الرغبة فى الزواج والأمومة والأبوّة دلالة على سلامة الفطرة وليست أمرًا معيبًا أو سخيفًا بل مهم جدًا وسط هذا الذي نحن فيه.♥️

لاحظت أن دوام العافية يجعل بعض الناس يضخم مشكلاته التافهة ويراها كالجبال. وأن الابتلاءات الكبيرة هي التي تنسي صاحبها همومه الصغيرة، ومشاكله اليسيرة.

وكأن بعض الناس ينتظر الابتلاء ليدرك أن ما كان فيه هو العافية.وينتظر المحنة ليفهم أن ما كان فيه هو المنحة.

وقديما قال بعض الصالحين: يا مسكين أنت في مقام الشكر وتظن أنك في مقام الصبر!!

اللهم ارزقنا الفهم وارزقنا العافية.

تقبّل الله دماء طاهرة سالت وأرواحا طيبة ترقت وأكبادًا حرّت وقلوبا فطرت، تقبل الله من أم ثكلى ومن عيال تيتموا ونساء ترملن لمثل هذه الفتوح وهذا النصر.
الحمد لله رب العالمين حمدا تعود به الديار وتزداد به النعم ويحل به الفرج.

"لَبيّكَ إنّا مُتعبون، اجبُرنا كأنّنا لم نَرى حُزناً"

"كان ﷺ رقيق القلب، حَسنُ العشرة، يترفق بأصحابه،
ولا يُهينُ أحدًا، مَنَ رَآهُ هَابَهُ، ومن عرفه أحبه..
يألفُ النَّاسِ وَيَألفونَهُ لا ينطق بفُحش ولا يَعيبُ على أحد،
ليِّن الجانب، لا يردُ سائلًا وليس بفظ ولا غَليظ".

‏يقول ابن القيم :
من أراد انشراح الصدر
و غفران الذنب
و تفريج الكرب
و ذهاب الهمّ
فليُكثر من الصلاة على النبي
اللهم صّلِ وسَلّمْ عَلى نَبِيْنَا محُمدً ﷺ

‏أفتتحت سورة النحل بالنهي عن الاستعجال:
{أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون}
و أختتمت بالأمر بالصبر:
{واصبر و ما صبرك الا بالله ولا تحزن عليهم ولا تكُ في ضيق مما يمكرون}

و بين التروي و الصبر خير لا يعلم به الا الله فثق بالله تعالى ولا تجزعوا و استبشروا خيرا.

صباح الخير

كان النبي ﷺ
يحسن الظن بالله ويكره التشاؤم فصلّوا عليه، وظنوا بالقادم خيرًا

لكننا لن نتوقف عن الصبر، عن المحاولة، عن الدُّعاء إلى أن يأذن الله لها وتطمئن قلوب شعبنا

‏• انتبه ضروري

١ - رؤيتك للاخبار والفواجع والشكاوي والتطرق للتحليلات بالكم دا والمقدار أقل حاجة حيقودك للشلل نفسي تام Analysis paralysis

٢ -نفسيتك كإنسان بالفطرة غير مصممة لإستنزاف الكم الهائل دة من المشاعر وتوزيع التعاطف بالكثافة دي والتتابع دة والترقب دة والتعرض دة

٣- أهرب
‏٤ - لو بتحس ببوادر بكاء مكتوم أو نوبات من الكآبة أو تخيلات أو حالة من الذعر والقلق الشديد مصاحبة لخمول ورقاد وإرهاق جسدي وحركة لا إرادية بتقودك فقط لـ scroll down وتصفح قهري ووقوف في آخبار إغتصبات و فواجع
[ توقف فوراً ]
‏٥ -أنت حاليًا بتعرض مخك وجهازك العصبي لشيء خارج عن نطاق المألوف والمُصصم للتعامل اليومي ، وبتعرض مُدخلانك الانفعالية لدرجة عالية من التحسس أكبر من إستيعاب عجلة إنتباهك وأعصابك وقدراتك المعرفية وحساسيتك النفسية .
‏٦ - ارجوك صحي نفسك ونبهها ضروري بأي شكل لواقع إنك حاليًا بتمثل وعاء وإناء ومستقبل receiver ، كل الحروف والقصص والاخبار ومخاوف الناس وتعبيراتهم وتنبؤاتهم وهياجهم المشاعري وإرتيابهم وتذمرهم وذعرهم بيصب جواك ، أنت بتمتصه جواك بالمشاهدة والتعريج والسماع والقراءة ، أنت حاليًا consumer
‏٧ - معرفتك لقصة فلان ما ، أو تحرك فلان ، أو درايتك بما تعرض له فلان ، ما حيغير من حقيقة القصة وما عنده إسهام فعلي على فلان ، وما حيزود إلا دائرة الضرر وما حيزيد إلا من إتساع المشكلة وما حيكبر إلا عدد المتضررين ، ألزم رعيتك واليهمك وبس كلكم راع وكلكم مسؤولاً عن رعيته ، رعيته فقط .
‏٨ - ربنا سبحانه وتعالى كاتب في قرآنه إنه دي أوقات فرار إلى الله { ففروا إلى الله ﴾ والفاء هنا تفيد السرعة وضرورة الإستجابة ، فٍر بآية ، بتدبر ، بقراءة للقرآن ، بسماع قرآن ، بدعاء ، بعزلة ، بتوكل ، فوض لله مهمة عباده وشؤونهم وفواجعهم وأقدارهم وتدبيراتهم ، دي مهمته هو ما مهمتك .
‏٩ - لو بتقدر تساعد في حاجة سواء بسد حوجات أو نشر حوجات، فياريت تحصر بؤرة إنتباهك في الاتجاه العملي وإطار المساعدة فقط .

أخيراً | خفف على نفسك بالفصلان وصرف إنتباهك في شيء يهون عليك ويعيد تنظيم مُستقبلاتك الحسية ، ويفصلك من كآبة الواقع ويعيد إلتقاط أنفاسك من تسارع المشهد وإيلامه

حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ" سبع مرات، كفاه الله تعالى ما أهمه من أمور الدنيا والآخرة??