{قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم قالوا فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون.}

حال الجاهلية الجهلاء التي يمارسها البعض اليوم كلما انتقدت جماعتهم او تكلم احدهم بحق في الصنم الذي يقدسونه.

حالة مهووسة تريد اثبات العصمة وإلباس تصرفات خاطئة ثوب القداسة وتنزيل أحكام تنزيه الأنبياء المعصومين على بشر خطائين، مصحوبة بنفس (خارجي) مقيت مهووس بتصنيف الناس وتكفيرهم او تبديعهم او تفسيقهم وفقا لمدى قربهم او بعدهم من جماعتهم/حزبهم/ فريقهم الذي يقدسون.

كل عام وحضراتكم جميعا بخير، اعاد الله عليكم رمضان بالخير والبركة.

نحن ولا شيء يا جماعة!!

جئنا من عالم الغيب وسنرحل الى عالم الغيب وسيأتي أقوام آخرين يرثون الأرض من بعدنا ...

فأربعوا على أنفسكم .. الحياة قصيرة جدا.

عن طائفيته، وهل يحتج النهار إلى دليل؟! وهل وجود لواء جولاني والدروز الذين يقاتلون في صف الصهاينة، يعني أن الحرب في غزة وفي فلسطين ليست صهيونية، وهل تواجد أبي رغال وأمثاله مع جيش أبرهة يعني أن الحرب لم تكن من قبل جيش أبرهة، المهم من يملك الشعار ومن يملك القيادة ومن يملك القرار؟!
أما إيران ومليشياتها الطائفية التي أتت تحت الشعارات الطائفية لن تسبى زينب مرتين، والدفاع عن المزارات الشيعية، ومهاجمة قبور معاوية ويزيد والعبث بقبر خالد بن الوليد وعمر بن عبد العزيز، والمراسم العزائية واللطميات التي تجري في دمشق وفي داخل مسجد بني أمية فهذا ليس من الإبادة وليس من تغيير الهوية، وعبارة عن تباينات نحن من لا نفهمها نحتاج عباقرة أن يفهمونا إياها؟! ولا تزال الفيديوهات الموثقة موجودة على اليوتيوب ناضحة بالشعارات الطائفية، وتغيير الهوية السورية، من خلال تغيير الديمغرافيا، وتهجير 15 مليون سني، كل هذا بنظر أصحابنا تباينات بسيطة، لا بد ألا نقف عندها.
5- الشيء الأعجب أن يقارن بعضهم سياسة الإمارات بإيران، وأن الكل يعاني من هذه سياسات هذه الدول، وبالتالي ضحايا سياسة الإمارت والسيسي هي نفس ضحايا سياسة إيران، وموقفي من سياسة الإمارات معروفة، ولكن هل هناك عاقل يقارن هذه بتلك، فكيف تقارن دولة أساس عقيدتها شيعية طائفية نشر المذهب بدولة تدخل كل صراعاتها في سياق النفوذ أو خدمة الآخرين، وهل سياسة إيران التي ابتلعت حواضر الأمة وشيعت الناس، وقتلت الناس على الهوية السنية، وهجرت الناس على الهوية السنية تقارن بأفعال السيسي وابن زايد، لا أعتقد باحث غِر يفكر بهذا الشكل.

أخيراً تجهيل الأجيال لم تعد مسألة سهلة، وتبسيط القضايا الكبرى تحت عناوين بحثية وتفكير بارد، بينما الحدث لا يزال يغلي، لن يقنع أحد، فأي واحد اليوم يستطيع أن يلجأ إلى منصات التواصل الاجتماعي ليرى ما فعلته إيران، وما تفعله حتى اليوم، والذي فاق كل ما فعلته الاحتلالات الأجنبية في عالمنا العربي قديماً وحديثاً، وأتمنى على النخب السورية والعراقية واليمنية ألاّ تسمح بتضليل الحاضر الذي نعيشه ولا زلنا نعيشه.

استشهد متأيرن في معرض دفاعه عن ربيبته إيران بوجود سنة يعيشون فيها وانهم يعيشون في "سلام" ... وكعادة كل متايرن لم يبين ان اهل السنة محرومون من ابسط حقوقهم الا وهو بناء مساجد في طهران والمدن الكبرى الشيعية!! بالرغم من وجود كُنُس يهودية ويهود يعيشون بلا تضييق بل حتى توجد معابد لعبدة النار في ايران ذاتها !

واغفل المتأيرن ان السنة في إيران متمركزون في سستان وبلوشستان وهم مضطهدون من نظام الملالي ويكفي ان تبحث بحثا بسيطا يسيرا وستعرف عزيزي القاريء تاريخ الاعدامات التي مارسها النظام الايراني ضد اهل هذه المناطق والقمع ضدهم معروف، والمقام ليس مقام سرد للجرائم بقدر ماهو مقام فضح لسلوك مشبوه هدفه رفع العتب عن دولة ايران.

وإذا كان هؤلاء المتأيرنون يتحدثون عن وجود (مسلمين سنة) في إيران باعتباره دليلا على التعايش السلمي اللا مذهبي ... فاليهود بنفس المقياس يعيش بينهم أهل سنة من عرب ٤٨ ولهم مساجدهم ويصلون فيها بل ولهم تمثيل برلماني ايضا فهل هذا دليل على اي شيء ؟.

اغراق الفضلات بالعطر لن يجعلها مسكا ، ومحاولة تجميل وجه إيران لن يجعلها دولة جميلة !

بل هي دولة تدين بدين الروافض الكاره للمسلمين السنة المحارب لهم وهي دولة قمعية ديكتاتورية تمارس البطش بكل معارضيها شأنها شأن سائر دول الإقليم.

ولا يتشنج في الدفاع عنها واللف والدوران لتجميل مواقفها إلا مشبوه مشكوك فيه.

فلربما اتّسعَ المضيقُ *** وربّما ضاقَ الفضا

ولَرُبَّ أمرٍ مُسخِطٍ *** لكَ في عَواقِبه رِضا

اللهُ يَفعلُ ما يَشاءُ *** فلا تَكُن مُتَعرِّضا

اللهُ عَوَّدَكَ الجميلَ*** فَقِسْ على ما قَد مَضى

إن حربا اشتعل أوارها لتحقيق أهدافا توراتية إنجيلية لن تواجهها أمة تطارد الصالحين، وترفع من شأن الماجنين، وتتنكب سبيل المصلحين، وتصر على نشر التفاهة وتلميع التافهين.

نحن في عين العاصفة والنظام المصري متمسك بمعاداة الصلاح والصالحين ومطاردة المصلحين وقمع الأبرياء.

اليهود فرحوا بمشهد حفل تامر حسني ، ويتابعون بسعادة مهرجان العلمين ويستمتعون بمشاهدة حالة العبث التي يقودنا اليها النظام.

حرب على الأبواب وتصعيد في السودان (حميدتي قام باسقاط طائرة روسية ظنا منه انها مصرية) وبالرغم من هذا فالنظام لا يعبأ بمعالجة الجبهة الداخلية ولا بعمل مصالحة واسعة ولا يهتم برد المظالم فهو يرى ان ذلك كله غلط ويرى البطش وسيلة لضبط الأمن وتماسك البلد !!!!

نظام لا يهتم برفع ايمان الناس وتجهيزهم معنويا، ولا يهتم بوضع خطة لإنشاء ملاجيء استعدادا للأسوأ ... والأهم : لا يصارح الشعب ولا يوضح لهم ما يحدث !

وقبل كل هذا: يتلاعب بالمنظومة القيمية ويفسد تصورات الناس ....

ودعونا نسأل : هل سيتوقف اليهود؟ هل سيعود لمصر أي نفع مما يدور في غزة؟ هل عربدة اليهود هناك لن تؤثر على مصر حتى بالمنظور البرجماتي القومي ؟؟

نحن في حرب شاملة الآن، متبقي فقط ان نشتبك عسكريا، الاشتباك العسكري هو الخطوة الاخيرة والمظهر الخشن للحرب ....

فهل هذا النظام يستعد لها ؟ وهل تصرفاته توحي بالاستعداد للأسوأ ؟؟؟

لا أظن.

مع كل واقعة بطولية من رجال فلسطين الأباة الكماة نزداد يقينا ان سواعد الرجال أكثر نكاية وأشد فتكا وأكثر رعبا من كل الصواريخ والمسيرات الهجص صوتية !

حيا الله الأبطال ورحم الله الشهيد بإذن الله بطل عملية أسدود