١١:١١

لَمْ أَجْنِ فِي الْحُبِّ ذَنْبَاً أَسْتَحِقُّ بِهِ
عَتْبَاً وَلَكِنَّهَا تَحْرِيفُ أَقْوَالِ

الحب هو الخلاص الوحيد لهذا الجنس البشري البائس رغم جبروته، والوحيد رغم كثرته، والتائه رغم ادعائه امتلاك الحقيقة. الجنس البشري الذي من فرط إدمانه الصراعات حوَّل الحب نفسه إلى ساحة حرب، ومن فرط انسياقه خلف الأديان، حوَّل الحب إلى طقوس وشعائر.
الحب لا عيد له، لا شرط له، ولا دليل عليه إلا تلك اللمعة في عينيك حين أقول: أحبك
حامد عبد الصمد

عيدُ حُبٌ سعيد

عيدُ حُبٌ سعيد

كَفاني شَكوى أَن رَأيت قُرّة عين سَفِيه وَبِيل
فأنا مَن أخترتُ تَلكَ اليدُ التي تُصيبُني ضَرَارَة
إِلْتَمَسُ منكُم السَماح لا تَلومونيَ وَ ترونيَ مَذَلَّةٍ
فَلقد عِشتُها مَعهِ ، أَنينٍ يَحلُبُ الدَمعَ ساجِيا
مُجَازاة بِما حُرمتُ وبِما أكتفيتُ من ألمٌ
خَنُوع في بِداية الحُب وملكٌ في نهايتهِ
باجَجْتُهُ فبَجَجْتُهُ فَيصفُنيَ بِالوَاهِمةِ
وَ لا علمٌ ليَ بِما أخطأتُ ،مَمْلُوكَة أَمَة قَيْنَة كُنتُ ولكنهُ لَم يبْتَغَى وِجْدَانيَ !
وَها أَنا تَلقاني اللَيالي بِمِلئِها دموعًا
ولكنهُ يَتَغافَلَ عن كُلِ شيء
وَ في تَلك أُمْسِيَة رَوَيتُ له سَبْرٌ
أن مُحِبّ سَيبتَعدُ ! لتُرسَم البَشَاشَة في عَينيهِ
كَأَنَّ عُيونَ الناسِ فيهِ قُلوبُ وَ قلبيَ يَنهلُّ ساكِبا
فلستَ تَرى إلا قلوبًا وألسُنًا ولكنها لَيست الا بِكاذِبة
فللقلبِ عَقد واللسانُ بنطقه و الى الله أَشكو ما تُكن الجوانحُ
وَ أذا بهِ خالِفه والفعلُ للكُلّ فاضحُ
فَقُلتُ لَه إِنَّ البُكاءَ لَراحَةٌ
لا إِنَّ دَهرًا قَد تَقاضى مَيْعَة فَتَاة
وَقَد كُنتُ أُهدي الحُب و الدارُ غُربَةٌ
فَكَيفَ بِحُبيَ إِلَيهِ فَرِيد
كَفاني شَكوى أَن رَأيت قُرّة عين سَفِيه وَبِيل
قُرّة عين مَا كانَ بِنَبيل .

نَرْجِس

‏فَكَمْ ضَحِكْنَا وكَمْ دَامَتْ مَوَدَّتُنَا
‏وَالْيَومَ نَبْكِي عَلَى الذِّكْرَى وَتُبْكِينَا