القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 3 months ago
القناة الرسمية لشبكة ملازمنا كل مايحتاجه الطالب.
((ملاحظة : لايوجد لدينا اي حساب تواصل على تلكرام ولا نقوم بنشر اعلانات في القناة))
Last updated 4 days, 21 hours ago
لا أعجب من شيء عجَبي من طالب علمٍ يجعل هذه المواقع محلًّا لدقيق المسائل التي تجلُّ عنها فهوم عامَّة الناس، مما لم يكن أهل العلم يُديرونه إلا بينهم في مجالسهم وكتبهم، فصرت ترى الهرج والمرج والتجرُّؤ والتقحُّم، وصاحبنا يرى أنَّه في علم وإفادة!
بل كان من العلماء من لا يُبدي أشياء لطلبة العلم أنفسِهم، إذا رأى أنَّ فيهم نُبُوًّا عن فهمها أو إدراك حقائقها. فكيف بمن يمشي بها بين الجاهل والغبي ورقيق الدين والمستهتر!
ولابن جني كتاب (المحتسب) في تبيين وجوه القراءات الشاذَّة، وأراد أن يكون في جملته لأهل القراءات الذين لا تنفُذ أنظارهم في دقيق مسائل العربية نُفوذَ أنظار النحويين والصرفيين، فربَّما سالت به شِعاب القول فأبعد النظر وأَغْمض ثم يتنبَّه فيرجع. وقال في موضع من مواضع استرساله وهو يذكر توجيه قراءةٍ:
"وفيه أكثر من هذا، إلا أنَّا نكره ونتحامى الإطالة، لا سيَّما في الدقيق، لأنه مما يجفو على أهل القرآن. وقد كان شيخنا أبو علي عمل كتابه (الحُجَّة) وظاهرُ أمره أنه لأصحاب القراءة، وفيه أشياء كثيرة قلَّما ينتصف فيها كثير ممن يدَّعي هذا العلم، حتى إنه مجفوٌّ عند القُرَّاء لما ذكرناه".
لا يطفئنّ حُزنُك الأحقادا
فالحزن إن زاد غدا رمادا
والحقد إن زاد غدا جِلادا
مُسدِّدًا قلب الفتى سَدادا
حتى يَميزَ الغيَّ والرشادا
فأَوْقِدِ الحقد به إيقادا
وأورِثَنْه بعدك الأولادا
توريثكَ الطارفَ والتِّلادا
حتَّامَ تَرْجِعُ قولًا لا غَناءَ بهِ!
إنَّ الغَناء بأفعال المَصاليتِ
أن يَّنطِقَ الحدُّ نُطْقًا لا يُلَعْثِمهُ
دمٌ، ولا ينحني إلا على لِيتِ
وأن يقومَ خطيبًا فوق كَفِّ فَتًى
ولا يعودَ بفعلٍ غيرِ منعوتِ
وأن يُّدافِعَ -قبلَ الثأرِ- مِيتَتَهُ
فإن يَّنَلْ ثأرَهُ نادى بها: إيتي
وأن يقولَ لنفسٍ غيرِ مُرْخَصَةٍ:
تِيهي عليهم، وإن لَّا تُكْرَمي مُوتي
فِعْلَ الأُلَى حين ضلَّ الموتُ ساحتَهم
ساروا إلى الموت فجرًا سَيْرَ خِرِّيتِ
حتى تَدَلَّوا وعينُ الشمسِ مُغْمَضَةٌ
على جيادِ سليمان العفاريتِ
فانقضَّ كلُّ جَسُورٍ ثائرٍ حَنِقٍ
كأنه كوكبٌ في إثْرِ عِفْريتِ
فانفضَّ جَمْعُ بغايا الأرضٍ منتثرًا
يَخوضُ في مثلِ أَدْنانِ الحوانيتِ
لم يَشْرَبِ الموتَ صِرْفًا لا مِزاجَ لهُ
بل ذاقَ ما لمْ يُجِدْهُ أيُّ حانوتِ
مَن اغتدَوا بِكُئوسِ الخمرِ قد بُهِتوا
مِن أَكْؤُسِ الموتِ راحوا كالمَباهيتِ
لمَّا اسْتَتَبَّ لهم قَرْعُ الكُئوسِ أتى
مَن اسْتَتَبَّ له قَرْعُ الطواغيتِ
مَن لا يرى في سواد الحِبْرِ زخرفةً
بل في احْمِرارِ المواضي كاليواقيتِ
ومَن إذا خاضَ لُجَّ القولِ زِعْنِفَةٌ
نظرتَ منه إلى سِيمَاءِ سِكِّيتِ
حتى إذا عَضَّلَتْ بالناس مُعْضِلَةٌ
فليس حينئذٍ عنها بِصِمِّيتِ
يُمضي الحياةَ بِصَمْتِ الغائبين، وما
يغادرُ العيشَ إلا ذائعَ الصِّيتِ
دعاني فتًى: (يا عمُّ)، دعوةَ ظالمٍ
وتلك التي تَسْتكُّ منها المسامعُ
وما كنت أرجو أن أُنادى بمثلها
فبيني وبين الشّيبِ جُرْدٌ بلاقعُ
ألستُ فتًى ما زال غُصْنُ شبابِهِ
وَرِيقًا وإنْ هزَّتْهُ يومًا زعازعُ؟
فإنْ طار عن وجهي الرُّواءُ، فإنَّ ذا
غرابُ شبابي فوق رأسيَ واقعُ
دعاني فتًى مثلي فضاعفَ غُمَّتي
ولو أنها حسناءُ فالعذرُ واسعُ
لقد صَدئتْ أسيافُنا، وجِلاؤها
برقراقةٍ بين العمائم واللِّحى
وقد دَوِيَتْ أجوافُنا، وشفاؤها
بتلكَ، ومَن يطلبْ سواها فما اشتفى
النحو علمٌ يَعصم الفَهمَ والإفهامَ مِن الخطأ، ويحوز البيانَ والتبيُّنَ عن الخطَل.
أما عِصْمةُ اللسان فهي أَمَارةُ عِصمةِ الفَهم والبيان.
وعلمُ النحو استوى على سُوقِه وتمّتْ كلمتُه وتَوطَّدتْ أركانُه واستوسقَتْ أصولُه قبل تمام القرن الثاني. والعربُ حاضرون، والسلائقُ غضَّة، والقرائحُ صحيحة.
والذين قاموا عليه -مِن لدن أمير المؤمنين علي رضي الله عنه حتى سيبويه- عربٌ خُلَّصٌ، وإنْ لا يَكُنْ بعضُهم عربيَّ النسَب فهو عربيُّ اللسان ما تفتَّقت قريحته بغير العربية ولا غُذِيَ عقلُه بسواها.
وإنْ لا تَكُنْ عربيةُ الطبقة الأخيرة منهم سليقةً كعربية أشياخِهم فإنَّ خِلاطَ أهلِ السليقة والأخذَ عنهم فَمًا لِفَمٍ وشُهودَ أحوالِهم= قام لهم مَقام السليقة في معرفة مقاصد اللسان ومعهود الخطاب.
وما جدَّ في النحو بعد هؤلاء إنما هو تشقيق وتثوير وتفريع وترتيب، ذلك؛ وبناءُ السالفين نُصُبٌ إليه يُوفِضون.
مَن لم يَعِ كل ذلك عند البحث والنظر خبَطَ خبْطَ عشواء وركِبَ عمياء.
قال ابن جني مستطردًا معرِّفًا بقدر سيبويه ومنزلته من علم العربية، وتأمَّلْ آخرَ كلامِه:
(فإن قيل: وما الذي سوغ سيبويه هذا وليس مما يرويه عن العرب روايةً وإنما هو شيء رآه واعتقده لنفسه وعلل به؟ قيل: يدل على صحة ما رآه من هذا وذهب إليه ما عرفه وعرفناه معه: من أن العرب إذا شبهت شيئًا بشيء مكَّنَتْ ذلك الشبَهَ لهما، وعَمَرَتْ به الحال بينهما... فلما رأى سيبويه العربَ إذا شبَّهت شيئًا بشيء فحملته على حكمه عادت أيضًا فحملت الآخر على حكم صاحبه، تثبيتًا لهما وتتميمًا لمعنى الشبه بينهما حكم أيضًا لجر "الوجه".
ولما كان النحويون بالعرب لاحقين، وعلى سَمْتِهم آخذين، وبألفاظهم مُتَحلِّين ولِمعانيهم وقُصُودِهم آمِّين، جاز لصاحب هذا العلم [يعني سيبويه!] الذي جمع شَعاعَه، وشَرَعَ أوضاعَه، ورسمَ أشكالَه، ووسَمَ أغفالَه، وخَلَجَ أشطانَه، وبَعَجَ أحضانَه، وزَمَّ شواردَه، وأفاءَ فواردَه= أن يرى فيه نحوًا مما رأوا، ويَحْذُوَهُ على أمثلتهم التي حَذَوا، وأن يعتقد في هذا الموضع نحوًا مما اعتقدوا في أمثاله. لا سيما والقياسُ إليه مُصْغٍ وله قابل وعنه غير متثاقل. فاعرف إذن ما نحن عليه للعرب مذهبًا، ولِمَن شرح لُغاتِها مُضْطَرَبًا، وأن سيبويه لاحقٌ بهم وغيرٌ بعيد فيه عنهم).
أَمُرْتَخِيًا حَوْلًا عِنانُ قريحتي
ومُجْفِلَةً عني المعاني الشواردُ؟
وما كنتُ أَعْيا باقتناصِ شَريدةٍ
ولا أَعْجَزَتْ نَظمي اللآلي الفرائدُ
كأنيَ ما أَنبَطتُّ يومًا قَريحةً
يُصِيخُ بها العِزْهاةُ ليْ وَهْو مائدُ
ولا نَسجَتْ في ظُلْمةِ الليل فِكْرَتي
مَطارِفَ خَزٍّ والنجومُ شواهدُ
مُحَبَّرَةً، يُّغري الغريرَ اقترابُها
وإن رامَ نَسْجًا مثلَها تتباعدُ
ولا عُدتُّ مِن طَعْنيِ الفلاةَ بِمَرْكبي
بِمُحْكَمَةٍ شَيطانُها ثَمَّ قاعدُ
بِمُفْغِرَةِ الأفواهِ مُطْرِبَةِ النُّهى
مُرَقِّصَةٍ، تُحْدَى فَتُنْسى القصائدُ
يَخِفُّ لها الشيخُ الوُقُورُ، ويستوي
لها قائمًا نشوانَ مَن هو قاعدُ
يكادُ البَصيرُ حين يَلقاهُ حُسْنُها
يَبِيتُ لها -لولا التُّقَى- وَهْوَ ساجدُ
مُقَدَّرَةٌ ما شانَها غيرُ أَنْ أَتَتْ
على غير ما يهوى الزمانُ المعاندُ
فقد رَتعَتْ أذوادُ شِعْري بِمَرْتَعٍ
أَذُودُ المَلَا عنهُ وما لِيَ ذائدُ
رَعاهُ ابنُ حُجْرٍ وابن سُلْمَى وجَرْوَلٌ
وأضرابُهم، فكلُّهُمْ ليَ رائدُ
فعُدتُّ بِأَذْوادٍ كِرامٍ صَريحةٍ
عليهنَّ مِن حُسْنِ انتجاعيَ شاهدُ
عليها مِنَ ٱهْلِ الجاهليةِ مِيسَمٌ
وزَيَّنَها مِن كلِّ عَصْرٍ قلائدُ
تَجَنَّبَ حُوشِيَّ الأعاريبِ لَفْظُها
فَمُنْشِدُها يَمْضي ولا يَتَكاءَدُ
ونَزَّهْتُها عن عُجْمَةٍ مُّسْتَسِرَّةٍ
وإني لِأَوْضارِ الأعاجمِ راصدُ
وثَقَّفْتُها حتى كأنَّ صُدُورَها
وأَعْجازَها -لولا التَّأَمُّلُ- واحدُ
وعَوَّذْتُها مِن أنْ تُعابَ بِرائثٍ
من الفِكْرِ، إلا أَن يُّنَبِّثَ حاسدُ
أُطِيلُ وُقُوفًا بين أبياتِها فما
أُغادِرُها إلا وذَوْقيَ حامدُ
فقد جَعلَتْ في مَهْبِطِ الوَحْيِ تُصْطَفى
وليس لها مِن غيرِ سِرِّيَ ناقدُ
فإنَّ امرءًا يَّسْتَرشِدُ العُمْيَ ضائعٌ
وشِعْرًا فَلَاهُ نَقْدُ عَصْرِك فاسدُ
فما ليْ أَراني اليومَ لا أنا صادرٌ
بِرِيٍّ، ولا عَذْبَ المشاربِ واردُ؟
لقد عَلِمَتْ نفسي مكانَ بلائها
ولكنْ جَفَا عنها الطبيبُ المساعدُ
أَرِيٌّ ولا ماءٌ! وخِصْبٌ ولا حَيًا!
وشِعْرٌ ولا وَحْيٌ! فماذا تُكابدُ؟
ـ ١٤٤٥/١٢/٣٠
دمٌ طاهر ما يزال موَّارًا جاريًا، ليُنبتَنَّ عمَّا قليلٍ زقُّومًا وعلقمًا.
دمٌ طاهر ما يزال مسفوحًا، ليستحيلَنَّ عمَّا قليلٍ نارًا تلظَّى.
دم لا يغسله إلا الدم، ونار لا تطفئها غير النار، وحقد لا يسكّنه إلا غضْبَةٌ مؤمنة.
فاللهم انتقم!
القناة الرسمية والموثقة لـ أخبار وزارة التربية العراقية.
أخبار حصرية كل مايخص وزارة التربية العراقية.
تابع جديدنا لمشاهدة احدث الاخبار.
سيتم نقل احدث الاخبار العاجلة.
رابط مشاركة القناة :
https://t.me/DX_75
Last updated 1 year, 3 months ago
القناة الرسمية لشبكة ملازمنا كل مايحتاجه الطالب.
((ملاحظة : لايوجد لدينا اي حساب تواصل على تلكرام ولا نقوم بنشر اعلانات في القناة))
Last updated 4 days, 21 hours ago