احاديثٌ مُتراكمة ..

ان نتبلل معًا
تحت المَطر ..

نسألُ اللَّهَ أن يرزُقنا الطَمأنيْنةَ هَذهِ الايامِ ،
طمأنينةً كبَيرة،
كالطُمأنينةِ فِي قولِ سُليماني ؛

يَقِينا كُلهُ خيَر ..

إنّها قدرة الإنسان علىٰ البدء من جديد، إنّه عزمه الباهر لترك كلّ ما فات والاتّجاه نحو الغد المشرق بنور الله. ?

الكثير الكثير من المّشاعر المُختلطة هذا العّام تحديدًا
وأشعر انهُ مميّز بعض الشيء ؛
رُبما ..
لانهُ يحمل رقمًا من رقم تاريخ تولّدي
او لـ رُبمَا
اعطانا وأخذ منّا ..
وقد حَمِلَ بين ثنايا أيامهِ الكثير من الانجازات
بعضها مخفيّه عن العيون ، وبعضهّا الاخر سطّرها الزّمان
على حكايا الوُجود ،
مُمتنه لكُل شعور سواء كانَ ذلك
انجازًا ، فرحًا شديد ، الم ، فراق ، كُل شيء ..
كُل مايأتي من الله جَميل وسيضّل جميلاً
ربّ الخير لايأتي منهُ الا الخير
ان كُنا نعلمه ، او مُخبأ حتى تتيحُ الفُرصة لنا كي ندرك حينها الخّير
مثل ما عّلمنا العَم قاسم وصارت كلمة الخَير ترّن في اُذنينا في كُل شدّة ومأزق
كُلهُ خير
يقينًا كُله خَير
نعلم ان السنَوات مُجرد ارقام تتغيّر
لكن كُل يوم في هذه السَنة
لهُ ذكرى وشُعور مُعين
يُستثنى عن الذي قبله ..

والحّمدلله للهِ على مامضى
وعلى ما هو آت .

٢٠٢٥/١/١?.

الحادي والثَّلاثون من دِيسمبَر.
آخر ساعات هَذا العَام.
إنَّـه مُنتَصف اللَّيل، لَيلة باردَة، وسَماء مُثقلة بالذِّكرَيات، غُيوم مُحملة بالمَطر!
الصّمت يعمّ الأَرجَاء، أشعر بتباطؤ أَنفَاسي، أراقب عَقارب السَّاعة وهِي تَمضِي بثقلٍ نَحو نهايَة..
ليسَت مُجردّ نهاية شَهر أو سنَة، بل نهايِة فصل آخَر من حياتي، معرَكةٌ أُخرَى.
??? فُرصَة، اعتدت أن أُحييهُم بأَمل، وإيمَان تام، بأن الغدّ مُشرِق، وسيمحو ظُلمَة اليَوم.
يُحييني شيءٍ ما ولَرُبمَا عوضٌ، وربما إجابة دَعوَة طالَ انتظارهَا..
فَـمرحبًا بكُل القَادم، فَـ لُطف الله ورحمته يتغمده.

قد لا أكون معكِ دائمًا كما أنا، وقد لا أتمكّن من التمسّك الوثيق بيديكِ المجروحة إثر كثر الجهاد بمفردكِ.. لكنّي أحاول دائمًا أن أضمّك بكلّ فرصة لدعاءٍ ما، في كلّ مرّة كتبت بها "نسألكم الدعاء" كنت أقصد اسمك جنب اسمي تمامًا.. أرجوكِ لنكون بخير معًا، لنقاوم معًا، ثمّ حتمًا سنصل معًا.

يكثر المطر عندما تعجز العيون
أن تبكي حجم الغياب،
إنّها عيوننا التي تنهمر.
?️