Last updated hace 1 mes, 2 semanas
سيرافقك قلبي إلى اخر العمر
- لطلب تمويل تواصل ← : @ooooow
- قناة التمويلات : @xxxxzz
Last updated hace 3 semanas, 2 días
https://t.me/hjjhhhjjnkkjhgg1234
Last updated hace 2 meses, 2 semanas
الجزء الرابع:
سيدنا إبراهيم كان كل وقت ييجي يزور السيدة هاجر وابنهم سيدنا إسماعيل...
سيدنا إسماعيل ...بدأ يكبر ....
وكل ما يكبر سيدنا إبراهيم يزيد حبه ويتعلق بيه أكتر ...
ده أول ابن له ... وماكنش لسه عنده أولاد غيره ... وربنا رزقه بيه بعد ما فضل يدعي ربنا وقت طويل ...
لغاية لما بقي عنده 84 سنة ...بقي أخيرا عنده إبن طيب وصالح ومطيع ....
ربنا أراد يختبر سيدنا إبراهيم .. إختبار شديد ....
امتحان لو سيدنا إبراهيم نجح فيه ... ربنا هيرفع مكانته وقدره أكتر ...
ربنا هيمتحنه : هل فيه أي حاجة في قلبه يتعلق بيها وتمنعه إنه يطيع ربنا ؟
هل ممكن يحب أي حاجة لدرجة انها تخليه ما يطيعش أمر ربنا ؟؟؟؟
يا تري إيه الإمتحان ده؟
سيدنا إبراهيم بقى يشوف رؤية يعني زي حلم ... بيشوفه باستمرار ... إنه بيدبح ابنه إسماعيل ...
رؤيا الأنبياء مابتكونش مجرد حلم ...
دي بتكون أمر من ربنا...
سيدنا إسماعيل دلوقتي بقي ولد كبير ..طيب وصالح ...
طيب سيدنا إبراهيم يعمل إيه؟؟
سيدنا إبراهيم عارف إن ربنا هو اللي رزقه بابنه إسماعيل ...
فلازم يسلم امره لله و يطيع أمر ربنا ..مهما كان صعب ...
لكن ده بيحب ابنه الطيب الصالح اوي ...
سيدنا إبراهيم راح لابنه إسماعيل وقاله :
" يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك.. فانظر ماذا ترى ؟ "
إسماعيل الابن الصالح رد بكل صبر واستسلام لأمر الله :
" يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين "
يعني يا أبتي نفذ أمر ربنا ....وهتلاقيني صابر بمشيئة الله ...
يعني سيدنا إسماعيل استعان بالله لأنه عارف ان اللي يستعين بالله ربنا هيثبته و يخليه أقوي ويستحمل أي شيء صعب ...
عشان كده قال ستجدني (إن شاء الله ) من الصابرين ...
ما قالش مثلا انا هستحمل واصبر عشان انا قوي و عشان أنا إنسان صالح ...لا ...
ده قال انا هكون صابر عشان انا مستعين بالله ... وهو اللي هيديني الصبر ويثبتني ويخليني استحمل الامتحان الصعب ده ...
سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل استسلموا لأمر ربنا ...
سيدنا إبراهيم خلي ابنه سيدنا إسماعيل ينام وشه ناحية الارض عشان ما يكونش شايف وشه ويتأثر بيه...
فعلا بدؤوا ينفذوا أمر ربنا ويستسلموا لربنا ...
مسك سيدنا إبراهيم السكينة... سكينة حادة جدا... وبدأ يحركها بقوة علي رقبة إبنه سيدنا إسماعيل... لكن...
السكينة ما بتقطعش!
... ورقبة سيدنا إسماعيل سليمة...!
فجأة سمعوا صوت ... بينادي :
" وَنَادَيْنَاهُ أَن يٰإِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ ٱلرُّؤْيَآ إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ "
يعني انت نفذت أمر ربنا ...
ونجحت في الاختبار والابتلاء الشديد ...
وسيدنا إبراهيم لقي كبش ضخم يعني خروف كبير عشان يدبحه فداءا لابنه إسماعيل ...
"إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاءُ الْمُبِينُ وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ" ...
ابتلاء أو امتحان الأنبياء بيكون من أشد الابتلاءات ..
لكن لما بيستسلموا لأمر ربنا وينفذوا ويطيعوا أوامر ربنا .. ربنا بيرفع درجاتهم ويجازيهم بكرمه وعطاءه ...
يعني بعد ما سيدنا إبراهيم صبر وأطاع ربنا ... إيه اللي حصل؟
الله يحسن للمحسن ..ويكرم الكريم ويعطي يا أولاد بلا حساب ولا حدود ...
فلما سيدنا إبراهيم أطاع وسلم أمره لربنا ووفي وعده لربنا ...
ربنا جعله خليل له ... يعني إيه خليل ؟ ...
يعني أقرب مكانة لربنا .. زي الصاحب المقرب ... (ولله المثل الأعلى)
سيدنا إبراهيم لما كان عنده ابن واحد ... وجعله لربنا .... ربنا جازاه بإيه؟
ربنا بارك في ذرية سيدنا إبراهيم ... ورزقه ابن تاني كمان ...سيدنا إسحاق ... لسه هنحكي عنه ...
وربنا بارك في ذرية سيدنا إبراهيم ... يعني بقي عنده أحفاد وأولاد وبقوا قبائل وعائلات كبيرة ...كلهم من أولاد سيدنا إبراهيم ...
وربنا جعل النبوة في ذريته .... يعني ناس كتير من نسل سيدنا إبراهيم ربنا اختارهم يكونوا أنبياء...
وربنا جعل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام من أحفاد سيدنا إبراهيم ...
ربنا رفع ذكر سيدنا لإبراهيم في العالمين ...
وفي كل صلاة بيصليها المسلمين ... بنذكر سيدنا إبراهيم وندعي لسيدنا محمد ولكل إنسان مؤمن بالله اتبعهم ....
وبنقول في التشهد ....
اللهم صل علي محمد وعلي آل محمد كما صليت علي إبراهيم وعلي آل إبراهيم ...
وبارك عي محمد وعل آل محمد ... كما باركت علي إبراهيم وعلي آل إبراهيم ....
في العالمين ... إنك حميد مجيد ...
الجزء الثالث:
سيدنا إبراهيم عليه السلام ..
أخد السيدة هاجر وإبنه سيدنا إسماعيل ...
وفضلوا ماشيين مسافة طوية جدا جدا ...
من الشام لأرض بعيدة ...
لغاية لما وصلوا لفين؟ ...
لمكة ...
مكة ساعتها كانت صحراء ما فيهاش مايه ولا زرع ...
وشمس شديدة وحرارة عالية ...
أرضها صحرا ...وجبالها عالية ....
طب هل كانت الكعبة موجودة في مكة ساعتها ؟
كانت الكعبة مكانها متحدد ومعروف .. بس لسه مش مبنية ولا مرتفعة ...
طب هل فيه ناس في مكة ؟
ما فيش أي حد غيرهم ...
مافيش حد غير سيدنا إبراهيم والسيدة هاجر وإبنهم سيدنا إسماعيل ....
سيدنا إبراهيم بعد ما وصلهم هيسيبهم ويمشي ....
فالسيدة هاجر استغربت ومشت وراه وهي بتسألته :
"يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شيء؟ "
يعني إزاي هتسيبنا في المكان ده؟!!
لكن سيدنا إبراهيم ماردش وكمل طريقه ...
السيدة هاجر عادت السؤال ... لكن سيدنا إبراهيم مابصش وكمل طريقه ...
فالسيدة هاجر حست ان ده أمر من ربنا ... وسيدنا إبراهيم نبي من الله بيطيع ربنا في كل أوامره ...
فالسيدة هاجر سألته : "آلله الذي أمرك بهذا ؟"
فرد : " نعم" ....
السيدة هاجر قالت : "إذا لا يضيعنا " ....
السيدة هاجر اطمنت إنهم ماداموا بينفذوا أمر من ربنا ..
فربنا أكيد هيحفظهم من كل شر ويحميهم
ورحمة ربنا هتكون حواليهم دايما ....
ورجعت السيدة هاجر وكمل سيدنا إبراهيم طريقه ...
سيدنا إبراهيم فضل ماشي لغايه لما بقوا مش شايفينه ...
وأول لما وصل لمكان مرتفع شوية وقف ...
وبص من بعيد ناحية الكعبة اللي ساب جنبها زوجته وإبنه إسماعيل اللي بيحبه حب شديد ودعي ربنا وقال :
" ﴿ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴾.
سيدنا إبراهيم دعا إن المكان ده اللي ساب فيه أسرته .. زوجته وإبنه عشان يعبدوا ربنا ويصلوا فيه ..
يبقى مكان يشد قلوب الناس انها تيجي عندهم ...وإن الناس يحبوا المكان ده ويتعلقوا بيه ...
السيدة هاجر ماكانش معاها غير شوية تمر وقربة ماية (زي شنطة ماية مقفولة ).. فضلت تاكل وتشرب وترضع إبنها ...
لكن بعد وقت قصير بدأت الماية تخلص والتمر يخلص...
وبدأت تعطش وبدأ إبنها سيدنا إسماعيل يصرخ من العطش .. وما فيش لبن ترضعه ...
السيدة هاجر مش عارفة تعمل إيه ...
فقامت تدور في المكان ده علي ماية ...أو أي حد يكون معدي ومعاه ماية ...
بدأت تجري هنا وهناك.. يمين وشمال ...
طلعت فوق جبل إسمه جبل "الصفا" ... وفضلت تبص من فوقيه ...
يمكن تشوف اي حد من بعيد ... أو أي مكان فيه ماية ...
لكن ما فيش ....فنزلت ....
وفضلت تمشي لغاية لما وصلت لجبل تاني اسمه جبل "المروه"...
طلعت عليه ...ووقفت تبص من فوق... تدور تاني على أي حد ممكن يكون معاه مايه ..أو مكان بعيد فيه ماية ...
لكن ما فيش ...فنزلت تاني ....
وراحت بسرعة للجبل الأول ..."الصفا" ...
وطلعت تاني الجبل ....
فضلت تروح وتيجي بين الجبلين سبع مرات ...وهي تعبانة جدا وعطشانة جدا وضعيفة ...
لغاية لما وصلت عند جبل المروه في سابع مرة سمعت صوت .... فوقفت تسمع وتدور ...
فبتبص علي إبنها سيدنا إسماعيل من بعيد ...لقت ربنا أرسل ملاك .. ضرب الأرض ...
فالماية خرجت من جوة الأرض ...
السيدة هاجر لما شافت الماية .. راحت بسرعة تلم بإيدها الماية وتحوطها وتجمعها جوة قربة الماية بتاعتها خايفة لحسن تضيع أو تخلص ? ...
وهي بتجمع الماية بإيدها كانت بتقول زم زم ... واتسمي الماء ...ماء زمزم ...
الملك طمن السيدة هاجر و قالها :" لا تَخَافُوا الضَّيْعَةَ فَإِنَّ هَاهُنَا بَيْتَ اللَّهِ يَبْنِيهِ هَذَا الْغُلَامُ وَأَبُوهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَا يضيع أهله"
يعني ما تخافوش ...
ربنا هو اللي هيحفظكم في المكان ده ..
وقالها إن الولد ده هيبني الكعبة مع سيدنا إبراهيم ...
بدأت الطيور تتجمع فوق المكان لما شافت الماية .... وفي نفس الوقت ده كان في قبيلة معديه من المكان إسمها قبيلة "جُرهم"...
الناس في القبيلة شافت من بعيد الطيور بتحوم وتتجمع فوق المكان ...
فقالوا أكيد في ماية في المكان ده ...إحنا نروح ونشوف ونتأكد بنفسنا ...
أول لما الناس من قبيلة "جرهم" وصلوا عند السيدة هاجر شافوا الماية بتفور وتخرج من باطن الارض ...
فقالوا لها : ممكن نسكن في المكان ده معاكم ؟؟؟
فوافقت السيدة هاجر ...
وفعلا تحقق دعاء سيدنا إبراهيم ..
والارض الصحراء اللي ماكنش فيها بشر ولا ثمر .. ربنا جعل قلوب الناس تحبها وتتعلق بيها ...
ورزقهم خير وثمر وماء يكفي ملايين البشر ... بييجوا من كل بلاد العالم ملايين يشربوا من ماء زمزم ...
ومابيخلصش أبدأ من آلاف السنين ....
سبحان الله وبحمده ...
سبحان الله العظيم ...
يخدموه ويبقوا عبيد عنده يخدموه... ياخدهم وياخد أهلهم حتي لو كانوا ملوك ... وممكن يشتري عبيد او يبيعهم...
الملك كان عنده عبيد كتير بيخدموه...
لكن الملك ده كان كمان لو شاف أي سيدة جميلة ... بياخدها من أهلها وبيخليها زوجته ...
حتي لو كان لها زوج ... بيقتل زوجها ... وياخدها تبقي زوجته ... لانه كان ملك ظالم...
فالسيدة سارة كانت جميلة جدا جدا ...
ففيه ناس راحوا قالوا للملك إن فيه سيدة جميلة جدا ... من أجمل الناس... موجودة في مملكته ....
فالملك بعت لسيدنا إبراهيم... وسأله: مين الست اللي معاك ؟ فسيدنا إبراهيم عليه السلام عرف ان الملك ناوي يؤذيهم... فقاله : أختي...
سيدنا إبراهيم راح للسيدة سارة وقالها لو الملك سألك قوليله اننا أخوات ... مفيش حد غيري انا وانتي مؤمنين... احنا الاتنين بس أخوات في الدين...
.. السيدة سارة قالت للملك .. انهم اخوات..
فالملك قال خلاص السيدة سارة هتكون زوجتي أنا ! ...
السيدة سارة اتوضت... وفضلت تصلي وتدعي ربنا... الملك راح يقعد مع السيدة سارة ... لقي نفسه مش قادر يتحرك من مكانه .. وكأنه متكتف !...
فالملك خاف واستغرب جدا ! ... وقالها : ادعيلي أني أرجع أتحرك ... وأنا أول لما أبقي كويس .. هرجعك بيتك ..
فالسيدة سارة دعت ربنا ... فالملك رجع طبيعي ...
لكن الملك ماوفاش بوعده ... وراح يمشي ناحية السيدة سارة ... لقي نفسه تاني مش قادر يتحرك واتشل في مكانه..
فقالها ادعي ربنا أني ابقي كويس ... وأول لما أبقي كويس هأمر الجنود ترجعي بيتك ...
فالسيدة سارة دعت ربنا ....
فالملك رجع طبيعي ... وبقي قادر يتحرك ... فقام ماشي ناحية السيدة سارة ...
فلقي نفسه مش قادر يتحرك تاني.. جسمه بيتشل..وبيتشنج..!
فخاف جدا جدا المرادي ... وقال للسيدة سارة تدعي تاني ..... ولو خف ورجع طبيعي هيسيبها ترجع بيتها ...
فالسيدة سارة دعت ربنا ....
الملك رجع طبيعي ... لكن المرادي الملك خاف منها فعلا ... وأمر إن السيدة سارة ترجع بيتها ...
وأمر كمان إنها تاخد هدية معاها ... يا تري هيديها إيه؟...الملك اختار من العبيد اللي عنده... واحدة من أطيب الناس... إسمها هاجر...
وقال للسيدة سارة دي هدية مني... عشان تساعدك وتكون في خدمتك...
السيدة سارة... اخدت هاجر... ورجعت لسيدنا إبراهيم... لقيته واقف بيصلي وبيدعي ربنا انه ينجيهم ويحفظهم... أول لما خلص صلاة... سألها إيه اللي حصل ؟
قالت له ان ربنا نجاهم من الملك الظالم وانه كمان اعطاها هاجر لخدمتها...
الصلاة ودعاء ربنا بينجوا المؤمنين...عشان كدة ربنا
قالنا :
وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ
سيدنا إبراهيم والسيدة سارة والسيدة هاجر... رجعوا لبلاد الشام... وعاشوا فيها عشرين سنة... سيدنا إبراهيم حياته كلها لربنا.. بيرضي ربنا في كل أمر في حياته... وبيعمل الخير... وبيدعوا الناس لعبادة ربنا والأعمال الطيبة اللي بترضي ربنا...بيصلوا لربنا وبيعطوا الزكاة للفقراء... يعني بيساعدوهم...
وبيعبدوا ربنا وحده مخلصين له وحده ...
سيدنا إبراهيم دعا ربنا بإنه يكون له أولاد صالحين...
ربنا وعد سيدنا إبراهيم بأنه هيكون له ولد... ولد طيب الأخلاق وحليم... حليم يعني عنده صبر وبيستحمل ..
(رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ)
لكن سيدنا إبراهيم عليه السلام كبر في السن... والسيدة سارة كبرت كمان...
ولسه ماعندهمش أولاد....
وسيدنا إبراهيم كان بيدعي ربنا يرزقه الاولاد والأحفاد ومتأكد من وعد ربنا بأنه هيرزقه بإبن حليم من الصالحين..وهيكون نبي من بعد سيدنا إبراهيم ...
السيدة سارة زوجته عارفة إن سيدنا إبراهيم عليه السلام نفسه يكون له أولاد صالحين ... وهي بقت كبيرة في السن وعجزت... فالسيدة سارة قالت لسيدنا إبراهيم انه يتزوج السيدة هاجر... لانها شابة وممكن تنجب أولاد...
سيدنا إبراهيم تزوج السيدة هاجر... وفعلا بعد وقت قصير السيدة هاجر ولدت طفل... الولد الحليم طيب الأخلاق اللي ربنا وعد سيدنا إبراهيم بيه ... و سيدنا إبراهيم سماه إسماعيل وحبه جدا...
السيدة سارة حست بالغيرة... واتأثرت...
فربنا أمر سيدنا إبراهيم إنه ياخد السيدة هاجر وابنهم إسماعيل لمكان بعيد... بعيد عن الشام...
يا تري هياخدهم فين ؟
وايه اللي هيحصل ؟
هنعرف الحلقة الجاية... إن شاء الله ...
الجزء الثاني :
الملك ...
ملك مدينة بابل ...
اسمه نمرود ..
نمرود بن كنعان...
الماك نمرود سمع إن سيدنا إبراهيم بيدعو الناس لعبادة الله ... وبيدعوهم يطيعوا ربهم اللي خلقهم ....
ملك بابل كان ملك متكبر ... وبيقول للناس إنه إله ... وإنه ربهم ...
وكان بيؤمر كل الناس إنها تعبده ... كان ملك ظالم وكافر ...
ملك مدينة بابل .... اتغاظ أوي لما عرف إن سيدنا إبراهيم بيدعوا الناس إنهم يعبدوا ربنا بس ...
كان بيقول:" إزاي الناس يعبدوا حد غيري !!
أنا ملك بابل القوي العظيم أقدر أعمل كل حاجة !!! أنا رب الناس! .. هاتوا الشاب اللي بيقول للناس يعبدوا حد غيري !! ..."
يقصد سيدنا إبراهيم عليه افضل الصلاة والسلام ...
سيدنا إبراهيم راح للملك ... ملك بابل ...
الملك قاله : مين ربك ؟ اللي بتدعوا الناس إنهم يعبدوه ؟
سيدنا إبراهيم قاله : ربي الذي يُحيي ويٌميت ...يعني ربي اللي بعبده هو ربنا اللي خلقني ويقدر يُحيي ويُميت كل المخلوقات اللي خلقها ...
ملك بابل قاله : أنا !! أنا أقدر أُحيي وأُميت ...!!
الملك نده علي الحرس: هاتوا المسجون اللي كان محكوم عليه إنه يموت ...!
فالحراس جابوا المسجون ...
فالملك قال : أنا عفيت عنه !!! ... خلاص لغيت الحكم !!! شفتم؟! أنا قدرت أحييه تاني إزاي !!!
هاتوا المسجون التاني .. اللي مكنش عليه حكم !!!
فجابوا المسجون التاني ...
الملك قال : أنا حكمت عليه إنه يتقتل ويموت دلوقتي !
فجنود الملك أخدوا المسجون وقتلوه !
الملك الظالم المتكبر قال : شوفتم ؟!! أنا أقدر أموت و أحيي الناس ... المفروض الناس تعبدني أنا !!!
سيدنا إبراهيم مرضاش يناقش الملك ..
سيدنا إبراهيم رد بجملة واحدة بس ! ...
سيدنا إبراهيم قاله : الله .. ربي بيطلع الشمس من ناحية الشرق ... لو أنت ربنا خليها تطلع من ناحية الغرب ......
الملك سكت خالص ..... ومبقاش عارف يرد ...
وحس إن كلام سيدنا إبراهيم فضحه وبان لكل الناس اللي سمعوه إن قدرة الملك لها حدود.. ومهما كانت قوة الملك فهو مش ربنا ومش إله ...
ومايقدرش يغير أي حاجة في الكون اللي ربنا سبحانه وتعال خلقه ....
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
سيدنا إبراهيم عليه السلام... في يوم من الأيام... شاف حيوان ميت علي الأرض... ولقي الحيوانات والطيور متجمعة حواليه بياكلوه... النسور والكلاب والذئاب كلهم متجمعين وكل واحد واخد حتة من الحيوان اللي مات... وكلهم بياكلوا...
سيدنا إبراهيم عليه السلام فضل يفكر... إزاي ربنا يقدر يرجع الحيوان ده حي بعد لما بقية الحيوانات أكلته ؟
سيدنا إبراهيم سأل ربنا وقاله : ربي أرني كيف تحيي الموتي....
ربنا قال لسيدنا إبراهيم : أولم تؤمن ؟... يعني مش إنت آمنت بربنا وبقدرته...
فسيدنا إبراهيم قال : بلي(يعني نعم).. ولكن ليطمئن قلبي...
هل ممكن كائن اتفتت والحيوانات أكلته... يرجع تاني حي بقدرة ربنا ؟
سيدنا إبراهيم عليه السلام نبي ومؤمن بربنا لكن طلب من ربنا إنه يعرف قدرة ربنا العظيمة عشان قلبه يتملي إيمان أكتر...
فربنا قال لسيدنا إبراهيم... هات اربع طيور مختلفة... مثلا غراب وطاووس وحمامة وديك...
وقطع الطيور دي لأجزاء... قسمهم حتت ولخبطهم... وروح فوق كل جبل.. وحط حتت منهم... وروح لجبل تاني وحط حتت تانية.... ولجبل تالت وحط شوية.... وهكذا.... وزع الطيور اللي انت قطعتها فوق الجبال...
وارجع أقف مكانك.... وانده عليهم ... هيجولك بيجروا عليك.. بقدرة ربنا!
سيدنا إبراهيم عليه السلام... لما عمل زي ما ربنا قاله... لقي الطيور اللي قطعها بنفسه... بتجري عليه سليمة....
إزاي؟
لأن ربنا هو اللي خالقنا وقدرته اكبر من تفكيرنا...
وزي ما خلقنا أول مرة... يقدر بعد ما نموت يرجعنا أحياء ويحاسبنا علي أعمالنا...
سيدنا إبراهيم حاول بكل الطرق يدعوا قومه لعبادة ربنا... لكن كذبوه و صمموا علي عبادة الأصنام...
سيدنا إبراهيم قرر يمشي ويسيب مدينة بابل ... ويهاجر ...
مفيش حد في المدينة مؤمن .. وكلهم بيعبدوا الاصنام أوالشمس أوالقمر أو الملك...
سيدنا إبراهيم عليه السلام خرج من بابل ومعاه زوجته السيدة سارة ... وابن أخوه لوط لأنه كان مؤمن ... ربنا نجاهم من البلد اللي كله كفار...
وهاجروا للشام .. فضلوا في الشام وقت ...
قال تعالى: وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ
ومن الشام قرر سيدنا إبراهيم وزوجته سارة.. يروحوا لمصر ....
وفي مصر ساعتها كان فيه ملك ...
عنده عبيد كتير... يعني إيه عبيد... ؟
يعني لما الملك يكسب حرب ياخد الناس اللي خسروا المعركة قدامه عشان
.. سيدنا إبراهيم كان تعب من قومه اللي رافضين كلامه ومصممين انهم يعبدوا شوية حجارة ..
فسيدنا إبراهيم عليه السلام بص في السما وفكر في حل
وقالهم أنا حاسس اني تعبان ومش هخرج معاكم من المدينة.... فبعدوا عنه وخرجوا من المدينة وسابوه...
فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ * فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ"
سيدنا إبراهيم راح المعبد اللي مليان أصنام..
لقي الناس حاطين كل أنواع الأكل الجميل قدام الأصنام! فاكرين ان كدة الصنم (ربنا بتاعهم) هيحبهم ويعملهم اللي هما عاوزينه!
سيدنا إبراهيم بص للأصنام وقالهم : إنتم مش هتاكلوا ؟!!.... أيه مالكم مش بتنطقوا ؟!!! ?
"فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ * مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ"
سيدنا إبراهيم مسك فأس ونزل تكسير في كل الأصنام... خلاهم فتافيت.... ماعدا واحد.... أكبر واحد فيهم.... سابه سليم وعلق الفأس علي رقبته... وسابه ومشي....
"فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ"
"فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ "
رجع الناس لمدينتهم... ودخلوا عند اصنامهم... لقوها متكسرة فتافيت...!!
فضلوا يزعقوا مين اللي عمل كدة؟! ... ده حد ظالم!
فناس منهم ردت : احنا سمعنا ولد بيهدد أصنامنا اسمه إبراهيم!
"قَالُوا مَن" فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ * قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ "
فقالوا هاتوا إبراهيم ده قصاد الناس كلهم عشان نشوف حكايته إيه ونسمع عمل كدة ليه!
"قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ"
وهو ده بالضبط إللي كان عايزه سيدنا إبراهيم عليه السلام... إن الناس تعرف هو عمل كدة ليه :)...
جابوا سيدنا إبراهيم قصاد كل الناس فعلا ... وسألوه : إنت اللي عملت كده في الآلهة بتاعتنا ؟
قالهم بسخرية : لا ده الصنم الكبير اللي عمل كدة ! هو اللي كسر باقي الأصنام ! حتى أسألوهم كده !
الناس بصوا لبعض .. وفكروا لثواني وحسوا انهم أكيد غلط ...
ده مفيش صنم يقدر يحمي حتي نفسه ولا صنم يقدر يضر غيره!
بس رجعوا لعنادهم وقالوا: إنت عارف إن دول ما بيعرفوش ينطقوا !
سيدنا إبراهيم قالهم : يعني انتم بدل ما تعبدوا ربنا بتعبدوا أصنام لا تقدر تضر ولا تقدر تنفع؟ أنا متضايق منكم ومن آلهتكم اللي خلتكم من غير عقل ..
ردوا بعصبية : يلا نحرقه بالنار .. نحرق إبراهيم وننصر الآلهة بتاعتنا اللي حطمها ...لازم يتعاقب عشان نخلي الآلهة بتاعتنا هي اللي كسبانة ...
ومسكوا سيدنا إبراهيم ....وعملوا نار عظيمة ... وجمعوا الناس عشان يشوفوا العذاب اللي هيتعذبه ... ورموا سيدنا إبراهيم عليه السلام فيها ...
قالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ . قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ..
قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ . فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ . ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ . قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ . أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ . قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ
إيه اللي هيحصل ؟
مين اللي خلق النار ؟ ربنا ..
ربنا اللي خلق النار واداها القدرة انها تحرق ..
ربنا أمر النار انها تكون برد وسلام علي سيدنا إبراهيم عليه السلام ..
ومايمسوش أي ضرر ...
وخرج سيدنا إبراهيم قدام الناس سليم .. مافيهوش أي حاجة ...
والكفار بقوا مش مصدقين .. ! .. ده احنا كنا عاوزين نحرقه عشان ننتقم للأصنام بتاعتنا .. والناس تشوف انتقام الآلهة منه .. نقوم احنا اللي نخسر !!
قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ . وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ
هل آمنوا بربنا لما شافوا المعجزة دي؟ لا مأمنوش .. فضل الكفار علي عنادهم و تكبرهم... ما أمنش بسيدنا إبراهيم إلا زوجته .. السيدة سارة .. وابن اخوه سيدنا لوط ...
بس بعد ما سيدنا إبراهيم خرج بدون أذى من النار.. هيحصل معاه حاجة مش متوقعة .. !
إيه اللي هيحصل معاه؟
هنعرف الحلقة الجاية .. إن شاء الله ..
تنويه بسيط ..
هناك خلاف بين أهل العلم ..
إذا كان آزر ابوه أو عمه ..
والله أعلي وأعلم ..
استودعكم الله
هيم فكر يعمل طريقة ذكية عشان يعرفهم إنهم بيعملوا غلط...
عمل إيه ؟
سيدنا إبراهيم قعد معاهم...
وأول لما الليل جه شاف كوكب في السماء... فقال للناس ده ربي وهعبده معاكم...
لكن بعد شوية الكوكب أفل يعني اختفي وراح من السما...
فسيدنا إبراهيم قال : لا أحب الآفلين ..يعني ازاي اعبد إله بيسيبني ويغيب عني؟
"فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ"
( رأى كوكبا .. يعني : نجما .. وقد فسر البعض هذا النجم على أنه كوكب الزهرة.(
فبعد شوية.. سيدنا إبراهيم شاف القمر طالع منور في الليل ..فقال :
أيوااا هو ده ربي... انا هعبد ده....
فبعد شوية أفل... يعني اختفي وراح من السما...
فسيدنا ابراهيم قال قدام الناس:
لو ربنا اللي خلقني ماعرفنيش الحق وهداني وفضلت كده أعبد الحاجات دي هكون من الناس الضالة اللي فاكرين نفسهم صح وهما غلط... !!
طريقة سيدنا إبراهيم جميلة جدا... بيعرفهم انهم غلط بس بطريقة ذكية
"
فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ"
بعد شوية الصبح جه .. وسيدنا إبراهيم شاف الشمس طالعة ... فقال ده ربي... دي اكبر... أنا هعبد الشمس ..
"فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ"
بعد شوية في وقت الغروب .. غابت الشمس هي كمان.... واختفت ...
سيدنا إبراهيم قدام كل الناس :
انا ضد كل اللي بتعبدوه ده... انا بريء من كل الحاجات دي ومش هعبدها ...
"فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَاقَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ"
أنا هعبد ربنا اللي خلق الشمس والقمر والكواكب والنجوم .. هعبد ربنا اللي خلق السما والأرض .. ومش هعبد معاه أي حاجة تانية ..
"إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ"
سيدنا إبراهيم كان عاوزهم يعرفوا الحق لما يفكروا الصح ...
فعمل نفسه بيعبد الشمس والقمر والكواكب زيهم ..
وبدأ يفكر بصوت عالي ... عشان يقولهم ان الشمس والقمر والكواكب مخلوقة زينا .. وان ربنا اللي خلقها وخلقنا ... وهو الوحيد اللي يستحق نعبده ..
قوم سيدنا إبراهيم قالوله : ايه اللي انت بتقوله ده ! دول آلهة ! وهتشوف هيعملوا فيك ايه !
وفضلوا يناقشوه ويجادلوه عشان مش عاوزين يؤمنوا بربنا!
سيدنا إبراهيم رد عليهم: انتم بتناقشوني ومش عاوزين تؤمنوا بربنا ؟ .. ربنا اللي هداني وعلمني.. انا عمري ما هخاف من الآلهة بتاعتكم إلا لو ربنا شاء.. ربنا عنده علم بكل شيء.. إزاي عاوزيني أخاف من الحاجات اللي بتعبدوها وأنتم مش خايفين انكم بتعبدوا حاجات غير ربنا؟.. وربنا ما أمركوش تعبدوها ولا هي ليها قدرة تنفعكم او تضركم.. مين فينا اللي المفروض يخاف ومين اللي يحس بالأمان ؟ طبعا المؤمن اللي بيعبد ربنا بس هو اللي في أمان وهو اللي ربنا هيساعده انه يبقي عارف الحق دايما..
وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ ۚ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ ۚ وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا ۗ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا ۗ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ
وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا ۚ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
وفي يوم من الأيام...
سيدنا إبراهيم لقي الناس قاعدين طول النهار قدام التماثيل بيعبدوها ومش بيتحركوا من قدامها...ولقي أبوه قاعد معاهم..
سيدنا إبراهيم سألهم : إيه التماثيل إللي انتوا قاعدين قدامها طول النهار دي ؟
تخيلوا ايه ردهم ؟
قالوا : إحنا لقينا اباءنا وأجدادنا بيعبدوها.. فعبدناهم!
"إذ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُون "
"قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءنَا لَهَا عَابِدِينَ "
فسيدنا إبراهيم رد عليهم...
هما كانوا غلط وانتم كمان بتعملوا غلط زيهم...
قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ "
فردوا عليه : انت فعلا عارف الحق والصح ولا بتلعب بينا ؟
"قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ "
فقال لهم : ربكم اللي مفروض تعبدوه هو رب السموات والأرض وهو اللي خلقهم وخلقنا وانا متأكد ان ده الحق والصح..
"قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ"
وقالهم : أقسم بالله هتشوفوا هعمل ايه في أصنامكم دي بعد لما تمشوا وتسيبوها....
"وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ"
وفعلا في يوم من الأيام.. كان عندهم زي عيد بيخرجوا فيه بره مدينتهم
وقالوا لسيدنا إبراهيم تعالي يلا معانا
الجزء الأول:
سيدنا إبراهيم.... عليه السلام
أبو الأنبياء ..
طب ليه بنقول علي سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء ؟
تعالوا نحكي ونعرف .. :)
هنبدأ قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام
من أول ما كان ولد صغير...
وعايش في بلد اسمها بابل.... بابل في العراق...
الناس في مدينة بابل ساعتها كانوا مش بيعبدوا ربنا...
وكانوا بيعبدوا الاصنام... وبيعبدوا الشمس... وبيعبدوا القمر... وبيعبدوا الملك كمان...!
سيدنا إبراهيم رغم انه كان صغير... بس كان عارف ان اللي بيعملوه ده أكيد مش صح...
بس كل الناس كانوا بيعملوا كدة حتي أبو سيدنا إبراهيم .. كان بيعمل كدة!
اسمه إيه أبو سيدنا إبراهيم؟ ...كان اسمه آزر... !
آزر أبو سيدنا إبراهيم كان بيعبد الأصنام ...
مش بس بيعبد الأصنام.. ده كان بيصنعها...
ويبيعها للناس عشان يعبدوها...
سيدنا ابراهيم رغم انه كان صغير... لكن كان ذكي... وربنا علمه... وخلاه يعرف الصح من الغلط...
"وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ"
ربنا أعطاله الحكمة والعقل والهداية عشان يعرف الصح والحق من أول ما كان صغير..
سيدنا إبراهيم كان مستغرب ايه اللي الناس بتعمله ده... ازاي بيعبدوا حاجة تانية غير ربنا...
ربنا اللي خلقهم وصنعهم...
وازاي يصنعوا حاجات بإيدهم ويعبدوها!
سيدنا إبراهيم كان بيفكر في خلق السموات والارض...
وعرف ان اكيد فيه خالق عظيم... هو اللي خلقهم.. وهو اللي خلقنا...
وإن أكيد النظام الرائع اللي في الكون له صانع وخالق ...
وأكيد المخلوقات دي كلها .. لها صانع .. خلقها وعلمها ...
وإن ربنا قدرته عظيمة .. وأعلي من تفكيرنا ..
سيدنا ابراهيم كبر شوية.. وربنا أنزل عليه الوحي لانه نبي ..الوحي بيكون ملاك جاي من عند ربنا عشان يعلم الأنبياء ويقولهم أوامر ربنا ...
سيدنا إبراهيم بقي نفسه كل الناس يعرفوا الحق ... ويؤمنوا بربنا اللي خلقهم وخلق الكون كله...
سيدنا إبراهيم راح لآزر ابوه.. اللي بيصنع الأصنام وقاله بأدب وبأسلوب طيب :
ياأبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا ..
يعني ليه بتعبد أصنام ومعتبرها آلهة ..وهي لا بتسمع ولا بتشوف ولا هتنفعك بحاجة
الأصنام دي ماتقدرش تسمعنا ولا تشوفنا ولا تساعدنا.. ازاي نعبدها؟
"إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَاأَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا"
سيدنا إبراهيم نفسه أبوه يعرف الحق ويفكر صح ..
عاوزه يفكر في حقيقة الاصنام المصنوعة دي...
سيدنا إبراهيم قاله :
"يَاأَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا"...
يعني ربنا علمني وعرفني الحق... ونفسي تسمع مني وتعرف عشان تبقي علي الحق...
سيدنا إبراهيم قاله :
"يَاأَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا"
يعني بلاش تطيع الشيطان... وتسمع كلامه لان الشيطان هيخليك تعصي ربنا زيه...
سيدنا إبراهيم قاله :
"يَاأَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا"
يعني انا خايف عليك من عذاب ربنا فتبقي مع الشيطان في النار...
سيدنا إبراهيم كلم ابوه آزر بعطف وحب.. قاله يا (أبت)..
أبت كلمة معناها انت أبي القريب من قلبي اللي بحبك .. وعشان بحبك أتمني تعرف الحق..
الإنسان الصالح الطيب دايما بيكلم مامته وباباه بأدب ولطف وود حتي لو مختلف معاهم...
لانه عاوزلهم الخير ومش بيتكبر عليهم بكلامه...
لكن آذر رد بشدة وقسوة علي سيدنا إبراهيم وقاله :
"قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَاإِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا"
يعني انت يا إبراهيم مش عجبك الآلهة والاصنام بتاعتي ؟؟!
لو فضلت علي الحال ده ومابطلتش الكلام ده... هرجمك.. يعني هرميك بالحجارة..
وابعد عني وماتكلمنيش... ومش عاوزة اشوفك طول حياتي ..
رغم ان ابراهيم اتكلم بحب وتواضع...
لكن أبوه اتملا غضب واتكبر انه يسمع او يعرف الحق من سيدنا إبراهيم..
وعلي الرغم من رد آزر اللي مليان قسوة وغضب وتهديد...
سيدنا إبراهيم رد علي ابوه بأسلوب طيب ولين وقاله:
"قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا"
يعني انا مش هؤذيك ولا هضايقك بكلام وأفعال ..
أنا هستغفر لك ربنا... ربنا كريم معايا وبيحيطني بكرمه دايما...
وفعلا فضل سيدنا إبراهيم يستغفر لأبوه وقت...
لغاية لما ربنا عرف سيدنا إبراهيم ان أبوه هيفضل كافر... ومش هيؤمن أبدا... مبقاش يستغفرله...
"وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ"
خرج سيدنا إبراهيم من بيته.... لقي الناس قاعدة بتعبد الشمس والقمر...
سيدنا إبراهيم فكر ازاي يعرفهم الحق ويعلمهم يفكروا صح...
سيدنا إبرا
Last updated hace 1 mes, 2 semanas
سيرافقك قلبي إلى اخر العمر
- لطلب تمويل تواصل ← : @ooooow
- قناة التمويلات : @xxxxzz
Last updated hace 3 semanas, 2 días
https://t.me/hjjhhhjjnkkjhgg1234
Last updated hace 2 meses, 2 semanas