قديش يعز علينا نشوفوا النّاس يلي نحبوهم منضرين أو ماسهم سوء،
ناس نحبوهم و نعزوهم بجد، محتلين مكانة في قلوبنا رغم بُعدنا عنهم و حتّى عدم تواصلنا بيهم ،
عندي صديقة قارية معاي من سنة أولى ابتدائي و كانت قريبة من قلبي لعند هذه اللحظة،
يشاء الله عز وجل ولا اعتراض على حكمه أنها تُصاب بمرض السرطان،
وهذا كان في صف السابع،
خدت فترة علاجها مدة طويلة كُنت ديما نسأل عليها ولو أنّ معاش تواصلت معاها لمدة 5 سنين لأنه سكنها قعد خارج ليبيا،
من الناس يلي حرفياً ديما ندعيلها، مطر،رمضان،عيد،إقامة صلاة،أي وقت ندعي فيه كُنت ندعيلها،
وكنت كُل مرة نسمع أنها تحسنت نفرح بجد،
ومش حنقوللكم قديش هي كويسة و لطيفة مع الكُل كانت،

لعند اليوم وقت نسمع بأنه العضو المُصاب حـيتم استأصاله نهائي،بعد ماتمت زراعة عظم و نتيجة ماثلت أو كانت حتماثل للشفاء،
بس حِكمة ربي أنّ يصير هكي ،و لا اعتراض لحكمه، وأكيد إنا لله وإنا إليه راجعون كُلنا، بس قلبي واجعني عليها واللهِ ،

فـ أي حد يعزني أو بلاش يعزني،
أي حد مايتمناش لأحبابه إلا كُل خير،
يدعيلها بالشفاء و أنّ ربي يجبر بخاطرها و يسعدها و يعوضها الأجر و الصحة في سائر جسدها، و يوفقها ويبارك فيها وفي والديها،

نعرف الرسالة طويلة و مش مجبورين عليها،
بس إن شاء الله تكون في ميزان حسناتكم كُلكم.

"٢٠|دِيسمبِر|٢٠٢٤: يومٌ جديد وعمرٌ جديد وحياةٌ جديدة..
في هذا اليوم، أبلغُ الواحد والعشرين من عمري وأنا أقفُ على أعتابِ مرحلةٍ جديدةٍ مليئةٍ بالأحلام والتطلعات.
أسأل الله العظيم أن يجعل هذا العام عامًا حافلاً بالإنجازات، وأن يرزقني التوفيق في كلِّ خطوةٍ أخطوها.
ألهج شكري لله - جل جلاله - على نعم لا تحصى وعلى تجارب صقلت شخصيتي ونمّت إيماني.
أسأله أن يجعلني من عباده الصالحين المقربين، وأن يرزقني قلبًا خاشعًا ولسانًا ذاكرًا، اللهم اغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر وارزقني توبة نصوحًا.
أسألك يا رب العالمين، أن تفتح لي أبواب الخير والبركة، وأن تيسر أمري في كل ما أقدمه.
على كلِّ نعمةٍ أنعم بها عليَّ، أزداد يقينًا بك وعظيمًا شكري لك، أسأله أن يجعلني من الصالحين وأن يوفقني لطاعته وعبادته.
أتمنى أن أكون قدوةً حسنة لأهلي وأصدقائي وأن أساهم في بناء مجتمعي. وأدعو الله أن يرزقني قلبًا عامرًا بالإيمان، وعقلًا حكيماً ينير لي دربي، ونفسًا مطمئنة تسكنني.
آمين يا رب العالمين."?

**بَعد الاستِقامة يأتي الابْتلاء:

بعد ما نوَيت توقف سماع الأغاني والموسيقى رح تطلع لك الأغاني التي كنت تحبها بكل مكان،
بعدما نويت تتصدق بمبلغ معين كل أسبوع راح تجيك ضائقة مالية،
بعد ما نويت تبتعد عن النميمة والغيبة راح يجيك قريب لك يشكي لك من فلان ويتكلم عنه بسوء

وهذه لانه بعد الاستقامة يأتي الابتلاء لقوله تعالى: ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾

وبعدها جاء الجواب من الله سبحانه وتعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾
فالمسألة مَسألة وعيْ وصَبر وثِقة بالله ويَقين ومُجاهدَة النَّفس.?**

-

اللهَم بارك لي في عُمر أمي واجعل العافية تسري في جسدها واجعلها من سُعداء الدارين، واكتُبها عندك من المجبورين العُتقاء.
أسألُك ألا يُصيبها مكروهًا فيصيب قلبي أضعافه، وألا تحرمني دعواتها التي أحيا بِها، ووجودها الذي يُطيّب أيامي، وصوتها الذي يُطمئن روحي.

دعواتكم لها لُطفاً.

" اللَّهم أحْيِني بالعَمَل، وأشْغِلني بالخَيْر الَّذي تًرضَاه لا تًحرِمْني الحَركَة والأثًر، وبَارِك لِي الوَقت لا أرُيدُ فَراغاً فًأذبَلْ، ولا مَيْلًاً فَأضِيع، ولا ضَعفاً فَأليْن ولا خَوْفاً فأُحبَط، بَل ثَبات الرَّاسِيات، وأَرٍني الحَقَّ حَتى أرَى وخُذْ بِيَدي وًضَعْنِي عًلى بِدايَةِ طَرِيقٍ تُحِبُّه فَأُحِبُّه وأسَير فِيه، وأمُوتُ عَليْه.

إنّها الجُمعة!

إقرأ الكَهف، قِفْ مع آياتِها، صلِّ على نبيّك، أكثِر من الدُعاء، فهَذا اليوم فُرصةٌ لا تُضيعها أبدًا فيه ساعِه إجابة لِكُل ما تتمناهُ بإذن الله، أكثِر من الدُعاء في كُلِّ لحظة لعلك تُصادِف ساعة الإستجابة..
قال ﷺ: « إنَّ في الجمُعة سَاعةً لا يسألُ اللهَ العبد فيها شيئًا إلاَّ آتاه اللهُ إيَاه » فأعمل على إستغلالِها وكثرة الصَّلاةِ على خير الأنام.

- السَّلامُ عليكَ يا صاحبي..
- وَصَلني أنَّكَ مُتعَب، فجئتُ لأدثِّر رَوحك بقولهِ: "ﻫُﻢْ ﺩَﺭَﺟَﺎﺕٌ ﻋِﻨْﺪَ الله".
- فلتَكُن دَرجة يَقينك عالية، وأرِ اللّٰه أنك حقًا تُحبهُ وتُحبُّ أقدارهِ، كَي يَرزقَك ما تتمنىٰ، أليس هو القائل: "فإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ"؟
- اِعلَم أنَّ لكُلِّ ساعٍ ما سعى، وأن لكُلِّ داعٍ ما دعىٰ، وأن لكُل القلوب جابرًا، وأنَّ الَّذِين يتَدثَّرون بالدُّعاء، لا يُخذَلون.
- يا صاحبي سيمرُّ كُل هذا، وسَيشرُق نَهار قلبك، وستُنار عَتمة رَوحك، وسَيتمهَّدُ الطَريق، ويَنطوي تعبُ الأيام?.

لِكُل من ماتت صلاتهُ ويُريد أن يُحييها:

- قُم بتغيير السُور القصيرة التي تقرأها دائِمًا.

- أستشعِر بأن كل مافي هذا الكون حِطام أمام سجدة خاشِعة للعظيم.

- وأنتُ تخرُ ساجِدًا تذكر أنك أقرب ماتكون لِرب العالمين، أطِل سجودَك، وبُثّ له رجاويك.

- تذّكر عِند سرحانِك في الصلاة وتفكيرك في الدُنيا بأن ربك يعلمُ السر والنجوى وبأن الآخرة خيرٌ وأبقى.

- أستشعِر قدمك، بصرك، سمعك، صحتك، غناك وقِف لهُ بكل ذل وأشكره.

- تلذذ في صلاتِك حتى تُصبِح لك راحة كما قال الرسول عليه الصلاةُ والسلام " أرحنا بالصلاة يا بلال " راحة يتوقف بِها كل هذا الكون وضجيجهُ وهمومه.

- أقبِل على الصلاة كالطفل الذي يهرع لأحضان من يُحِب، أقبِل وأسجُد وأجعل رحمةَ المولى تحتضِنك فهو أرحم عليك من التي ولدتَك.

- قبل لِقاء العزيز تعطر، ترتب، أستحضر قلبُّك وقُل
"ربي لاتجعل في قلبي سِواك "

- تذكر أن المولى أخبرنا بأن الصلاة كبيرةُ إلا على الخاشعين فلنكُن منهُم .

" اللهُم إجعلنا من الخاشعين في صلاتِنا المؤدين لكل أركانِها على الوجه الذي يُرضيكَ عنّا "

**"العجيبُ والجميلُ في المواساةِ الرّبانيّة أنّها لا تُشبِهُ أي مواساةٍ آدميّةٍ أُخرى، منفرِدةٌ لا تُقارن، لها أثرٌ يجعلُ النفسَ والقلبَ في حالةِ اطمئنانٍ عجيبة.

طريقُكُ مسدود، تائِهٌ، مُثقَل، كُلّ الأشياء لسببٍ غريبٍ تجري على نحوٍ سيئ، إنّها بالفعلِ لا تجري، تجثِمُ فوقَ رُوحِكَ، تتكدّس، كلُّ البُكاءِ لم ينفع، أحضانُ الأُمهات لم تُدفئ قلبك، ولا حتى الشّكوى،
تمُرّ بآيةٍ صدفةً تَقول { عسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل اللهُ فيه خيرًا كثيرًا.} وأخرى {وقالوا حسبُنا اللهُ ونعم الوكيل، فانقلبوا بنعمةٍ مِنَ اللهِ وفضلٍ لم يمسسهُم سُوء.} تشعُرُ بأنَّ القلبَ سكن واطمأنّ، الرُّوحُ مرتاحةٌ بشكلٍ عجيب، إنّها مواساةٌ من مُدبرِ الأُمور لا حَزَن ولا قهر بعدها.

فإذا ما أرهقَتكَ الحياةُ يومًا أو دهرّا، وشعرتَ أنّكَ مركونٌ في الزّوايا، إقرأ كتابَكَ وردِّد "ونحنُ أقرَبُ إليهِ مِن حبلِ الوريد."

لا اطمئنانَ بعدَ مُواساةِ الخالِق، فاللهُمّ طمأنينة.*?*"

أتعلَم!

أخشى أن تستيقظ في الأربعين مِن عُمرِك ولا زِلتَ قابِعاً أمامَ هاتفِك؛ تردُ على رسالة وتعليق هذا
وتتفاعل مع منشور هذا وتنشُر وتقول ما لا تفعل وتفعل ما لا تقول..

وعلى النقيض لك آخرون عرِفوا مُرادَ اللهِ مِنهُم، وعلِموا أنهُم لم يُخلَقوا عبثاً..

وأنهُم عن عُمرِهم مُحاسَبون ففاقوا مِن سَكرَتِهم وجاهدوا أنفُسَهم وصابَروا وصبروا..

ووقفوا على بابهِ وبكوا ودَعَوه بأنْ يُفتَح لهُم وعلى أيديهم، وأن يستخدمهُم ولا يستبدل بِهم ويجعل لهُم أثراً وثغراً فصاروا لهُ خُلَّصاً..

فاصطَنعهم الله لِنفسِه وصنعهم على عَينِه
وفتحَ عليهم مِن حيث لم يحتسِبوا ورزقهم العَون وباركَ في أوقاتِهم فأصبحوا يتَحرَّقون إن ضاعت منهُم دقيقة هباءً..

تحرَّقوا لِضياعِ أوقاتِهم وأعمارِهم فتحرَّكوا لِنُصرةِ دينهم أياً كان ثغرُهم..

يا مغبون في وقتِك أما آن لكَ أن تفيق!

- حنان أمين.