ذات مرة رأيتُ ورقة تركها ساعي البَريد مُهملة
مبللة بالماء و الطين
أخذتُها معي الئ البيت
كَفنتها بَين ثيابي
وضعتها أمام الشباك لكي تَجف تماماً
جَفت الورقة
وقَفزت الاحرف نَحو صَدري
تَسلقت الئ فَمي
كانت تُريدني أن أنطقُ بها
...تقول الرسالة...
لَقد حملنا المَطارات فوق قُدرتها
بحقائبنا القاسية وتلويحنا الحار
وعناقنا الطويل اثناء النداءات الاخيرة للتوجه
نحو الطائرة
فهذهِ البوابات بريئة من رحيلنا البعيد

ســَبا

المهم
ماعندي نية اكبر العدد
والي يجي والي يروح اهلاً وسهلاً بي
ويارب تمر ايامكم على خير ومليانة اشياء تستاهلوها 🤍🫂

انتو ال4 الي تشوفون الحجي بسرعة والله قلقتوني ونوب يتفاعلون😔🤍
عمي الا اسويلكم رواتب ومخصصات 😂

_ عيد ميلادكِ ، أليس َ كذلك َ ؟!
أظنني لن أنسى كفاية لأغفل عن مثل هذا اليوم ..
أعتقد أنك ِ جالسة الآن في الركُن المُعتاد
من غرفتكِ ، تُقلبينَ هاتفك وتنتظرين مُنتصف الليل أن يحل لتستقبلينَ
أول مكالمه تهنئة من أشخاصك ِ ... نعم هذه ِ أنا لا أعلم أَن كُنت أول من تُعايدك بعيد ميلادك ِ لكَن سَأهاتفك ، سَأخبرك عن مدى حُبي لك ِ وأمتناني للقدر الذي جمعني بك ِ ، سَأتبارك بعيد ميلادك ِ ، وسَأخبرك بأنني اتمنى لك عيد ميلاد سعيد عيداً يبتهج بَمسمك ِ ، بجمال روحكِ ، روحكِ التي لطالما جَعلتني أفكر بأنكِ الوحيدة التي معها تَمطر روحي وتَبتل عُروقي وتَزهر أيامي بالفرح ويمتلئ صَدري بالقوس قُزح بَل حتى بألوان الطَيف وبألوان الطبيعة أجمع …
أنت ِ الوحيدة التي أستطعت أن أحس معها عن تلك الشؤون المُحتشدة في صَدري كُنتِ وحدكِ من أستطعتِ أَن تنفضي من على صَدري غُبار اليأس …
لا تسأليني لماذا أُحبكِ ؟!
_ حسناً :
حتى لو كَان يراودك ِ السؤال بداخلك ِ وتسأليني لماذا تَحُبيـنني ؟!
_ لأنكِ تستحقين ذلك َ لأن كُل شيء معك يبدو رائعاً ومثالياً …
كُل شيء بجانبك يبدو مُبتهجاً كأبتهاج الأطفال حين يلعبون بأرض المرح والألعاب .
ولأنكِ الوحيدة التي تُبدد التَعب عني
كُنتِ دائمًا تنتشلين الحزن مني .
ولأن عينيكِ وأبتسامتكِ بل حتى سمار بشرتكِ تكفي لأسعادي حين أنظر لك ِ أحاول بأن أستجمع أنفاسي وأردد بداخلي كَم أبدعَ الله في خُلقك حتى لو كُنتِ تَريـن نفسك عاديةً لكنَ أنت ِ بعيني مثاليةً ، ملاكاً هادئً ،
روحاً مُفعمة بكُل شيء جميل في الحياة .
ولأن طريقة تفكيركِ وأتزان عقلكِ وكلماتكِ تُغريني وأناملك التي تُكتب كُل شيءً جميل ولأنه ليس هنالك شيء واحد بكِ لا يعجبني .
أحبك لأن وجودكِ هو الأكثر تأثيراً في قَلبي ❤️‍?

✨عيد ميلاد سعيد ســَبا ✨

_ من فاطماه .

فخورة بيج ♥️

أماه يافاطمة
هذهِ أنا كطفلة تحاول التَمسكُ
بأطراف عباءتكِ السوداء
هذهِ أنا أركضُ نَحوكِ
هارباً من نَفسي
اللطمُ وجهَ خَيبتي
وامسحُ دَمعي بيدي
لاأملكُ الا النَطق بأسمك
ياحانية
أماه
أمنحيني زاوية صغيرة في حُجركِ
أمسحي علئ رأسي
أجعلي هذا النبض يهدء الئ الابد
خُذيني نَحوكِ فقد بعثرني الشتات
وضُعتُ كثيراً وتَمنيتُ الممات
خُذي بيدي وحدثيني
أريدُ أن أغيض بنوركِ الظُلمات

ســَبا

أكتبُ لكَ عن يوم الفقد الأول
ذَهب الجميع لينام وانقفلت الابواب جيداً
سَقطت أخر قطرة ماءاً من الصنبور
ونامت عقارب الساعة
الا أنا بقيت أحدق في سقف الغرفة أنظرُ الئ الاثر الذي صنعهُ العنكبوت وكيف لتلك الخيوط أن تبقئ متماسكة
أنظر الئ الارض ويَتسع الضوء في عَيني
الضوء القادم من النافذة
لم أدرك أن الصباح قد أتى
وأنا مازلتُ مستيقظة أحدقُ في الفراغ
أنه السرير الذي أنام عليه سرير الاموات
الذين رحلوا قَبلي لاأعلم الئ اي سماء
لكنني أصنعُ فأساً من فَراغي المفرط
فأساً يناسبُ رقبتي

ســَبا

It’s my birthday ??♥️

في الأمس
كنُت أدور حول جَدتي
التي تُمسكُ بيدها مَسبحة سوداء
وتُحرك شفتاها بخفة
لاأعلمُ ماذا تَهمس لكنها تَبكي وبشدة
كلما امسكت تلك المَسبحة وهي جالسة أمام الخزانة
تَلمسُ بابها وتُخرجُ بقايا رَجُل
وتَنزعُ الخوذة وتُقبلُ رأسهُ
وعَيناه وأصابعهُ المُتعبة من البُندقية
وتَشمُ راحة الحرب بَين ثيابهُ
تراهُ طفلاً كان يَلعبُ في التراب فتَمسحُ من على رأسه غبار الهجرة
وتتكلمُ بهدوء خوفاً أن يَسمعها أحدهم
وتُخبر صغيرها وتَطلبُ أن يَدلها على مكان الرصاصة لكي تُقبل الالم بهدوء
أنها جَدتي ورؤيتها التي لم تتحقق
تُعيد طفلها وبكل حنان الئ الخزانة
مات الأمس ياجدتي ولم يَعد طفلك

ســَبا

الى الغُرباء ، أصحاب العبور الخفيف :
أصحاب الأبتسامات الطفيفة ، الذين نراهم
حين صعودنا داخل الحافلات ، أو وسائل النقل المُختلفة بما يُسمى في لهجتنا ( الكَـية ) .
أو أصطدام ٍ غير مقصود أثناء صعودي ( للكَـية ) حيث ألتهي بالألم الشديد الذي تعرضت له ُ أثناء صعودي حين ضربت برأسي بدون قصد ٍ وأنتباه ….
وعندما ألقيت نظرة لكَــي أجلس في المكان المُناسب سَمعتُ صوت ٌ خشن مصحوب بتعب في الحبال الصوتية وإذا هي بامرأة كبيرة السن تنادي بأحدى الكلمات الحَنينة بلهجتنا :
( سودة علية يُمـه كون أتعورتي )
أو حين لم أجد مكان يُناسبني لأجلس فيه
وإذا برجل كبير السن يجعلني أجلس في مكانه وهو يذهب للجلوس في مكان أخر …
وأيضاً يقول لي بلهجتنا :
( أخذي راحتج جدو تعاي اكعدي بمكاني )
أو حين أكون مُتعبة وأسمع صوت الأطفال في السيارة ينتشلني من تعبي الى منطقة راحتي .
أو الموقف البطولي للشباب حين لم أجد مكان مُناسب لي يجعلوني أجلس بمكانهم أنا والفتيات الأخرى وحين رؤيتنا الى هذا الموقف نقول بلهجتنا :
( شكد كفوو وصاحبين نخوة وعدهم غيره )
وغيرها من المواقف التي تجعلني أحب المواضبة على الدوام والإستيقاظ باكراً لكَــي أذهب الى الجامعة وأرى مثل هذه ِ المواقف…

" هؤلاء الذين لا يخدشون الذاكرة
بأدنى صورة ، وتُلامس روحهم الفكرة …
العابرون الذين تركوا لنا مساحة
لكَــي نلتقي مرة أخرى " .

فاطماه