"يجب أن نتوقّف عن إهدار الوقت، و تضييع الفُرص، و عدم اتخاذ القرارات -خصوصًا تلك الّتي تتعلّق بشأن مُستقبلَنا- تحت ذريعة أنَّنا لم نحصل علىٰ التشجيع الكافي من العائلة أو من الأصدقاء. يجب أن نفهم أنفُسنا، نتعمّق داخل أنفُسنا، نكون مسؤولين عن أنفُسنا. يجب أن نصنع أفضل مُستقبل لنا بغض النظر إن حصلنا علىٰ التشجيع مَن الأخرين أم لم نحصل."

-
من أنبل ما قد يفعله الإنسان هو أن يسمو على جروحه بعدم تكرارها للآخرين.. أن تتجاوز ظلم أهلك بتربية أفضل لأطفالك، أن تكون معلمًا جيدًا ومتعاطفًا بدل تكرار التنمّر الذي تعرّضت له ممن علموك.. الخ.
كسر حلقة التجارب السيئة عبر الأجيال هو مظهر مهم على نُبل الإنسان ووعيَه بفداحة الخطأ الحاصل دون أن يهزّ ذلك من إمكانيته للعطاء، ودليل قدرته على الفعل والتغيير.

كلما تصالحت مع نفسك، كان لديك القدرة على ضبط انفعالاتك وتفعالاتك مع الآخرين، عندما يتسلل لديك الموقف السلبي تجاه تصرفٍ ما، اسع دائمًا إلى تفسيره وفق مساره، بعيدًا عن إملاءات العاطفة والحساسية المفرطة تجاه الآخر ، أتمعن كثيرًا في تعاملاتي بالعمل و أترقب تصرفات الآخرين السلبية فأجدها نابعة من أزمة نفسية لديهم، وليس من تصرف نابع من قبلي، فأعرف كيف أمسك خيوط التعامل، متى أصمت ومتى أتحدث ومتى أتجاهل ومتى أضع حدًّا، الحزم يختلف تمامًا عن التجريح والعصبية، والوضوح يختلف كثيرًا عن الهجوم ورفع الصوت، ودائمًا عند الخلاف لا أرجع للموقف، بل أقول مباشرة ما أريد وما خرجت منه، بمعنى لا أقول أنت قلت وفعلت و تصرفت، بل أقول أريد كذا وكذا وكذا بحيث يكون التعامل للقادم لا الماضي. كن مباشرًا لا لوّاما.

"‏تعرف بأنه هدف نابع من روحك عندما يكون إهماله مسألة غير مُريحة بالنسبة لك، وكأنه يصرخ بداخلك ويلح، أو يستحضر وجوده بإصرار مُستمر بداخلك كي تفعله وتُنفذ أمره.
‏إذ أن صوته عالٍ وتركيزه عليك شديد ولا يتركك بسهولة حتى تلتفت له وتتخذ بشأنه الخطوات."

العاشر من أكتوبر هو اليوم العالمي للصحة النفسية، ونريد أن نذكرك بأن حياتك مهمة كل يوم، وليس اليوم فقط. حتى عندما تشعر باليأس والظلام، فلا تستسلم لسبب ما.
استمد القوة اللازمة لتجاوز أي معركة داخلية تواجهها، وتذكر أنك لست وحدك.
لديك هدف، وأنت محبوب أكثر مما تدرك، حتى عندما يخبرك عقلك بعكس ذلك?.

الفراغ آفة العصر الكبرى، انشغلوا يا رعاكم الله بأي شيء له نفع وعوائد طيبة، أتركوا الآخرين عنكم، هذه السلوكيات تنم عن شخصيات هشة وبائسة حيلتها الوحيدة الانتقاد والتشنيع من خلف الشاشات فقط، وهذا مثير للشفقة جدًّا! هل يرضيك أن تكون في موضع إثارة شفقة؟.

https://youtu.be/nkil1U1GxdA?si=uXS7lXfA9RO6RTk5

حين تُصلِح باطنك يتجلّى سَنَاه في ظاهرك، ويظهر أثرُ الصلاح في سُطُوع هَيْئتك، وحُسن حديثك، وطمأنينة هالَتِك، ولن يفي اهتمامك بظاهرك تمام الإيفاء ما دام باطنك مُحطَّمًا وحزينًا، فلا تبذل جهدك في تجميل نفسك قبل إصلاح جوانبها الباطنية، فإنَّ الإنسانَ جَوْهرٌ في المقام الأوَّل.

الصلاة هي المتنفس الحقيقي من ضيق الحياة وكدرها، نصيحة:
‏غير تفكيرك وبوصلة قلبك في معاملتك مع الصلاة، فلا تتجه إليها وكأنك تريد الخلاص من هم أو غم أو عقاب يزال من عاتقك!
‏لا، بل اذهب إليها؛ على نية الشوق للقاء الله وبث شكواك له والانطراح بين يديه والمناجاة، وهنا ستجد (لذة العبادة).

استكثارُك مِنَ الطَّاعات والانضباط الأخلاقيِّ لا يعصمُك مِنَ الخَطأ؛ لكنهُ يجعلكَ تسيرُ على أرضٍ صُلبة، كُلما سَقط مِنْ قلبِك مبدأ سمعت صَوته تحتك فآلمك، أمَّا حياةُ الانغماسِ في اللذائِذ فيُصيِّر أرضك رَخوة؛ لو تسرَّب عُمرك كله مَا شعرت به.