أفتقدُكِ كثيراً في السَّفرِ، ويعُزُّ عليَّ أن أبحثَ عنكِ في هذا الزّحام فلا أجدك!
حتى في غيابكِ تكونين أجمل الحاضرين!
أُسَافرُ وكُلّي عندكِ مقيم، إنَّ المرءَ يا حبيبة حيثُ يوجدُ بقلبه لا حيث يوجدُ بجسده!
منذ قليلٍ قرأتُ قولَ الشَّافعيِّ: يُرسلُ الله بعضنا لبعضٍ رحمات!
فتأملتُكِ، مذ عرفتُكِ وأنتِ رحمة اللهِ عليَّ، يا لهذا العمر كم كان ليكون تعيساً لو لم تكوني فيه، يا لهذا العمر ما أجمله لأنكِ فيه ♥️

كل عام وأنتم أكبر أملاً وألمُّ شملاً وأوفر حلالاً وأسعد حالاً يا أحباب، جعل الله لكم دعوة لا ترد ووهبكم رزقًا لا يُعد، وفتح لكم أبواباً في الجنةِ لا تسد وأعانكم الله على الطاعات وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.

اللهم دافع عن عبادك الذين ضُيقت ارجائهم، و انقطع إلا منك رجائهم،اللهم انك تعرفت الى عبادك بأنك تجيب دعوة المضطرين، اللهم هم المضطرون وانت المجيب، اللهم أرِ عبادك في أعدائك يومًا من ايامك تشفي بهِ صدور قومِ مؤمنين.

"ليتَ الغبارَ الذي يؤذيهِ لي كحلٌ
وليتني جارُهُ في زحمةِ العيدِ.." ?

- ابن المعتز.

قال الحافظ ابن رجب رحمه الله :
‏" إظهارُ السُّرُورِ فى الأعيادِ مِنْ شَعَائرِ الدِّينِ ".
‏?- فتح البارى (٤٤٣/٢)

قال ابن قدامة رحمه الله :
"ويُكره أن يؤخر ختمة القرآن أكثر من أربعين يوما"

قال القرطبي رحمه الله :
"والأربعين مدة الضعفاء وأولي الأشغال"

من بركة القرآن أن الله يبارك في عقل قارئه وحافظه .
قال عبد الملك بن عمير رحمه الله :
( كان يقال أن أبقى الناس عقولا قراء القرآن )
وفي رواية :
( أنقى الناس عقولا قراء القرآن )

وقال القرطبي رحمه الله :
من قرأ القرآن مُتّع بعقله وإن بلغ مئة !

وأوصى الإمام إبراهيم المقدسي تلميذه عباس بن عبد الدايم رحمهم الله :
( أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه ، فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ )

قال ابن الصلاح رحمه الله :
ورد أن الملائكة لم يعطوا فضيلة قراءة القرآن
ولذلك هم حريصون على استماعه من الإنس !

قال أبو الزناد رحمه الله :
( كنت أخرج من السّحَر إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أمر ببيت إلا وفيه قارئ )

كانت امرأة من التابعين تقول:

سبحانك!
ما أضيق الطريق على من لم تكن دليله!
وما أوحشه على من لم تكن أنيسه!".

‏اللهُمَّ وإن سبقني الصالحون
‏فها أنا السائرُ إليكَ على ما في قلبي من عَرَجٍ
‏اللهُمَّ ومن سجدوا لكَ مستشفعين بأعمالهم
‏فليس لي من الأعمال ما تجعلني أهلاً للشفاعة
‏غير أني على بابك لا أبرح
‏وسأبقى أُردِّدُ : رحمتُكَ لا عملي ❤️

“يا من لا يُعجزه عُسر الأمر عن فرج، ولا هوان الحال عن غَلَبة ..”
- نسألك فرجاً ونصراً ..