القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 3 months ago
القناة الرسمية لشبكة ملازمنا كل مايحتاجه الطالب.
((ملاحظة : لايوجد لدينا اي حساب تواصل على تلكرام ولا نقوم بنشر اعلانات في القناة))
Last updated 6 days, 21 hours ago
كتب أحد الأصدقاء تعليق على حلقة اليوم على صفحتي وكتبت له رد عليه، للفائدة أنقل تعليقه ورده هنا:
التعليق: فلسطين بلد مثل كل البلاد على الأرض واهلها وشعبها موجود عبر العصور والازمنة
ولكن نجد نيتانيهو يريد أن يوجد له بلد بالعرض والطول كما يتصور هو غيره نقول له الدين ليس مكان للعيش فالدين لله ولايوجد في مكان محدد وشعب فلسطين. منهم كباقي الشعوب فيه أصحاب الاديان كلها وغيرهم موضوع الدين يكون دوله هذا افتراء على الدين نفسه حيث ينحصر في حدودها
وكذلك اعتبروا أنفسهم بني إسر ائيل فاسرا ائيل اسم نبي الله يعقوب فهو لايعرف من الدين غير الا سلام
وكلمة فلس طين لها عدة تعاريف ولكن سمعت. لاحد الفلاسفة انها أرض الحكمة اليونانية او اللاتينية
الرد على التعليق:
الرد على ردك بده عدة ردود لتعدد الأفكار التي وردت فيه فهو غني بنقاط بحاجة لتفاصيل، لكن دعني أوجزه في نقاط:
فلسطين بجغرافيتها الحالية هي جغرافية توراتية مزعومة لم توجد يوما في التاريخ قبل اتفاقية سايكس- بيكو التي حددت لها تلك الحدود
هذه الجغرافية التي تسمى فلسطين التاريخية وكثير من الكتاب يشعرون بنشوة غامرة عندما يستخدمون ذلك المصطلح، وهم لا يدرون أنهم يؤكدون على صحة الرواية الصهيونية وحقهم التاريخي فيها لأنهم يعتبرونها حدود دولة داود وسليمان اليهودية، وهي أول دولة أقيمت في فلسطين لأول شعب سكنها وهم بنو إسرائيل، فنتنياهو يحاول تحويل الكذبة والوهم إلى حقيقة وكتابنا يؤكدون ذلك باستخدام المصطلح
التوراة نسبت أصل الفلسطينيين القدماء إلى جزيرة كريت في البحر المتوسط وبحر إيجة وتاريخيا كما في نهاية المقالة أنه بعد احتلال ميسينا عاصمة دولة الآخيين لم يستطيعوا العودة لأوطانهم... وبعد هزيمتهم كل عاد لموطنه الأصلي قبل أن ينتقلوا إلى تلك الجزر إلا الفلسطينيين سكنوا الجزء الجنوبي من ساحل فلسطين، وعليه كما قال: قول أنتم لستم عرب ولا علاقة لكم بكل أبعاد صراعنا مع أبناء عمومتنا العرب وأنكم غرباء أصلكم من جزيرة كريت، فلا حق لكم في وطننا التاريخي
متجاهلا أنه هو وكل يهود اليوم لا علاقة لهم ببني إسرائيل ولا العرب إلا القلة منهم، وأنه هو تحديدا أصله معروف، فهو و92٪ من يهود اليوم من قبائل الخزر الذين تعودوا بعد العام 740م فيروح يدور على أصله
أما القبائل الفلسطينية فهم عرب والمناطق التي عادوا لها هي موطنهم الأصلي، وذلك سيكون تفصيل الرد على مزاعم التوراة والمؤرخين التوراتيين قبل أن يكون ردا عليه، في الحلقة القادمة
الغرب والإسلام
الفلسطينيون عرب من فلسطين وليس من جزيرة كريت (89)
الفلسطينيون على جزئين سيكونوا آخر ما نكتبه عن التاريخ القديم ونكون وثقنا لعروبة ووحدة عقيدة ولغة وثقافة وحضارة وطننا الذي كتبه لنا الغرب وتلامذته على أنه تاريخ قبائل متفرقة لا رابط بينها... والمقال سبق نشره أول مرة تقريبا عام 2009، وأعدت نشره ردا على أكاذيب نتنياهو عن أصل الفلسطينيين عام 2019، وهذا نصه!
نتنياهو.. مجلة “سينس أدفانسيس“ سكان جنوب أوروبا فلسطينيي!
الخميس 11 يوليو 2019, 02:28 م
بقلم: مصطفى إنشاصي
ردا على ما ما أوردته (وكالة الأناضول الإثنين، ٨ يوليو / تموز ٢٠١٩) من تصريحات لنتنياهو بناء على ما نشرته مجلة "سينس أدفانسيس" تقول: إن تحليلاً حديثاً للحمض النووي أظهر أن الفلسطينيين القدماء أتوا من جنوب أوروبا قبل أكثر من 3000 عام بعد أن ظل العلماء على مدى عقود في حيرة بشأن نشأتهم! وفي سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر"، كتب نتنياهو: "تؤكد دراسة جديدة للحمض النووي تم استعادتها من موقع فلسطيني قديم في مدينة عسقلان الإسرائيلية، ما نعرفه من الكتاب المقدس، أن أصل الفلسطينيين (القدماء) موجود في جنوب أوروبا" وأضاف: "يذكر الكتاب المقدس مكانًا يدعى كافتور، وهو على الأرجح جزيرة كريت الحديثة، لا توجد صلة بين الفلسطينيين القدامى والفلسطينيين الحاليين، الذين جاء أسلافهم من شبه الجزيرة العربية إلى أرض إسرائيل بعد آلاف السنين" وتابع نتنياهو: "إن ارتباط الفلسطينيين بأرض إسرائيل ليس شيئًا، مقارنة مع 4000 عام من الارتباط بين الشعب اليهودي والأرض"!
نقول لنتنياهو ومجلة "سينس أدفانسيس": أنتم مخطئون؛ سكان جنوب أوروبا فلسطينيي الأصل ...
الفلسطينيون انتقلوا من فلسطين إلى كريت ثم عادوا إليها
مما تجدر الإشارة إليه؛ أنه في الآونة التي دخل فيها بني إسرائيل إلى فلسطين وسيطروا على بعض المدن العربية فيها*، كانت هناك قبيلة نسبت إلى جزيرة كريت في البحر المتوسط قد هاجرت إلى فلسطين واستقرت في الجزء الجنوبي الغربي (منطقة الساحل من يافا إلى غزة)، وأقاموا دولة لهم فيها ومن أهم مدنهم (غزة، عسقلان، أسدود، عقرون، جت، يبنا)، وهي مدن أنشأتها القبائل العربية التي سكنت فلسطين منذ الألف الثالث قبل الميلاد، وقد اختلف المؤرخون في أصل هذه القبيلة، حيث أجمع غالبيتهم على أن قبيلة (فلست، أو بلست، فلستا أو بلستا) التي جاءت من جزر البحر الأبيض المتوسط بعد انهيار دولتهم أمام موجات هجرات الشعوب الهندوأوروبية القادمة من الشمال، في ذلك الوقت هي من أصل جرماني آري.
وهنا لنا وقفة مع أصل هذه القبيلة: يقول المؤرخ والباحث االآثاري الفلسطيني (عبد الرحمن المزين) في كتابه "تاريخ فلسطين العسكري" الصفحات من (73-75): ورد في بعض كتب المؤرخين والباحثين الغربيين أن أصل أهل فلسطين من جزر البحر (قبرص، كريت، مالطة، بحر إيجة)، وللرد على هذه الدعاية المغرضة التي لازالت عالقة في أذهان كثير من شبابنا اليوم لابد من العودة إلى المناطق التي تعرف بجزر البحر، وخاصة الفترة التي ظهرت فيها غزوات قبائل البحر لسوريا ولبنان وفلسطين ومصر.
حيث يُستفاد من كتب الباحثين والمؤرخين أن "ميسينا" الإغريقية عاصمة قبائل الآخيين والتي ازدهرت قرنين من الزمان (1400-1200ق.م) تقريباً، كان لها أسطول بحري وكانت سيدة البحر بحق ولكنها أهملت قوتها البرية، وقد هاجمتها القبائل الدورية واحتلت عاصمة الآخيين "ميسينا" عن طريق البر، وبذلك أصبح أسطول الآخيين في عرض البحر ولم يستطع الرجوع إلى سواحل بلاده، وكان هذا الأسطول يضم إلى جانب الآخيين عناصر من آسيا الصغرى "تركيا" الحالية وبعض الآريين، بالإضافة إلى عناصر من جزيرة قبرص وجزر بحر إيجة، وقد توجه هؤلاء إلى آسيا الصغرى واحتلوها ثم ساروا عبر سوريا براً وبحراً واحتلوا "أوغاريت وصور"، ثم ساروا عبر فلسطين إلى دلتا مصر عن طريق البر والبحر إلا أنهم هزموا أمام ملك مصر رعمسيس الثالث حوالي 1191ق.م براً وبحراً، فتفرقوا إلى شواطئ سوريا الشمالية وآسيا الصغرى وجزر بحر إيجة وسردينيا في إيطاليا، أي أن كل جماعة اتجهت إلى موطنها الأصلي.
فقد بين لهم أنه فيما يتعلق بأمور العقيدة، مصدقاً لما جاء في التوراة ومؤكداً له ومجدد للدعوة إليه، أما بالنسبة للتشريع وأحكام الحلال والحرام، فقد كلف ببعض التغييرات وإيجاد بعض التسهيلات ونسخ بعض ما كانوا قد يعانونه من الشدة في الأحكام. وبناءً على هذا فإن بعثة كل رسول تتضمن عقيدة وتشريعاً: فأما العقيدة فعمله بالنسبة لها ليس سوى تأكيد لنفس العقيدة التي بعث بها الرسل السابقون دون أي اختلاف أو تغيير .وأما التشريع، فإن شريعة الرسول ناسخة لشريعة من سبقه إلا ما أيده التشريع المتأخر أو سكت عنه، وذلك على مذهب من يقول: شريعة من قبلنا شريعة لنا إذا لم يرد ما يخالفها.
ويتضح مما سبق أنه لا توجد أديان سماوية متعددة وإنما توجد شرائع سماوية متعددة نسخ اللاحق السابق إلى أن استقرت الشريعة السماوية الأخيرة التي قضت حكمة الله أن يكون مبلغها هو خاتم النبيين والرسل أجمعين. أما الدين الحق فواحد، بعث الأنبياء كلهم للدعوة إليه وأمر الناس بالدينونة له منذ آدم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم، ألا وهو الإسلام .
وكأننا للمرة الأولى ندرك أهمية وقيمة حديث النبي صل الله عليه وسلم حين قال " من أصبح منكم آمنا في سربه ، معافى في بدنه ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا " . تخيلوا نحن في بيوتنا آمنين ولكننا لا نستطيع تحمل او تجاوز المشاهد الحاصلة في غزة ، فما بالكم بأهلها وهم يعيشون ذلك كله واقعًا ملموسًا وأليمًا ؟ ..
اللهم آمن روعاتهم ، وأستر عوراتهم ، ونجهم من الخوف والفزع ، ومن الجوع والجزع ، وأجزهم عن مشقة الحياة الفانية بما صبروا جنة وحريرا أنك ولي ذلك والقادر عليه يا الله.
كما أن القصة تظهر لنا جانباً آخر من جوانب التحضر والرقي الاجتماعي والترف المعيشي وكذلك التقدم الصناعي الذي كان عليه الهكسوس في آن واحد، وأن الهكسوس عرفوا إن صح التعبير الصالونات الكبيرة الواسعة في المنازل للضيافة، والمجالس الخشبية المرتفعة أو الكنب للجلوس (حرفة النجارة المتطورة)، واستعمال السكاكين في تناول الطعام (الحدادة الراقية)، قبل أن يعرفه الأوروبيين أو غيرهم من الشعوب المعاصرة التي تفاخر بذلك بنحو أربعة ألاف سنة، وكذلك مستوى ما كانت تتمتع به المرأة من الحرية والمكانة الاجتماعية والشخصية المستقلة والسيادة في المنزل والعلاقات الاجتماعية، قال تعالى:﴿فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ واعتدت لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتْ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ﴾ {يوسف:31}.
وفي سورة يوسف بالتأكيد الكثير الذي يمكن للمختصين أن يستخلصونه عن مدى التقدم والرقي الحضاري الذي كان عليه الهكسوس في مجالات الحياة المختلفة.
الغرب والإسلام
القبائل العربية التي فلسطين (84)
مصطفى إنشاصي
نستكمل حديثنا عن القبائل التي سكنت فلسطين:
العنـاقيـون
ومن القبائل العربية التي هاجرت إلى فلسطين وسكنت فيها العناقيون، وقد كانوا يقيمون ما بين الخليل والقدس ونزلوا أيضاً في غزة وجت وكانوا مولعين ببناء المدن والحصون كغيرهم من القبائل الكنعانية فشادوا مدينة الخليل عاصمة دولتهم زمن ملكهم أربع ودعيت يومئذ قرية أربع بمعنى مدينة أربع، وقد بنى العناقيون مدينة أشدو ومعناها بالعربية الكنعانية حصن واسمها اليوم أسدود وقرية سفر وبلدة عناب.
الحـوريـون
وقد سكن الحوريون إلى الشمال من المناطق التي سكن فيها اليبوسيون، وبنوا فيها مدينة شكيم (بلاطة) وهي من ضواحي نابلس اليوم، وقد انتشر الحوريون في شمال البلاد حتى جبل الشيخ وجبل لبنان، وكانت أهم مدنهم عيون وهي دبين من أعمال مرجعيون جنوبي لبنان، وأقام فريق منهم شمالي مدينة القدس وأنشئوا قرية بعاريم ومعناها مدينة الغابات وتعرف اليوم باسم قرية العنب أو قرية أبو غوش، ومن ملوك الحوريين المعروفين حمور الحوري.
العمـالقـة
وقد سكن العمالقة أو العماليق في المناطق الجنوبية من فلسطين، في الأراضي الواقعة إلى الغرب والشمال الغربي من االبترا وسيناء، وقد عُرف عنهم أن أجسامهم كانت طويلة ولذلك سمو بالعمالقة، وقد سكن آخرون من العمالقة منطقة نابلس وعمروها وسمى جبلها جبل العمالقة نسبة إليهم، وأقاموا عليه مدينة "فرعتون" المعروفة اليوم باسم فرعتا غربي نابلس، وكانت عاصمة العمالقة بئر السبع، وكان العمالقة حماة الطرق التجارية التي تمر بأراضيهم من العقبة وغزة إلى مصر.
الإيفيميون
وقد سكنت قبائل (الإيفيميون) السهول الواقعة في الجنوب الغربي من فلسطين إلى غزة، ويرجح البعض أنهم العويون الذين حل محلهم قبائل الفلسطينيين التي قدمت من جزيرة كريت في القرن الثاني عشر ق.م وسكنوا ما بين يافا وغزة.
قبـائـل أخـرى
إلى جانب هذه القبائل الكبيرة التي غمرت فلسطين وسكنتها سكنت قبائل أخرى أجزاء متفرقة ومتداخلة مع مصر والشام والأردن، ومنها:
المـدينيـون: حيث سكن حوالي القرن الثالث عشر والرابع عشر قبل الميلاد جنوب فلسطين، وامتدت حدود دولتهم إلى شمال الحجاز وجنوب فلسطين، وكانت مدينة معان مركز سلطتهم وتجارتهم، فقد كان المدينيون تجار مهرة امتد نفوذهم من الخليج العربي إلى البحر المتوسط، وكانت قوافلهم تنتقل من جنوب بلاد الغرب إلى شواطئ البحر المتوسط مروراً بمكة والمدينة ومعان وغزة، ويرجح البعض أنهم هم الذين بنوا مدينة غزة، وإلى المدنيين(*) ينسب نبي الله شعيب، وقد كان لهم علاقة طيبة بأقربائهم من القبائل العربية التي سكنت فلسطين ولبنان.
العمـونيـون: وقد سكن العمونيون جنوب نهر اليرموك، وكانت عاصمتهم ربة عمون وهي عمان الحالية، وقد اشتغل هؤلاء بالزراعة وتربية الماشية.
المـؤابيـون: وقد سكنوا إلى الجنوب من العمونيين، كما أسسوا دولتهم جنوب الدولة العمونية بين نهري الموجب والحسا، وكانت عاصمتهم قير حارسة وهي الكرك حالياً، وقد اشتغل هؤلاء بالزراعة أيضاً، وقد كان هؤلاء أشد من حارب اليهود وخاصة في "عصر القضاة" بقيادة ملكهم عجلون وهزموهم وفرضوا عليهم الجزية، وقد نقلوا عاصمة دولتهم إلى أريحا.
الأدوميـون: وقد سكنوا وأقاموا دولتهم إلى الجنوب من المؤابيين في البقاع الواقعة بين نهر الحسا وخليج العقبة، وسميت هذه القبيلة العربية بالأدوميين نسبة إلى أدوم الكلمة العربية القديمة ومعناها احمرار، والتي أطلقت على تربة وصخور عاصمتهم "بصرة" وهي "البصيرة" اليوم، والتي تبعد عشرين ميلاً إلى الجنوب الشرقي من البحر الميت، وكانت مدينة سالع من أشهر مدنهم، ومنهم النبي أيوب عليه السلام ذو الشخصية الفذة الذي ذكره القرآن الكريم مثالاً للصبر.
وبعد أن تداخلت مناطق سُكنى العرب الأنباط مع مناطق سُكنى الأدوميين هاجر جزء منهم بسبب زيادة الضغط على الموارد الطبيعية إلى فلسطين واستقروا في جنوبها، وقد أصبحت الخليل وبيت جبريل من قلاعهم، وكان من كبار قادتهم هيرودوس الذي عينه قيصر الرومان أغسطس بعد الاحتلال الروماني لفلسطين أميراً على اليهود ـ حيث كانت هذه القبيلة قد تهودت في عهد سيدنا داود تقريباً ـ وقد قضى هيرودوس على سلطة المكابيين وابتدأت الدولة الهيروديسية .
وقد كان من أشد الأخطاء التي وقعت فيها تلك القبائل أنها كانت تعيش في دول مستقلة عن بعضها البعض، ما كان يسهل على الإمبراطوريات الكبرى إخضاعها لسيطرتها، على الرغم من أن تلك القبائل عرفت في حوالي القرن الثامن عشر ق.م وحدة بين قبائلها، ساعدتهم على إنشاء إمبراطورية قوية استطاعت أن تضم إليها مصر، أو أن تحكم مصر من داخلها وتوحدها مع بلاد الشام وفلسطين خاصة، وذلك أيام الهكسوس.
- جبل أوفل (الهضبة التي تقع ما بين سور مدينة القدس من الجهة الشرقية الجنوبية وسلوان).
- جبل بزيتا (منطقة باب الساهرة وحارة السعدية حالياً).
وهذه أسماء قديمة من أيام اليبوسيين وليست أسماء عبرية" .
وقد كشفت الحفريات عن قدم مدينة "يبوس"، حيث "تعود أول إشارة وردت عن المدينة إلى الحفريات التي جرت في "تل مرديك" بشمال سوريا. والتي أسفرت عن اكتشاف آثار لمملكة قديمة سميت "مملكة بيلا" وجد بين آثار هذه المدينة ألواح كتب عليها اسم مدينة "سالم"... وكان ذلك سنة 2500 قبل الميلاد. كما وجد المنقبون نماذج للفخار جنوب المدينة الحالية من الموقع الذي كان نواة المدينة اليبوسية القديمة، وقد أرجع العلماء تاريخ هذا الفخار إلى العصر البرونزي القديم 3000-2100 سنة قبل الميلاد، وقد كنت بداية المدينة على شكل حصن عسكري ضمن الجهد (الكنعاني) الكبير لتأسيس دولة (كنعان) التي غطت معظم المساحات الحالية لفلسطين. وكان من نتائج هذا الجهد تأسيس مجموعة كبيرة من المدن والقرى كان من أشهرها بالإضافة إلى القدس كل من نابلس، بيسان، مجدو، عسقلان، غزة، والخليل" .
كما كشفت الحفريات التي أجراها علماء الآثار منذ منتصف القرن التاسع عشر خارج السور الجنوبي الشرقي للمسجد الأقصى الشريف للبحث عن قلعة اليبوسيين على ضوء ما أوردته التوراة، وكانوا على التوالي (وارن) عام 1860م و(بلس وديكى) عام 1890م، وبعد ذلك بثلاثين عاماً قام (مكلستر) بتنقيبات ثالثة. وفي عام 1960م بدأت الآنسة (كاثلين كينيون) حفرياتها في الموقع الذي سبق وأجري الحفريات فيها مكلستر ومن سبقه من علماء، توسعت كينيون في الحفر نحو الشمال إلى أن وصلت إلى سور يمكن إرجاعه إلى سنة 1800 وهو السور اليبوسي الذي وقف في وجه غزو اليهود(16). وقد خلصت كينيون إلى أن: مدينة اليبوسيين التي هدمت أسوارها وأعيد بناؤها أربع مرات كانت تقع شرق أسوار الحرم القدسي الشريف على سفح منحدر إلى وادي كدرون، ولم تكن على جبل فريا ـ ثرياـ حيث يوجد الحرم الآن(17).
كما أتثبت الشواهد التاريخية والأثرية واللغوية أن مدينة "يبوس" كانت قد اتخذت أسماء عربية عديدة منها: "يوروسالم" أو "يوروشالم" وتعني مدينة الإله سالم أو بشالم إله السلام عند اليبوسيين. وكان "ملكي صادق" ملك اليبوسيين هو أول من أطلق على المدينة هذه التسمية. وفي عهده ظهرت في المدينة أول جماعة اعتنقت التوحيد في عبادة إله واحد. وفي عهده اتسعت المدينة وغدت مركز ثقل اليبوسيين ولا شك أن الاسم الذي يستعمله يهود اليوم وهو "أورشليم" هو تحريف لاسمها الكنعاني "يورشالم" أو "أوروشالم"؛ ولما جاء الفتح الإسلامي غلب على المدينة اسم "بيت المقدس" أو "البيت المقدس" . كما "تشير بعض الدراسات التاريخية إلى أن الشكل الأساسي للمدينة القديمة بالقدس الحالية يعود إلى نفس الأساسات التي وضعها اليبوسيين، والذين عرفوا بمهارتهم في فن البناء وقطع الحجارة الضخمة كما عرفوا باهتمامهم بتحصين مدنهم وإحاطتها بالأسوار" .
ومن المعروف عن اليبوسيين أنهم أول الشعوب التي عرفت التوحيد وعبادة الإله الواحد، وكانوا يصفونه باسم "الله العلي"، وقد أشارت التوراة إلى زهد "ملكي صادق" وتعبده وأنه بارك إبراهيم عليه السلام قائلاً: "لتكن عليك يا إبرام بركة الله العلي، مالك السموات والأرض. وتبارك الله العلي الذي دفع أعدائك إلى يديك" التكوين 14/20-21. وعن معرفة اليبوسيين وملكي صادق لعقيدة التوحيد، فيمكن أن يكون ذلك راجع إلى أن ملكي صادق قد أمن بدعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام وعبر له عن امتنانه بذلك. أو أن يكون اليبوسيين من أتباع سيدنا هود أو صالح وقد هاجروا حاملين عقيدة التوحيد معهم إلى فلسطين. حيث تشير المصادر التاريخية الإسلامية إلى أن سيدنا صالح ومن آمن معه خرجوا إلى الشام حيث نزلوا المنطقة من الحِجر إلى صرح أي نحو وادي القرى "وهي مدائن صالح الحالية" إلى رملة فلسطين على 18 "ثمانية عشر" ميلاً بين الحجاز والشام .
وقد دافع اليبوسيين عن أراضيهم ومدينتهم ضد جميع الغزاة الذين غزوا فلسطين، وكانوا يحاولون السيطرة على "يبوس" المدينة المحصنة، وقد دحروا الكثيرين منهم، ولم تفتح يبوس أبوابها إلا لنبي الله داود عليه السلام حوالي (عام 1000 ق.م)، الذي نقل عاصمة ملكه من الخليل إليها، وقد ظل اليبوسيون يعيشون في مدينتهم ولم يُخرجهم منها أحد.
القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 3 months ago
القناة الرسمية لشبكة ملازمنا كل مايحتاجه الطالب.
((ملاحظة : لايوجد لدينا اي حساب تواصل على تلكرام ولا نقوم بنشر اعلانات في القناة))
Last updated 6 days, 21 hours ago