أرشيف الأسئلة والأجوبة العقائدية

Description
❔✅ #آلاف_الأسئلة_والأجوبة_العقائدية بترتيب موضوعي ألفبائي. *قناة تابعة لمركز الأبحاث العقائدية aqaed.com
!(#قائمة_المواضيع_مثبّتة_أعلى_القناة.. تضاف الأسئلة الجديدة باستمرار..).
*الإجابة على الأسئلة العقائدية: @aqaed
*إدارة القناة: @ALijaabah
We recommend to visit

قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، ‏أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )

Last updated 3 months, 4 weeks ago

يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.

Last updated 5 months ago

- بوت الإعلانات: ? @FEFBOT -

- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.

My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain

- @NNEEN // ?: للأعلانات المدفوعة -

Last updated 5 months, 3 weeks ago

hace 4 meses, 4 semanas

5) العناية بشأن الشباب والتركيز عليهم؛ فأعداء الله يبنون مؤسسات خاصة تعتني بالشباب وترعاهم؛ لأنهم هم العقول التي سوف تبني المستقبل وهم السواعد التي سيقوم عليها البناء، فإذا استطاعوا أن يخترقوا الشباب وأن يُجنِّدوا بعضهم وأن يحيِّدوا آخرين، فقد وصلوا إلى هدفهم.
6) العناية بالأسرة والحفاظ على تماسكها وتدينها بالدين الحق.
7) إيجاد المحاضن التربوية البديلة التي تربي الجيل الصاعد وعموم الأمة على الدين الحق واتِّباع ملَّة إبراهيم الحق.
قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [التوبة/32-33].
ودمتم في رعاية الله
_*
الهوامش:
(1) سورة آل عمران: 19 .
(2) سورة أل عمران: 85 .
(3) سورة آل عمران: 67 .
(4) سورة المائدة: 48 .
(5) سورة الأحزاب: 40 .
(6) سورة المائدة: 3 .
(7) سورة البقرة: 111 .
(8) د. هبة جمال الدين، أستاذ مساعد في العلوم السياسية والدراسات المستقبلية بمعهد التخطيط القومي، وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية. من مؤلّفاتها: «الديانة الإبراهيمية وصفقة القرن»، «الدبلوماسية الروحية والمشترك الإبراهيمي»، «أزمة اليسار الإسرائيلي»، و«مفهوم المصير المشترك: مستقبل العلاقات العربية الصينية».

hace 4 meses, 4 semanas

وقال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ * وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ﴾ [المائدة/65-66].
رابعًا: إنَّه من المقرر المعلوم أنَّ النبي صـلى الله عليه [وآله] وسلّم هو خاتم النبيين؛ فيجب على كلِّ من سمع وعلم برسالة محمّد صلى الله عليه[وآله] وسلّم سواء في زمانه وبعد رحيله إلى يوم القيامة الدُّخول في دين الإسلام سواء كانوا يهودًا أو نصارى أو غيرهما من الأديان، قال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ﴾ [آل عمران/81].
خامسًا: لقد ردَّ الله تعالى محاجَّة اليهود والنصارى ومجادلتهم لما ادَّعى اليهود أنَّ إبراهيم كان يهوديًّا، وادَّعى النصارى أنَّه نصراني، وجادلوا على ذلك، فقال الله تعالى: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ * مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَإِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران/65-68].
سادسًا: إنَّه من المشاهَد في واقعنا اليوم أنَّ الأمة الإسلامية تواجه مكرًا وكيدًا عالميًّا، لتبديل وتغيير دينها، من خلال السعي والترويج لبدعة الدين الإبراهيمي الـمُصنَّع، لذا فإنَّ الواجب على المسلمين عامة والعلماء خاصة السعي بكلِّ الوسائل من أجل استبانة سبيل المجرمين، وفضح كيد الماكرين، قال الله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ﴾ [الأنعام/55].
سابعًا: إنَّ الدعوة لهذا الدين الجديد لها عِدَّة أبعاد وأهداف دينية وسياسية، وفكرية وعقدية؛ حيث جاء طرحها وعرضها ضمن منهجية خبيثة ومفاهيم جديدة، بهدف إعادة قراءة النصِّ الديني ونزع قدسيَّته من النفوس، بما يوافق رغباتهم ونزعاتهم وأهوائهم الخبيثة الباطلة، وهي بحدِّ ذاتها سلخ للأمة عن دينها وعقيدتها وفطرتها السليمة الصحيحة.
ثامنًا: إنَّ المراد من هذه الدعوة الباطلة هو تفكيك ملة إبراهيم التي هي دين الإسلام الحق، والتي أمر نبينا صـلى الله عليه[وآله] وسلّم باتباعها، كما قال تعالى: ﴿ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [النحل/123]، وتفريغه من محتواه وجوهره ونوره وهداه، وإبداله بدين جديد مصنوع من أهوائهم وأفكارهم وثقافتهم الباطلة، سَمَّوه “الإبراهيمية” وهو في الحقيقة يعمل على طمس معالم الدين الإسلامي الحق، ومحاربة أحكام الشريعة الإسلامية. قال الله تعالى: ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [البقرة/217].

واجب الأمة المسلمة في مواجهة الإبراهيمية الـمُصنَّعة:
1) الوعي بتلك المخططات وبيان تلك المآلات وإظهار أضلاع هذه المؤامرة وإطلاع الشعوب على ما يُراد بها، ونشر العلم بثوابت الدين ومحكمات الملَّة وعبر التاريخ، فمعركة الوعي هي أهمُّ محطة في مواجهة هذه الفتنة والمحنة، وهو من أعظم أنواع الجهاد في سبيل الله.
2) تقوية روح مقاومة الانحرافات الدينية والفكرية.
3) الحوار الإسلامي المعتدل للاتحاد بين علماء المذاهب الإسلامية والقادة من الفريقين أمام العدوّ المشترك.
4) إيجاد مراكز بحثية متخصصة تعتني ببناء العقل الاستراتيجي في الأمة وتعتني باستشراف المستقبل والبحث عن البدائل.⬇️

hace 4 meses, 4 semanas

ثانيًا: يدعو هذا الدين الباطل إلى بناء «مسجد، وكنيسة، ومعبد» في مكان ومحيط واحد، بدعوى حرية الأديان وأنها كلها أديان تتبع لسيدنا إبراهيم عليه السلام، واختيار المشترك الشائع بين الديانات الثلاثة وتنحية المختلف عليه منها.
ثالثًا: إنَّ مما يجب أن يُعلم ويُعتقد أنَّ دين الإسلام هو الدين الحق الذي ارتضاه الله جلَّ وعلا لخلقه وأرسل به رسله جميعًا عليهم الصلاة والسلام، ولا يَقبل غيره من الأديان، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَام وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ [آل عمران/19]، فدين الأنبياء جميعًا هو الإسلام، والذي يعني توحيد الله والانقياد له بالطاعة، الأنبياء الذين هم صفوة البشرية وأفضلها من لدن أبينا آدم مرورًا بنوح إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب إلى موسى وعيسى إلى خاتم النبيين محّمد صـلى الله عليه وآله.. هؤلاء الأنبياء جميعًا كانوا على الإسلام موحِّدين لله، هذا الدين الذي لم يختص بالبشر، بل شمل الجماد والحجر، كما قال تعالى: ﴿أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ 83 قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ 84 وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ [آل عمران/83-85].
فهذا نوح عليه السلام يقول: ﴿وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [يونس/72].
وهذا إبراهيم عليه السلام يقول الله عنه: ﴿وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ 130 إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ 131 وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ 132 أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ [البقرة/130-133].
وهذا موسى عليه السلام يقول لقومه: ﴿وَقَالَ مُوسَىٰ يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ﴾ [يونس/84].
وهذا عيسى عليه السلام يمنُّ الله عليه بإسلام الحواريين حيث يقول: ﴿وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ﴾ [المائدة/111].
وبالإسلام أمر الله البشرية، كما قال تعالى: ﴿قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ﴾ [البقرة/136].
فالأنبياء جميعًا دينهم واحد، وإن اختلفت شرائعهم في بعض الفروع.
فمن أراد تحقيق العدل المطلق في الأرض وتحقيق السلم العالمي فعليه أن يتَّبع الأنبياء والأوصياء، بل إنَّ الظلم الموجود اليوم في الأرض وسفك الدماء بغير حق والأزمات الاقتصادية وغيرها إنما هو بسبب تنحية شرائع الأنبياء؛ كما قال تعالى عن بني إسرائيل: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ وَلَا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ * ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ 85 أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ فَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ﴾ [البقرة/84-86]،⬇️

hace 7 meses, 2 semanas

الرابع: هناك من يقول بأنّ ذكر الشهادة الثالثة أثناء الصلاة؛ أي: بعد تكبيرة الإحرام سواء قالها المصلّي قبل قراءة الفاتحة أو في ركوعه أو في سجوده أو في التشهد الأوّل أو الأخير.. أمر مستحب لأنّها ذكر من الأذكار الإلهية، وهناك رأي مشهور للفقهاء العظام يستشكل في ذكر الشهادة الثالثة أثناء الصلاة؛ أي: بعد ذكر تكبيرة الإحرام؛ اعتماداً على قواعد علمية وأصول محكمة، وما يفهم من بعض الروايات؛ منها: الرواية الصحيحة الواردة عن الإمام الصادق(عليه السلام): «كلما ذكرت الله عزّ وجل به والنبي(صلى الله عليه وآله) فهو من الصلاة...»، (تهذيب الأحكام ٢: ٣١٦)، فقد يستظهر من هذه الرواية أنّ الذكر السائغ في الصلاة هو ذكر الله والنبي(صلى الله عليه وآله) وليس أكثر من ذلك.
وعلى أيّ حال كما أشرنا في البدء وكما اتضح من خلال ما ذكرناه من تساؤلات، إنّ البحث اجتهادي لا يتوصّل فيه غير المجتهد إلى نتيجة تكون حجّته يوم القيامة، فالواجب عليه عقلاً تقليد المجتهد الجامع للشرائط بل أعلم المجتهدين، في هذه المسألة كباقي المسائل الفقهية.
ودمتم في رعاية الله

hace 7 meses, 2 semanas

الشهادة الثالثة في التشهّد
#الشهادة_الثالثة

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا يستشكل قاطبة الفقهاء أن نذكر الشهادة الثالثة «أشهد أنّ عليّاً ولي الله» في تشهّد الصلاة؟
الإمامة أصل والصلاة فرع! كيف أقتنع أنّ ذكر الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) يبطل الصلاة؟!
كيف يكون الجواب العلمي على هذه الشبهة؟

الإجابة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
في معرض النقض على هذه الشبهة يمكن أن نستفيد من نفس مغالطة من يثيرها ونلزمهم بها؛ فنسألهم: ما هو قولكم بشأن من كرّر تكبيرة الإحرام عن عمد بقصد الدخول بها إلى الصلاة؟ وذلك تاكيدًا على عقيدته التوحيدية! هل بطلت صلاته هذه أم لا؟
ولا يخفى عليكم عدم جواز تكرار تكبيرة الإحرام عن عمد إن كان العدد المكرّر زوجاً؛ فتصبح الصلاة باطلة ويجب قضاؤها.
فما هو ردّكم إذا اعترض على هذه المسألة الفقهية والحكم الشرعي، وقال لكم: كيف يمكن أن يسبّب ذكر الله سبحانه وتعالى بطلان الصلاة؟! إنّ الاعتقاد بالتوحيد أصل والصلاة فرع! وهل يكشف ردّكم عليه بهذه المسألة الشرعية المشهورة لدى أعلام الفقهاء، عن ضعف عقيدتكم التوحيدية؟!
الجواب نفسه هو الجواب.
وفي معرض الجواب الحلّي نقول: المسألة فقهية اجتهادية يرجع فيها أيّ مكلّف إلى الفقيه الذي يقلّده بحسب الضوابط الشرعية، ولا داعي لإثارة المسألة بين عموم المؤمنين أعزّهم الله تعالى، وتدخّل غير المختصّين في استنباط الأحكام الشرعية.
ولا يخفى أنّ الاستدلال على الحكم الشرعي واستنباطه من الأدلّة الشرعية ـ أي: الكتاب والسنّة والإجماع الكاشف عن رأي المعصوم(عليه السلام) والعقل ـ إنّما هو من شؤون الفقيه المجتهد لا غيره، وقد لا يتمكّن عموم الناس بل حتى الفضلاء أن يستوعبوا الدليل على حكم من الأحكام؛ لأنّ الاستدلال الفقهي والاجتهاد يتوقّف على معرفة العلوم المختلفة والإحاطة بالآيات والروايات وغيرها ممّا يتطلّبها ممارسة الاجتهاد وبذل الجُهد في معرفة الأحكام الشرعية.
وفي مثل حكم الشهادة الثالثة في التشهد، لا بد أن يجتهد المجتهد بشأن الروايات التي ربّما تكون متعارضة فيما بينها في المقام، ويدرسها سنداً ومتناً، ويفهم دلالتها ومعناها، ويطبّق القواعد الرجالية والأصولية وغيرها من الضوابط التي أخذها من القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت(عليهم السلام)، والتي انتهى من صحّتها في بحوثه الاستدلالية في تدريسه للبحث الخارج فقهاً وأصولاً، وكذلك ربما يحتاج إلى الاجتهاد في تحصيل مذاق الشارع أو الحقيقة الشرعية، وما يمكن استنباطه بملاحظة مجموع الأدلة والقرائن، وغير ذلك، وهذا لا يتيسّر لغير المجتهد.
وعلى العموم لا بأس من الانتباه إلى أمور بشأن هذه المسألة (أي: الشهادة الثالثة في التشهّد):
الأوّل: إنّ الصلاة عبادة، والعبادات الإسلاميّة بشكل عام توقيفيّة، بمعنى أنّ الإنسان لا يجوز له شرعاً أن يضيف فيها ويزيد على صيغتها التي وردت في الشريعة بقصد جعل الزائد جزءاً من العبادة، فإنّ ذلك تشريع محرّم؛ فالتعبّد والالتزام الحرفي بنفس الصيغة المشرَّعة من قبل الله تبارك وتعالى شرط أساسي وممّا لا بدّ منه في العبادة.
أمّا تشريع الإنسان من عند نفسه وتقنين صيغة أُخرى للعبادة ـ أزيد من الصيغة الواردة أو أقلّ منها ـ فهو حرام وممنوع شرعاً ومبطل للعبادة. فهل يكون ذكر الشهادة الثالثة في التشهد تشريعاً أم وردت الروايات الصحيحة فيها؟ وهل يفهم من الروايات جزئيّتها ووجوبها أو جوازها واستحبابها؟
الثاني: إنّ من جملة مبطلات الصلاة التكلّم بكلام الآدمي؛ فلا يجوز التفوّه في الصلاة إلاّ بما هو قرآن أو ذكر لله تعالى أو دعاء، أمّا الكلام الخارج عن القرآن والذكر والدّعاء فهو ممّا يبطل الصلاة حتّى إذا لم يكن بقصد الجزئيّة. فهل الشهادة الثالثة من هذا القبيل؟ وهل المخاطب بها الله تعالى؟ وهل يخرجها ذلك من كلام الآدمي الذي يبطل الصلاة؟
المطالَب بالإجابة على هذه الأسئلة؛ هو: المجتهد - الذي ثبت اجتهاده بطريق شرعي كتصريح أهل الخبرة الثقات بذلك - لا غيره.
الثالث: لا ملازمة بين كون الإمامة ركيزة أساسية للدين والمذهب وبين كون ذكر الشهادة للإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) بالولاية جزءاً من الصلاة؛ فلا إشكال أنّ من الأصول العدل والمعاد، مع أنه لا وجود لهما في الفاظ تشهّد الصلاة؛ إذ ليس ممّا يقال فيها: «أشهد أن الله عادل» أو «أشهد أنّ القيامة آتية لا ريب فيها»، فمجرّد كون المعتقَد ركيزة أساسية للإيمان، لا يستلزم أن تكون الشهادة اللفظية به جزءاً من أجزاء العبادة.
كما أنّ الأمر لا يرتبط بدرجة الولاء لأهل البيت(عليهم السلام) بل المسألة مسألة استدلال على حكم شرعي، وإنّ مقدار الولاء لأهل البيت(عليهم السلام) يظهر في طاعتهم والتعبّد بأوامرهم وتحصيل الحجّة الشرعية التي أمرونا بها(عليهم السلام)، وذلك إمّا بالاجتهاد، أو التقليد، أو الاحتياط.. لا التمسّك ببعض الآراء الشاذّة التي يتشبّث بها البعض لتشكيك المؤمنين بالفقهاء العظام.⬇️

hace 7 meses, 2 semanas

الصلاة على الصحابة
#الصلاة_على_النبي_وآله(علیهم السلام)

السؤال: السلام عليكم
هل يوجد دليل شرعي للصلاة على الصحابة، سواء كانوا (أجمعين) على قول أهل السُنّة، أو (المنتجبين) منهم؟

الإجابة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
1ـ لم يرد شرعاً الأمر بالصلاة على الصحابة حين الصلاة على النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله)، سواء عند ذكره(صلوات الله عليه وآله) أو في تشهّد الصلاة, ولا يوجد أيّ دليل عند العامّة فضلاً عن الشيعة لإثبات ذلك، بل الامتثال لأمر الله تعالى ورسوله(صلى الله عليه وآله) حين نزول قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) كان بإدخال أهل البيت(عليهم السلام) معه فقط حين الصلاة عليه، وذلك عندما سأله الصحابة أنفسهم عن كيفيّة الصلاة عليه بعد أمر الله تعالى به في الآية الكريمة، ولم يدخل الصحابة في أيّ مورد ذكر فيه كيفيّة الصلاة عليه(صلّى الله عليه وآله).
2ـ نعم، ورد في دعاء يوم الثلاثاء من أدعية الأيّام - وهي ممّا ألحِق بأدعية الصحيفة السجادية - في أثناء الصلاة على النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله): (اللّهمّ صلّ على محمّد خاتم النبيين، وتمام عدّة المرسلين، وعلى آله الطيّبين الطاهرين، وأصحابه المنتجبين، وهب لي في الثلاثاء ثلاثاً...).
كما ورد أيضاً مثله في ملاحق الصحيفة في المناجاة المعروفة بالإنجيلية الطويلة: (وصلّى الله على محمّد خاتم النبيين، وعلى آل بيته الطاهرين، وأصحابه المنتجبين، وسلّم تسليماً كثيراً، وحسبنا الله وحده ونعم المعين).
وكلا النصّين لم يرد بهما سند معتبر يعتمد عليه، ولم تثبت نسبتهما للإمام السجّاد(عليه السلام)، بل ما عليه أكثر المحقّقين عدم إلحاق هذه الأدعية بالصحيفة السجّادية.
ودمتم في رعاية الله

hace 7 meses, 3 semanas

تَتَّبِعُواْ الْهَوَى)(النساء/135)، و(وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ)(ص/26)، و(أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ)(البقرة/87)، و(كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُواْ وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ)(المائدة/70)، و(يَا وَيْلَتَي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً)(الفرقان/28، 29)، و(أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً)(الفرقان/43)، و(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً)(الجاثية/23).
وكذلك ذكر خالق الخلق سبباً آخر للضلال والباطل، فقال عزّ وجلّ: (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ)(آل عمران/7)، (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوّا)(النمل/14)، و(لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوّاً كَبِيراً)(الفرقان/21)، وعن إبليس: (فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ)(البقرة/34)، وعن فرعون: (وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ)(القصص/39).
وأجابهم الله تعالى وبيّن الوسائل الصحيحة التي توصلهم إلى الحقّ وأوضح تلك الآليات العلمية والأدوات العملية لطلب الحقّ والوصول إلى الهدى؛ منها قوله تعالى: (قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)(البقرة/111)، و(قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ)(سبأ/24)، وبعد الأمر بإبراز البرهان والحجّة والدليل قال عزّ وجلّ: (فَلِلّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ)(الأنعام/149)، و(وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً)(النساء/82)، و(لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ)(الأنفال/42).
فما أبقى الله سبحانه وتعالى لأحد من عذر، ولذلك كلّ شخص يتحمّل مسؤولية اختياره للدين الذي يدين الله به والعقيدة التي اقتنع بها والتزمها دون غيرها.
وقد أكّد وأوضح رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لأُمّته أنّها ستفترق، فليس مجرّد الانتساب إلى الإسلام والانتماء إلى أُمّة محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلّم) يكون منجياً لكلّ أحد ومهتدياً، بل أكّد أنّ الأُمّة ستفترق وأنّ الأُمّة ستتّبع الأُمم السابقة لها حذو القذة بالقذة، وأنّها ستتبع أئمّة ضلال يفترقون بهم عن الصراط المستقيم، وأوضح الله ورسوله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنّ أمير المؤمنين(عليه السلام) هو الذي يمثل الحقّ والصراط المستقيم وأنّه عديل القرآن وقسيم لله ورسوله، وامتداد لهما كما قال: (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) (النساء/59)، و(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا)(المائدة/55).
ودمتم في رعاية الله

hace 7 meses, 3 semanas

ضرورة اتّباع الفرقة الناجية
#الفرقة_الناجية

السؤال: السلام عليكم كوني سُنّي فما هو ذنبي يوم القيامة إذا وقفت أمام الله تعالى وأنّا متّبع لمذهب أهل السُنّة والجماعة؟

الإجابة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إذا كنت تعرف الحقّ، وجب عليك اتّباعه، ولا يجوز لك إنكاره، بل يجب عليك أن تبحث عنه؛ لاحتمال كونك على خطأ والآخر على حق، ولكي لا تعدّ من المقصّرين والمتهاونين في أمر الدين يوم القيامة. هذا ما يقول به أيّ مسلم عاقل منصف!
وهذه آلاف الأدلّة على صحّة عقيدة أتباع مذهب أهل البيت(عليهم السلام) أمامك في موقعنا، يمكنك الاطلاع عليها بسهولة، ولا تحتاج أصول غالب الأدلّة الأساسية إلى خبرة عالية وتخصّص خاص في العلوم الدينية لفهمها؛ إذ أنّها مبنية على بديهيّات عقلية وأوّليات عقلانية وأسس واضحة لكل مسلم يمتلك ثقافة دينية عادية، فضلًا عن غيره من أهل الاطلاع والمطالعة والبحث والدراسة.
وبثبوت أيّ مسألة وقاعدة تثبت جميع فروعها وينهار جزء كبير من مذهب الآخر وهكذا.. إلى أن يصل الباحث إلى الحق فيتّبعه ويوفّق للاستبصار.. شريطة عدم التعصّب الأعمى لمذهب الآباء والأجداد في هذا الطريق!
وبذلك سيخرج الشخص عن الاستضعاف العلمي وتتّضح له الحقيقة بأجلى صورها.. نعم، نحن نعتقد بإسلام من تشهّد الشهادتين، وبالنسبة للإيمان - الذي به تقبل الأعمال في الآخرة - نعتقد أيضًا بأنّ الله تعالى عادل لا يؤاخذ المستضعف الذي يطبّق عقيدته وأعماله على جهله القصوري، دون أن يحتمل في يوم من الأيّام كونه على باطل ولو باحتمال بسيط ونسبة ضئيلة؛ فحكمه كحكم الجاهل القاصر بالإسلام. وربما يقال: في زماننا ومع هذا التطوّر الهائل في مجال المعرفة والاطلاع والتواصل، من الصعب أن نصف جميع المخالفين من أتباع مختلف الأديان والمذاهب والمناهج الفكرية بالاستضعاف التام، والله العالم.
وهنا نسألك سؤالًا هامّاً لكي يتّضح لك الأمر بعبارة أخرى..
لو تمّ قلب السؤال وقلنا: كوننا شيعة لأهل البيت(عليهم السلام) متّبعين لهم؛ وذلك لأمر النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لأُمّته بضرورة اتّباع الثقَلين من بعده دون غيرهم؛ لتهتدي الأمّة الإسلامية ولا تضل الإيمان..
فما هو ذنبنا حيث يجعلنا المخالِف في نار جهنّم يوم القيامة ويخرجنا عن أُمّة محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ظلماً وعدواناً، بل يفتي غالبهم بكفرنا في الدنيا أيضًا وبوجوب قتلنا!
وأنت لا تجد كلمة واحدة لعلماء الشيعة تقول ذلك بشأن أهل السنّة!
كل ذلك لمجرّد تفضيلنا لأهل البيت(عليهم السلام لأجمعين) على من سواهم من الخلق، ومودّتنا لهم وبراءتنا من أعدائهم أعداء الله تعالى ورسوله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)؟! مع اجتماع الأُمّة على كونهم لا يقاس بهم أحد، فهم أهل آية التطهير، وآية المباهلة، وآية المودّة، و... .
وكذلك اليهودي والمسيحي والبوذي والكونفوشي والهندوسي واللاديني والملحد من المذاهب والأديان والانتماءات، لو سألوا: لماذا أنتم في الجنّة ونحن في النار؟! أنتم الصواب ونحن الخطأ؟! أنتم الحقّ ونحن الباطل؟! لماذا؟! ما هو الذنب؟!
نقول وبالله سبحانه التوفيق:
إنّ العقائد لا يوجد فيها تقليد ولا وراثة ولا جغرافية ولا انتماء قبلي أو وطني، فهذه الحقيقة بّينها الله تعالى في كتابه وانتقد كلّ عقيدة باطلة ومقدّماتها مهما كانت، ولم يقبل تعالى أيّ تبرير برّر العبد فيه ضلاله.
فلو لاحظنا قوله تعالى على لسان الكفّار من أعذار مثل: (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا * رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً)(الأحزاب/67، 68)، و(قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ)(الأنبياء/53)، و(قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ)(الشعراء/74)، و(بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا)((لقمان/21)، و(بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ * وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ)(الزخرف/22، 23)، فهذا التقليد والوراثة للعقائد نبذه الله تعالى وأنكره على الكفّار، واعتبره عذراً غير مقبول يحاول أهل الباطل التذرّع به.
وكذلك أنكر تعالى اتّباع الظنّ أو الهوى كمقدّمة لاتّباع الباطل وعدم الهداية للحقّ؛ فخذ مثلاً قوله تعالى: (إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ)(الأنعام/148)، و(أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ)(يس/60)، و(إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ)(النجم/23)، و(إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً)(النجم/28)، و(فَلاَ⬇️

hace 7 meses, 3 semanas

أقرب الملائكة إلى الله تعالى
#الملائكة

السؤال: السلام عليكم
هل هناك ملك أعلى رتبة من جبرائيل؟

الإجابة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
يظهر من بعض الأخبار أنّ إسرافيل(عليه السلام) هو أعلى رتبة من جبرائيل(عليه السلام)، وهو صاحب النفخ في الصور، وهو الذي يرسل أعوانه لنفخ الروح في الأجنّة، وهو ملك عظيم يهابه جميع الملائكة..
ورد وصفه عن الإمام الباقر(عليه السلام)، بأنّ جبرئيل قال للنبيّ(صلّى الله عليه وآله) في وصف إسرافيل: (إنّ هذا حاجب الربّ، وأقرب خلق الله منه، واللوح بين عينيه من ياقوتة حمراء، فإذا تكلّم الربّ تبارك وتعالى بالوحي ضرب اللوح جبينه فنظر فيه، ثمّ ألقى إلينا نسعى [فنسعى] به في السماوات والأرض، إنّه لأدنى خلق الرحمن منه، وبيني وبينه تسعون حجاجاً من نور يقطع دونها الأبصار، ما يعد ولا يوصف، وإنّي لأقرب الخلق منه [أي من إسرافيل]، وبيني وبينه مسيرة ألف عام)(تفسير القمّي(ره) 2: 28، بحار الأنوار 16: 292).
ودمتم في رعاية الله

hace 11 meses, 3 semanas

انكساف الشمس لمقتل الإمام الحسين(عليه السلام)
#الإمام_الحسين_عليه_السلام

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وردت عندنا روايات صحيحة تذكر أنّ الشمس انكسفت لمقتل الإمام الحسين(عليه السلام)، لكن ورد أيضًا عن النبي(صلّى الله عليه وآله): (الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد)؛ فكيف ينحل التعارض بين الروايتين؟

الإجابة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
روي عن الإمام الباقر(عليه السلام) أنّه قال: قال النبيّ (صلَّى اللَّه عليه وآله): «إنّ الشمس والقمر آيتان من آيات اللَّه يجريان بتقديره وينتهيان إلى أمره، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياة أحد، فإذا انكسف أحدهما فبادروا إلى مساجدكم» (وسائل الشيعة 7 :481).
يقول العلاّمة المجلسي في (بحار الأنوار88: 155) بشأن هذه الرواية: «لموت أحد» أي: لمحض الموت؛ لأنّه من فعله سبحانه، فلا يغضب به على عباده، إلاّ أن يكون بسبب فعلهم فيغضب عليهم لذلك كواقعة الحسين(عليه السلام). انتهى.
ومن جهة أخرى فإنّ الإمام الحسين(عليه السلام) لا يقاس بأحد من الناس؛ فقد ورد عن الإمام الرضا( عليه السلام) أنّه قال: «نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد» (إرشاد القلوب: 404)؛ فإذا تمهّد هذا فلا غرابة في انكساف الشمس لاستشهاد الإمام الحسين(عليه السلام)؛ لأنّه آية أكبر من الشمس والقمر, فلا عجب أن تنكسف الشمس لمثله صلوات الله وسلامه عليه.
ودمتم في رعاية الله.

We recommend to visit

قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، ‏أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )

Last updated 3 months, 4 weeks ago

يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.

Last updated 5 months ago

- بوت الإعلانات: ? @FEFBOT -

- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.

My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain

- @NNEEN // ?: للأعلانات المدفوعة -

Last updated 5 months, 3 weeks ago