أتمنالكم سنة مليئة بالدفئ، كونوا بخَير.

أعرف أن لا شيء سيتغير ما بين الواحد والثلاثين من ديسمبر وأول يناير، لكننا نحتاج فعلًا لنفصل كل ما حدث لنا، نحتاج لحظةً لنقول فيها "لقد أنتهى، لقد أنتهينا منها، لقد مضت" حاملين أملًا صغيرًا بأن المستقبل سيكون مختلفًا، نحتاج أن نقف ونسحب نفسًا ونغني، في وسط الشتاء، ونستعد للربيع.

أحلى نهاية للسنة طلعت ويا نور أكلنا و
خلصناها مشي، و أستمتعت بالجو و منظر
الغروب و حالياً رجعت، أخذت حمام دافي
و لبست ألطف بجامة.. الحمدلله على كل شي.

أقرب وصف للمُحب هو قول أحسان عبد
القدوس "هي قد خمّنت لوني المُفضل من
أول محاولة لكن بيني وبينك أنا لم يكُن لديَّ
لون مُفضل حتى صرخت "الأصفر" كانت
مُتحمّسة كالجحيم وتبتسم كالطفلة، لذا
أخبرتها أنها أصابت ومنذ ذلك الوقت لم أعُد
أرى الأصفر كما هو، الأصفر أصبح كل شيء، يُمكنني أن أعيش فيه الآن".

"بعض فترات نضوجنا مربكةٌ جدًا لدرجة لا نستوعب أننا ننضج حتى. قد نشعر بأننا صرنا عدوانيون أو غاضبون أو بكائيون وهائجون، أو قد نشعر بأننا مكتئبون. لن يخطر على بالنا أبدًا أننا نتغير سوى لو عثرنا صدفةً على كتابٍ أو شخصٍ يشرح لنا ما نمر به، بأننا سنصير أكبر روحيًا عما كنا عليه. بينما ننضج، نشعر نحن كما على الأحرى تشعر بذرةٍ صغيرةٌ بوزن الأرض ومقاومتها بينما تحاول هي أن تشق قشرتها في طريقها لتصبح نبتة. على الأغلب بأنها ستشعر بالضيق. ولكن أشد الأشياء مضايقةً هو جهلها بما يحدث. تصير تلك الفترات الطويلة حينما يبدو شيءٌ ما داخلنا وكأنه ينتظر، حابسًا أنفاسه، لا يدري ماهي الخطوة القادمة، هي الفترات التي نترقبها، لأننا وفي تلكما فترات نستوعب أننا نتهيأ للمرحلة القادمة من حياتنا، حيث على الأغلب سينكشف لنا مستوىً جديدٌ من شخصياتنا." أليس والكر.

البارحة جداً أستمتعت بأجواء عرس
أخويا و أحس عشت اللحظة أكثر من
ما صورت بحيث كنت هادئة بكل شي

نحن نحتاج إلى الوعي أكثر من احتياجنا إلى الهواء، نحتاج أن نعرف من هو عـدونا الحقيقي لأننا نجهله رغم أننا ندعي المعرفة والعلم والثقافة..أو أننا نتجاهل معرفته عمدًا ونغض الطرف كي لا يُصيبنا شيءٌ من أذاه ونحن نعرف حق المعرفة أنه لن يغض طرفه عنا بأذاه..نحن كأمةٍ إذا امتلكنا الوعي صعدنا القمم، وإذا فقدناه سنبقى في ذيل الأمم.

راح أختفي لمُدة ما أعرفها.. لهذا كونوا بخَير.

المهم... اليوم حچيت أكثر من المُعتاد

الناس الموجودين بالقناة
ذوقهم حلو بالأغاني و الكُتب