهود.

ثالثاً: لقد ظلمت كل مسلم صادق في وقفته مع الخاسر الأكبر في هذه المعركة الحاصلة في غزة اليوم، وهو شعب غزة المسلم الذي قُدِّم قرباناً لأطماع الشيعة الرافضة واليهود المحتلين ومن والى الطرفين ودعمهم.
فإخوانكم من الشعوب المسلمة لم يُقصِّر غالبهم في دعمكم والدعاء لكم، وفِعل ما يقدرون عليه.
ولكنهم لا يقدرون على الكثير، و{لا يكلف الله نفسا إلا وسعها}.
كما لم تكونوا أنتم قادرين على فعل أكثر من ذلك لإخوانكم في سورية وبورما وتركستان الشرقية والشيشان والبوسنة والسودان وغيرها من البلاد التي عانت من الاعتداء عليها.
فاتق الله وأنصف إخوانك وكف عن مثل هذا الكلام.
واحذر من الشيعة الرافضة كما تحذر من اليهود المحتلين، واقرأ تاريخهم حتى تعلم حقيقة نياتهم، وتتكلم ببصيرة.

ونصيحة أخيرة تعلَّم عقيدتك، تعلم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتعلم منهج الصحابة وحب أبي بكر وعمر وعائشة والغيرة عليهم، ووالي وعادي عليه؛ كي تموت على الإسلام والسنة، ولا تفتنكم الفتن المتتابعة، ولا يخدعك الكذبة والمنافقون باستغلال حاجتك ومشاعرك.

أسأل الله أن يرد الفلسطينيين إلى بلادهم سالمين غانمين، وأن يعجل بالفرج عن أهلنا في غزة، وأن لا يفتنهم في دينهم، وأن يحفظ عليهم دماءهم وأبناءهم وأموالهم.
وأن يعجل بفتح فلسطين، وتحريرها من اليهود الغاصبين، وبالانتقام منهم، ويجعلهم غنيمة للمسلمين، ويشفي صدور قوم مؤمنين.

وأخيرا أقول لك أنا من أصل فلسطيني، أردني الجنسية، ومولود في الأردن وأحب الأردن كما أحب فلسطين، والشام كلها حبيبة إليّ، فالشام موطني، وبلاد الإسلام كلها وطني أحبها كما أحب الشام وأدافع عنها وأغار عليها.
ولي عند اليهود المحتلين والرافضة الطامعين ثأر من دماء المسلمين لا أنساه.
فكما تقولون أنتم اليوم: (لا أحد يزاود علينا).

وأرجو من الله أن يمنّ عليّ وأكون في الصفوف الأولى مع جيوش المسلمين المتحدة التي تفتح فلسطين تحت راية واحدة، وتحررها من اليهود المحتلين، وتحرر سورية ولبنان وتنظفها من نجس الرافضة وتردها إلى أهلها من المسلمين.
﴿‌وَمَا ‌ذَلِكَ ‌عَلَى ‌اللَّهِ بِعَزِيزٍ﴾

الذي لا عقيدة له يعقد عليها الولاء والبراء، تجده متخبطاً مضطرباً، مرة مع الإسلام والسنة، ومرة مع الكفر والتشيع، على حسب السياسة والإعلام، مرة مع الحق ومرة مع الباطل، على حسب الهوى، إذا لم ينجه الله في آخر أمره ويهديه يهلك ضالاً مفتوناً.
احذر يا عبد الله ولا تكن ساذجاً مخدوعاً بإعلام أعداء الإسلام؛ فإنك لا تعلم الحقيقة التي تدور في الغرف المغلقة.
تعلّم عقيدتك ودينَك الحق، واثبت عليه، ووالي وعادي عليه، فالعاقبة للمتقين.
اليهود المحتلون والرافضة الطامعون؛ أعداؤك إن كنت مسلماً على السنة تحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وتتبع دينهم؛ فأنت عندهم كافر حلال الدم، والعرض والمال، وأرضك حلمهم، فمهما سمعت منهم ونافقوا لك، فلا تصدقه؛ فهذه عقيدتهم فيك المكتوبة في كتبهم والتي يربون أبناءهم عليها.