الذكرى الأولى للحاضرين رغم غيابهم، الذين انتصبوا في مخيمهم صامدين في وجه الاجتياح فأذاقوا العدو " بأس جنين "
حتى نالوا ما تمنوا وخضّبوا الأرض بدمائهم.
أبناء المخيم الذين لا تُطوى أسماؤهم بين ثنايا الأحداث، أشباله وشبابه الأوفياء من باعوا أرواحهم لله.

شهداء معركة بأس جنين 2023:
الشهيد مجدي عرعراوي
الشهيد محمد الشامي
الشهيد علي الغول
الشهيد نور الدين مرشود
الشهيد أحمد العامر
الشهيد أوس حنون
الشهيد حسام أبو ذيبة
الشهيد سميح أبو الوفا
الشهيد عدي الخمايسة
الشهيد جواد نعيرات
الشهيد مصطفى عزام
الشهيد عبد الرحمن صعابنة ‏

كانت آخر كلمات والده قبل أن يستشهد في معركة جنين 2002 مُعانقاً بندقيته
" لا تمت قبل أن تكون ندّاً "
كبر الولد وكان ندّاً فصال وجال في ساحات الجهاد ليرتقي اليوم شهيداً بعملية اغتيال في جنين.
الشهيد البطل نضال العامر نجل الشهيد القائد زياد العامر وابن عم الشهداء أيهم وأيسر العامر

قبل أن تصلَ اللُّقمة للجوف وتسدّ رمقًا تضوّر جوعًا شهور طويلة، سبقَ الموت رغيفًا كان هنا!
حرب التجويع في الشمال تنهشُ الأهالي، يموتون في رحلةِ الحصول على الرّغيف ليبقوا أحياء يومًا آخر!
ليؤمّنوا لأهلهم ولو وجبةً واحدة، لكن عزّ الرغيف وصار ثمنه دمًا زكيًّا خضّب الخبز قبل أن يؤكل.

عرف التاريخ جامعاتنا قاعدةً للثورة ، أول من يُلبي النداء وأعند من يصمد في وجه القمع وتكتيم الأفواه ، وأوفى من يحتضن الفدائيين ويخرّجهم فعار علينا أن نكون نحن أبناء القضية والوطن خانعين لسياسات الظلم خائنين للواجب الوطني سائرين مع تيار العجز وفي الجانب الآخر قد انتفض طلاب الغرب!

تقتسم البلاد الثأر، توزعهُ على أبنائها، تسقيهم إياه، وتُجريه مع دمائهم، وتُرسخه عقيدةً ثابتةً في وجدانهم!
لتتشاطر الدم والقصف والثأر والانتقام ونهج الاشتباك!
من غزّة حتّى جنين، يعرفُ الثوّار السبيل ولا بديل!
الأرضُ التي انتزعت بالقوة تُسترد بالقوّة!
والدماء المتدفقة ضمان التحرير.

أطفالٌ شاخت ملامحهم من الجوع وهزلت أجسادهم من خمص البطون!
حيث تقتل المجاعة أهل شمال غزة، مبيدةً من بقي في الشمال حيًّا صامدا!
ليخرج الأطفال متظاهرين بطفولتهم الغضة التي اغتليت في الطوابير الطويلة، وأعلاف يسد بها الرمق، ومجاعة أوقعت على عاتقهم حمل عجز عنه الكبار!
يا ذلنا يا عارنا!

في ميلاده الـ٢٥..
جهاد شحادة المُجاهد الشهيد
حياته بمقابلةٍ حصريةٍ لِلبلاد مرتبةً بعبرةِ أمٍّ ثكلى، قدمت ابنها على درب الشهداء! تتبيّن ملامح فقدهِ على وجهها، وأثرُ الفخر بصنيعه جليٌّ في صوتها، تصفهُ كأنّهُ الحيّ أبدًا والخالد إلى الساعة!
فيتمثل جِهاد فيها، طفولةً وشبابًا وجهادًا!
جهاد مضى كما قال "أنا ماشي على نفس الطريق اللي مشى عليها رائد الكرمي" خليفةً له في الجهاد والقيادة والشهادة
وقد أنجز ما حلم به "قبل ما استشهد بدي أجند كل شباب المخيم"
عليه السلام والرحمة والخلود.