••

" مساحات الفرح والحزن هي عوالم داخليّة تعيش في الروح البشريّة، وكلّ إنسان يستطيع أنّ يُغلب مساحةً على أخرى بأسلوبه الخاصّ في النّظر إلى الأشياء .

أيمن العتوم

.
‏يقول الشيرازي:
سهرتُ مع أبي وحولنا نيام .
فقلت: لم يقم من هؤلاء من يصلي ركعتين!
فقال: يا بني لونمتَ لكان خيراً من وقوعك في الخلق.

قال عمر بن عبد العزيز
" أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصوم ،والصلاة ،ولكن في الكف عن أعراض الناس، فإن لم يحفظ الرجل لسانه ؛أفْلَس يوم القيامة".

#أشباه_ونظائر

عجبت لمن يقول ذكرت حبي ... وهل أنسى فأذكر من نسيت

فتعجب هذا المحب ممن يقول ذكرت محبوبي لان الذكر يكون بعد النسيان ولو كمل حب هذا لما نسي محبوبه

وقال آخر:

أريد لأنسى ذكرها فكأنما ... تمثل لي ليلى بكل سبيل

فهذا اخبر عن نفسه أن محبته لها مانع له من نسيانها

وقال آخر:

يراد من القلب نسيانكم ... وتأبى الطباع على الناقِلِ

فأخبر أن حبهم وذكرهم قد صار طبعا له فمن اراد منه خلاف ذلك ابت عليه طباعه أن تنتقل عنه, والمثل المشهور من احب شيئا اكثر من ذكره, وفي هذا الجناب الاشرف احق ما انشد

لو شق قلبي ففي وسطه ... ذكرك والتوحيد في سطر

فهذا قلب العابد توحيد الله وذكر رسوله صلَّ الله عليه وسلم .

"فما أطال النومُ عمرًا.. ولا قصّر في الأعمار طول السهر"

عمر الخيام | رباعيات

قالَ إسحاق: كنتُ أزورُ العبَّاس بن الحسَن، فتأخرتُ عنهُ مُدَّةً مديدةً، فقال لي:

أذقتنَا نَفسَك، فلمَّا استعذبنَاك لَفظتَنا

.

،

نشر الكاتب البرازيلي الشهير باولو كويلو قصة قصيرة يقول فيها: كان الأب يحاول أن يقرأ الجريدة، ولكن ابنه الصغير لم يكفّ عن مضايقته، وحين تعب الأب من ابنه قام بقطع ورقة في الصحيفة كانت تحوي خريطة العالم، ومزقها إلى قطع صغيرة، وقدمها لابنه، وطلب منه إعادة تجميع الخريطة، ثم عاد لقراءة صحيفته ظاناً أن الطفل سيبقى مشغولاً بقية اليوم، إلا إنه لم تمر خمس عشرة دقيقة حتى عاد الابن إليه وقد أعاد ترتيب الخريطة، فتساءل الأب مذهولاً: هل كانت أمك تعلمك الجغرافيا؟! رد الطفل قائلاً: لا؛ لكن كانت هناك صورة لإنسان على الوجه الآخر من الورقة، وعندما أعدت بناء الإنسان، أعدت بناء العالم.

٠٠٠

.
من أعمق الأوصاف فلسفةً للحبّ، ما قاله #تميم_البرغوثي في قصيدته "جارة" عن الحب:

شيخٌ وما هوَ من جنٍّ ولا بشرِ
يلهو وعيناهُ بينَ النومِ والسّهرِ

يبدو كشخصينِ،
مهزومٍ ومنتصرِ
لكنّهُ يتعامى وهْوَ ذو بصرِ!

.