‏بعد فترة من الوقت هتلاقي نفسك مش زعلان علي العلاقات اللي خسرتها ولا علي الحاجات اللي مش عارف تحققها ولا علي الناس اللي خذلتك اكتر حاجة هتزعل عليها هي عمرك اللي ضاع في اختيارات غلط، في الطرق اللي مش عايزة تنتهي ومبقاش ينفع ترجع لأولها، علي مجهود سنين اترمي في الأرض مقابل ولا حاجة.

Maybe in December

رجع ديسمبر وأنتِ لسه مرجعتيش.

‏مع مرور الوقت بلاقي اني بفقد ناس كتير بحبها تدريجيا، ومع كل فقد او خذلان بتتكون افكار ومعتقدات جديده، ومع كل تجربه بحاول اطلع بأقل الخسائر بس للاسف كل تجربه منهم بتستنزف طاقتي كاملة وبتدخلني في حاله كبيرة من الحزن ممكن تقعد لشهور وانا اصلا مش مدرك ايه اللي حصل او ازاي ده حصل.

كُل واحد في حياتك شايفك بنُسخة مُختلفة، في اللي شايفك كويس، وفي اللي شايفك عكس كدا، في اللي بيستلطفك وفي اللي مستتقِل دمك، في اللي بيحبك من غير ما تعمل مجهود، وفي اللي عمره ما حبّك رغم كُل المجهود اللي بذلته عشانه
عشان كدا خليك عارف إنّك مش مسؤول عن إنعكاسك في عيون الناس إنتَ مسؤول فقط عن حقيقتك ونواياك، وأهم حاجة إنّك تبقى راضي عن نفسك.

أنا والظروف بنعيش مخاطرة!

‏عن اكتر من تجربة شخصية اقدر اقولك ماينفعش تجبر نفسك علي حاجه مش شبهك في سبيل فضولك أو حبك ليها، ماينفعش مثلا تنضم لشلة تفكيرهم غير تفكيرك واذواقهم غير ذوقك وتقول انا بعاني وسطهم عشان مش شبهي، طب انت ايه الي جابرك علي كدا؟ اختار اللي يريحك حتي لو مش مبهر، أو عاني وسط اختلاف اختيارك.

السنة اللي فاتت زي دلوقتي تحديداً كنت بحاول أهرب من شعورٍ ما جوايا وكنت بقول مستحيل اسيب الشعور ده يكبر جوايا ولازم يتم التخلص منه في أسرع وقت، المضحك إن الشعور ده دلوقتي بقي جزء لا يتجزأ مني وبقي أمر واقع.

‏كل شخص محتاج على الأقل صدمه نفسيه واحده تهز كيانه، علشان يتعلم بعدها يحب نفسه و يركز في إختياراته للناس من غير ما يتنازل عن معاييره و لا يلعب دور الضحيه، علشان يتعلم فن الإنسحاب من أي شيء مايتناسبش مع أفكاره و راحته النفسيه و سعادته.

من أقسى المشاعر اللي ممكن يمُر بيها الإنسان لما يفتكر إنه قدر يتخطى ذكريات سيئة وفترة من حياته وإنه بالفعل خرج من التجربة دي وإتعلّم وقفل الباب وراه بالضبّة والمفتاح، لحد ما تحصل حاجة تكشفله حقيقة إنه متخطّاش ده ولا حاجة وإن الباب لسه بيسرّب هوا بيدخلّه منه ذكريات قديمة وأجزاء من روحه لسه ملمّهاش.