? مَعَ العِـلْم ?

Description
"سِيرُوا إلى اللهِ عُرُجاً ومَكَاسِير، ولا تَنْتَظِرُوا الصّـِحَّة، فَإِنَّ انتظارَ الصّـِحَّة بَطَالَةٌ".
Advertising
We recommend to visit

Last updated 4 days, 2 hours ago

☆- لـ نـشـر اعلانـاتــكم $ @QQQQKS
10قنوات لتمويل @XX_2S

☆آشعار☆ستوريات☆انستا☆بنات
☆-مآ أحزَن الله عَبداً الا لـ يُسعده ♡

• لـ طلب بوت حمايه? ? @VAOD_BOT

☆-1 المنشئ #حمودي_الزعيم

☆-2المنشئ #الذهبي

✹ القنـاه الاولئ علئ التليڪرام والباقي تقليد

Last updated 2 months, 2 weeks ago

https://t.me/hjjhhhjjnkkjhgg1234

Last updated 2 weeks, 1 day ago

2 months, 3 weeks ago

في آخر ساعة من يوم الجمعة:
نسأل الله تعالى أن يرحم المستضعفين من المؤمنين، وأن يلطف بهم، وأن يعينهم، وأن يُعظّم أجورهم، وأن يرزقهم الصبر والثبات، وأن يسددهم.
اللهم اربط على قلوبهم، واشف مريضهم، واطعم جائعهم، وتقبل شهداءهم وموتاهم، يارب العالمين.
اللهم ويا رحمن ارحمهم، ويا لطيف الطف بهم، ويا ستير استرهم، ويا جبار اجبر كسرهم وضعفهم، وياقوي اشدد وطأتك على عدوك وعدوهم، واشف صدور قوم مؤمنين.
اللهم الطف بأمة نبيك محمد ﷺ.
حسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ولله الأمر من قبل ومن بعد، وصلى الله وسلم على سيد السادات وقدوة القدوات سيدنا ومولانا محمد وعلى آل وصحبه وسلم.

2 months, 3 weeks ago

ولذلكَ نجد أنّ من لم يكُن له عناية بمثل هذه الأبواب: (التّصوّف، السلّوك، التزكية، الإحسان)= تكثُر عنده آفات القلُوب والنّفس المُهلِكة، وتقل عنده الوظائف من العبادات والأوراد.

وفي هذا يقول الإمام الذهبي ت748هـ : "والعَالِمُ إِذَا عَرِيَ مِنَ التَّصوف وَالتَألُّه، فَهُوَ فَارغ، كَمَا أَنَّ الصُّوْفِيّ إِذَا عَرِيَ مِنْ عِلْمِ السُّنَّة، زَلَّ عَنْ سوَاءِ السَّبيل"[1].

ويقول الإمام أبو الحسن الشاذلي ت656هـ : "من لم يتغلغل في علمنا هذا مات مُصرّا على الكبائر وهو لا يشعر"[2].

وقد حذّر الإمام ابن شيخ الحزّاميين ت711هـ[3] من ترك هذا العلم في حين ترك الإنشغال به فئام من الناس، فقال كما في نصيحته لأهل الحديث: "إياك ثم إياك أن تطرح هذا الأمر -يعني تزكية النفس وأعمال القلوب-، وتُقِلَّ الاكتراث به حيث زهد فيه إخوانك المحدِّثون، ارغب في الأمر على قدر فضله، لا على قدر اشتغال أهل العصر به"[4].

ويؤكّد هذا الأمر الشيخ أبو نصر الطوسي ت378هـ فيقول: "وليس التفقُّه في أحكام هذه الأحوال ومعاني المقامات.. بأقلّ فائدة من التفقه في أحكام الطلاق والعتاق والظهار والقصاص والقسامة والحدود، لأن تلك أحكام ربما لا تقع في العمر حادثة تحتاج إلى عِلم ذلك، فإذا وقعت تلك الحادثة فمن سأل عنها قلَّدَ في ذلك، وأَخَذَ بقول بعض الفقهاء، فقد سقط عنهُ فرضُ ذلك إلى أن تقع به حادثة أخرى؛ وهذه الأحوال والمقامات والمجاهدات التي يتفقه فيها الصوفية ويتكلمون في حقائقها، فالمؤمنون مفتقرون إلى ذلك، ومعرفة ذلك واجبة عليهم، وليس لذلك وقت مخصوص دون وقت، وذلك مثل الصدق والإخلاص والذكر ومجانبة الغفلة وغير ذلك، ليس لها وقت معلوم، بل يجب على العبد في كل لحظة وخَطْرَة أن يعلم أيْش قصدُهُ وإرادته وخاطره؛فإن كان حقا من الحقوق فواجبٌ عليه أن يلزمه، وإن كان حظّا من الحظوظ فواجب عليه مجانبته؛ قال الله تعالى لنبيه وصفيّه محمد : {وَلاَ تُطِعْ مَنْ اَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا واتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطَا} [الكهف، 28]، فمن ترَك حالا من هذه الأحوال ما تركها إلا من غلبة الغفلة على قلبه"[5].

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

[1] [سير أعلام النُّبلاء (15/410) للذهبي]

[2] [إيقاظ الهمم (ص/17) لابن عجيبة]

[3] قال عنه الشيخ تقي الدين ابن تيمية: (هو جُنيدُ وقته) وربّما خاطبه بـ(شيخنا الإمام العارف القدوة). قال الزين ابن رجب: (ألّف تآليف كثيرة في الطريقة النبويّة، والسلوك الأثريّ). وقال الحافظ الذهبيّ: (وتواليفُه نافعةٌ). وقال ابن عبدالهادي: (وكان رجلا صالحا ورعا كبير الشأن منقطعا إلى الله متوفراً على العِبادة والسلوك). وقال البرزالي عنه: (صاحب نسك وعبادة، وانقطاع وعزوف عن الدنيا، وله كلام متين في التصوّف الصحيح).

[4] [النصيحة لأهل لحديث والأثر (ص/52) لابن شيخ الحزاميين]

[5] [اللمع في التصوف (ص/21) للطوسي]

:::::::::::::

2 months, 3 weeks ago

ننقل ههنا كلاماً للشيخ تقي الدين ابن تيمية ت728هـ[1] يُنافي صنيع أقوام من ردّ التصوف جُملةً، إذ يقول[2]:

"وَلِأَجْلِ مَا وَقَعَ فِي كَثِيرٍ مِنْهُمْ مِنْ الِاجْتِهَادِ وَالتَّنَازُعِ فِيهِ تَنَازَعَ النَّاسُ فِي طَرِيقِهِمْ؛ فَطَائِفَةٌ ذَمَّتْ "الصُّوفِيَّةَ وَالتَّصَوُّفَ"، وَقَالُوا: إنَّهُمْ مُبْتَدِعُونَ خَارِجُونَ عَنْ السُّنَّةِ، وَنُقِلَ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْ الْأَئِمَّةِ فِي ذَلِكَ مِنْ الْكَلَامِ مَا هُوَ مَعْرُوفٌ، وَتَبِعَهُمْ عَلَى ذَلِكَ طَوَائِفُ مِنْ أَهْلِ الْفِقْهِ وَالْكَلَامِ.
وَطَائِفَةٌ غَلَتْ فِيهِمْ، وَادَّعَوْا أَنَّهُمْ أَفْضَلُ الْخَلْقِ وَأَكْمَلُهُمْ بَعْدَ الْأَنْبِيَاءِ. وَكِلَا طَرَفَيْ هَذِهِ الْأُمُورِ ذَمِيمٌ.
وَ "الصَّوَابُ" أَنَّهُمْ مُجْتَهِدُونَ فِي طَاعَةِ اللَّهِ كَمَا اجْتَهَدَ غَيْرُهُمْ مِنْ أَهْلِ طَاعَةِ اللَّهِ فَفِيهِمْ السَّابِقُ الْمُقَرَّبُ بِحَسَبِ اجْتِهَادِهِ، وَفِيهِمْ الْمُقْتَصِدُ الَّذِي هُوَ مِنْ أَهْلِ الْيَمِينِ، وَفِي كُلٍّ مِنْ الصِّنْفَيْنِ مَنْ قَدْ يَجْتَهِدُ فَيُخْطِئُ، وَفِيهِمْ مَنْ يُذْنِبُ فَيَتُوبُ أَوْ لَا يَتُوبُ. وَمِنْ الْمُنْتَسِبِينَ إلَيْهِمْ مَنْ هُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ عَاصٍ لِرَبِّهِ. وَقَدْ انْتَسَبَ إلَيْهِمْ طَوَائِفُ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ وَالزَّنْدَقَةِ؛ وَلَكِنْ عِنْدَ الْمُحَقِّقِينَ مِنْ أَهْلِ التَّصَوُّفِ لَيْسُوا مِنْهُمْ... فَهَذَا أَصْلُ التَّصَوُّفِ".

ومعلومٌ أنّ هذه الحرب التي أُعلنت على التصوّف في زماننا أبعدت النّاس عن أخلاق الإسلام، الظاهرة والباطنة، حتّى قلّ في المسلمين من يعتني بصلاح قلبه، وصار الدين كأنّه رسومٌ وأشكال، لا تجد معها حقائق الإخلاص، ولا جمال الأخلاق، وإذا عاملت بعض المسلمين تفاجأت بخبث وحسد وحقد وكيد وغِلظة، وسَمِّ ما شئت من خِلال السّوء، وذلك ناشئٌ عن تضييع علم التصوف الذي يعتني بإصلاح القلوب والإخلاص[3]، فلقد غاب عن أذهان كثيرين أن التصوف منهج عملي كامل، يحقق انقلاب الإنسان من شخصية منحرفة إلى شخصية مسلمة مثالية متكاملة، فالتصوف يهتم بالجانب القلبي، ورسم الطريق العملي الذي يوصل إلى أعلى درجات الكمال الإيماني والخُلُقي[4].

ولو لم يكُن من دراسة علم <التّصوّف، السلّوك، التزكية> -سمِّه ما شئت-[5]، إلاّ أنّها تُعرِّفنا بقدر نفوسنا، وتنفي عنّا الغُرور، ونُدرك أنّنا في واد والقومُ في واد آخر، لكفى بها من فضيلة، فكيف إذا كانت سبيلا للتنقّي والترقّي والتّخلي والتحلّي والسير في منازل أهل القُرب.

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

[1] وكان ابن تيمية رحمه الله صوفياً على المعنى الذى نعنيه، لذا تجد من جمع في بيان هذا الجانب عند الشيخ وبيّن فيه عبادته، وإخباته، وخشوعه، وقوته في الحق، وجهاده، وزهده العظيم، وإنفاقه في سبيل الله، وإعانته للضعفاء ونصرته لهم، إلى غير ذلك.

[2] [مجموع الفتاوي (11/19) لابن تيمية]

[3] شرح منظومة المباحث الأصلية للسرقسطي، لمعاذ سعيد الحنفي ص6.

[4] شرح منظومة المباحث الأصلية للسرقسطي، لمعاذ سعيد الحنفي ص56.

[5] فالعبرة بالحقائق والمعاني لا الصور والمباني.

:::::::::::::

2 months, 3 weeks ago

قد وُجد في هذا العصر من يُنكر التصوّف جملة وتفصيلاً، فما أن تراه سمع بكلمة "التصوّف" إلا نفر واستنكر، إما جهلا منه بحقيقة الأمر[1]، وربما كان ذلك منه بحجّة وجود منحرفين من أهل التصوف، وبحجة وجود عبارات منكرة[2] في بعض كتب التصوف.
وذلك خلل منهجي خطير، فالخطأ مردود لذاته، "لأَنَّ غَيْرَ النَّبِيِّ وَلَوْ بَلَغَ مِنَ الْفَضْلِ الْغَايَةَ لَيْسَ بِمَعْصُومٍ"[3]، فليس المراد عدَم التخطئة في شَيء، وعليه فلا يجوز أن يكون هذا حجّةً لرد الصواب، بل الواجب التحقيق والتحرير والتمييز.
‏فالتصوف كغيره من علوم الإسلام قد اختلط بما ليس منه، وبما يشوّشه المشوشون والأدعياء، والواجب أن يبحث المسلمون وأهل السنة عن العلم المعتبر عند الصوفية، ويميزوه عن الانحراف والباطل، لا أن يُلغوا العلم كلّه.. وكما أن أكثر كتب الفقه عند المذاهب الأربعة وعند أهل السنة، ليست كتباً معتمدة في المذهب، فلا يؤخذ الراجح منها.. وبعض الكتب المُعتمدة فيها أقوال قليلة غير مُعتمدة عند أهل العلم والتخصص؛ فكذلك في التصوّف تجد ألوف الكتب عند أهل السنة، لكن المعتمد منها قليل، وبعض المعتمد لا يخلو من أقوال أخطأ فيها أصحابها، وهذا لا يُوجب رفض هذا العلم وهذه الكتب، وإنما يقتضي تنقيتُها، والرجوع إلى العُلماء المعتبرين الذين ورثوا التمييز بين الصحيح والباطل، والذين يُميِّزون العبارات الموزونة من الشطحات، والذين يعرفون قيود العبارات ومعاني الإشارات[4]، فـ"إنّ علم السير إلى الله وعلم التزكية للنفس وعلم التحقق بمقامات الإسلام والإيمان والإحسان والتقوى والشكر؛ فرائض لابد منها؛ فإذا اختلط الكلام عن هذه المعاني بدخن فعلينا أن ننقيه من الدخن"[5].

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

[1] ومعلوم أنّ من جهل شيئا عاداه، فكما قال البوصيري :
قد تُنكر العينُ ضوء الشمس من رمد = ويُنكر الفم طعم الماء من سقم.
وقال بعضهم:
أَتاني أَنَّ سَهْلاً ذمَّ جَهْلاً = علومًا ليس يعرفهُنَّ سهْـلُ
علومًا لو دراها ما قلاها = ولكنَّ الرِّضا بالجهْلِ سَهْلُ.
وقد قال العلماء: أن الحُكم على الشيء فرعٌ عن تصوّره.

[2] هناك كذلك من لا يفهم مرادات القوم ومدارك كلامهم فيحمّله ما لا يحتمل ويُبادر بالتخطئة والنّكير وهذا مما لا ينبغي، ولذلك يقول الشيخ زرّوق كما في عدّة المريد الصادق ص187: "معرفة الاصطلاحات الحديثية والفقهية وغيرها لازمٌ بكلّ حال، لاسيما اصطلاح الصوفيّة، فإنه مهمٌّ لغرابة ألفاظه ودلالته على معانيه الواضحة المعروفة عندهم التي من جهلها اعتَرض بالباطل".
ويقول ابن عجيبة كما في إيقاظ الهمم ص17: "وأمّا تصوّر مسائله -يعني:علم التصوّف- فهي معرفة اصطلاحاته والكلمات التي تتداول عند القوم.. وقد ذكر القُشيري في أول رسالته جملة شافية، وقد كنت جمعت كتابا فيه مائة حقيقة من حقائق التصوّف سمّيته: (معراج التشوف إلى حقائق التصوّف) فليُطالعه من أراده ليستعين به على فهم كلام القوم". اهـ
وذكر بعض مصطلحات القوم كذلك أبو نصر السراج الطوسي صاحب اللُّمع فقد بوّب بابا قال فيه: "باب في شرح الألفاظ الجارية في كلام الصوفيّة".

[3] [فتح الباري (7/26) لابن حجر]

[4] [شرح منظومة المباحث الأصلية للسرقسطي (ص/60) لمعاذ سعيد الحنفي]

[5] [شرح منظومة المباحث الأصلية للسرقسطي (ص/67) لمعاذ سعيد الحنفي]

:::::::::::::

2 months, 3 weeks ago

المقصود من علم التَّصوف والفقه والتوحيد

قال الشيخ أحمد زرُّوق ت899هـ:

التصوف: علم قُصد به صلاح القلوب وإفرادها لله تعالى عما سواه.والفقه: لإصلاح العمل وحفظ النظام وظهور الحكمة بالأحكام.

والأصول وعلم التوحيد: لتحقيق المقدِّمات بالبراهين وتحلية الإيمان بالإيقان.

[قواعد التَّصوف - لزرُّوق]

2 months, 4 weeks ago

حديث جبريل ( أصلٌ عظيم ) في بيان مرتبة الإحسان وما يتعلَّقُ بها من علوم

قال ابن حجر الهيتمي ت974هـ في "شرح الأربعين النووية" :
وهو حديثٌ متفقٌ على عظم موقعه، وكثرة أحكامه؛ لاشتماله على جميع وظائف العبادات الظاهرة والباطنة:
1-من عقود الإيمان، 2-وأعمال الجوارح،
3-وإخلاص السرائر، والتحفظ من آفات الأعمال، حتى إن علوم الشريعة كلها راجعةٌ إليه، ومتشعبةٌ منه، فهو جامع لطاعات الجوارح والقلب أصولًا وفروعًا، حقيقٌ أن يسمى (أم السُّنة) كما سميت الفاتحة (أم القرآن) لتضمنها جمل معانيه. اهـ
[الفتح المبين(ص/187) للهيتمي]

وحاصلهُ: "أنه عليه السلام ذكر -أن- أجزاء الدين ثلاثة:
أحدها: الإسلام، وهو الشهادتان والعبادات الخمس، وتفصيلها التام في كتب الفقه.
والثاني: الإحسان، وهو المراقبة والإخلاص وتفصيلها التام في كتب التصوف والحقائق والمعاملات، كـ(الرعاية) للمحاسبي، و(قوت القلوب) لأبي طالب المكي، و(الإحياء) للغزالي ونحوها.والثالث: الإيمان، ومُتعلّقه ستة أشياء: الله عز وجل، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر، والعلم بهذه الأشياء الستة هو العلم المسمى بأصول الدين".
[التعيين (ص/71) للنَّجم الطُّوفي]

وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي ت795هـ :
"ويدخل في الفقه في الدين كل علم مستنبط من كتاب الله أو سنة رسوله ﷺ سواء كان من:
علوم الإسلام= التي هي الأعمال الظاهرة والأقوال.
أو من علوم الإيمان= التي هي الاعتقادات الباطنة وأدلة ذلك وبراهينه المقررة في الكتاب والسنة.
أو من علوم الإحسان= التي هى علوم المراقبة والمشاهدة بالقلب، ويدخل في ذلك علم الخشية والمحبة والرجاء والإنابة، والصبر والرضا، وغير ذلك من المقامات.
وكل ذلك قد سماه النبي ﷺ في حديث سؤال جبرئيل له عنه: دينًا".
[شرح حديث أبي الدرداء (ص/24) لابن رجب]

قال الشيخ أحمد زرّوق ت899هـ :
"قسّم الشارع -صلوات الله وسلامهُ عليه- الدِّين إلى ثلاثةٍ: إسلامٍ، وإيمانٍ، وإحسانٍ، ثُمَّ فسَّر الإسلامَ بعَمَلِ الجوارح، والإيمانَ باعتقادات القُلُوب، والإحسانَ بمُعاملاتِ القُلُوبِ".
[اغتنام الفوائد(ص/26) لزرّوق]

وتجد هذا التقسيم للعلوم واضحا في مقررات مشهورة في التدريس عند العلماء أرباب المذاهب، فعلى سبيل المثال: نظم ابن عاشر عند المالكية، ونظم صفوة الزبد للرملي عند الشافعية، فتجدهم يبدؤون بذكر مسائل في العقيدة ثم الفقه ثم يختمون بالتصوف.
ومن طالع مصنفات الأئمة رأى ذلك جليا، وقد يسمي بعضهم ما جاء في التصوف بباب في الآداب أو نحو ذلك.

3 months ago

لقد كثرت الأقوال في اشتقاق التصوّف، حتّى قال أبو الفتح البُستي[1] ت400هـ :

تنازَعَ النّاسُ في الصُّوفيِّ واختلَفوا
وظَنّه البعض مُشتَقاً مِنَ الصُّوفِ
ولستُ أمنحُ هذا الاسمَ غيرَ فتىً
صفا فصوفِيَ حتَّى سُمّيَ الصُّوفي[2].

ومهما يكن من أمر، فإن التّصوف أشهر من أن يحتاج في تعريفه إلى قياس لفظٍ، واحتياج اشتقاق.
وإنكار بعض النّاس على هذا اللفظ بأنه لم يُسمع في عهد الصحابة والتابعين مردودٌ، إذ كثيرٌ من الاصطلاحات أُحدثت بعد زمان الصحابة، واستُعملت ولم تُنكَر..
وعلى كل فإننا لا نهتم بالتعابير والألفاظ بقدر اهتمامنا بالحقائق والأسس.
ونحن إذ ندعو إلى التصوف إنما نقصد به تزكية النفوس وصفاء القلوب، وإصلاح الأخلاق، والوصول إلى مرتبة الإحسان، ونحن نسمي ذلك تصوفا.
وإن شئت فسمّه الجانب الروحي في الإسلام، أو الجانب الإحساني، أو الجانب الأخلاقي، أو سمّه ما شئت مما يتفق مع حقيقته وجوهره، إلا أنّ علماء الأمة قد توارثوا اسم التصوف وحقيقته عن أسلافهم من المرشدين منذ صدر الإسلام حتى يومنا هذا، فصار عرفا فيهم[3].

فعُلم من هذا أنّ التصوّف ليس مذهبا من المذاهب، بل هو علم من علوم المسلمين، واسم الصوفية ليس لفرقة من الفرق، بل هو اسم أُطلق على من اعتنى بعلم التصوّف، كما أُطلق اسم الفقهاء على من اعتنى بعلم الفقه، واسم المُحدّثين على من اشتغل بعلوم الحديث.

,,,,,,,,,,,,,,

[1] وهو صاحب قصيدة "عنوان الحكم" التي مطلعها: (زيادة المرء في دنياه نقصانُ) وقد اعتنى بإخراجها مع تعليقات موجزة الشيخ عبدالفتاح أبو غدّة رحمه الله وهي من مطبوعات دار البشائر الإسلامية، وبست مدينة في أفغانستان، وفيها يقُول أبو سليمان الخطّابي البُستي ت388هـ صاحب كتاب "العزلة" المشهور:
وَمَا غُرْبَةُ الإِنسَانِ فِي شُقَّةِ النَّوَى = وَلَكنّهَا وَاللهِ فِي عَدَمِ الشَّكْلِ
وَإِنِّيْ غَرِيْبٌ بَيْنَ بُسْتٍ وَأَهْلِهَا = وَإِنْ كَانَ فِيْهَا أُسرتِي وَبِهَا أَهْلِي
ذكر هذه الأبيات عنه الذهبي في "سير أعلام النُبلاء".

[2] قال الحافظ ابن رجب الحنبلي كما في: "مجموع رسائله 1/80":
وما أحسنَ قول بعض العارفينَ -وقد سُئلَ عن الصوفيّ- فَقَالَ: الصوفيّ:
مَنْ لبسَ الصُّوفَ علَى الصَّفَا = وَسَلَكَ طَرِيقَ الْمُصْطَفَى
وَذَاقَ الْهَوَى بَعْدَ الْجَفَا = وَكَانَتِ الدُّنْيَا مِنْهُ خَلْفَ الْقَفَا

[3] حقائق عن التصوف، ص21.

3 months ago

عِلْم التَّصوُّف

قال ابن عجيبة الحسني[1] ت1224هـ: "التصوف: علمٌ يُعرف به كيفية السلوك إلى حضرة ملك الملوك، أو تصفية البواطن من الرذائل وتحليتها بأنواع الفضائل"[2].

وقيل: "التصوف الدخول في كل خلق سَني والخروج من كل خلق دَنِي"[3].

وفي هذا المعنى يقول ابن زكري التِلِمْسَاني[4] ت899هـ نظماً[5]:
"عـلـمٌ بــه تـصـفـيـة البـواطــنِ = من كدرات النّفس في المواطن".

وقال الشيخ أحمد زرّوق ت 899هـ : "وقد حُدَّ التّصوّف، ورُسِمَ، وفُسِّرَ، بوجوه تبلُغ الألفين، ترجعُ كلّها إلى صدق التّوجه إلى الله، وإنما هي وجوه فيه، والله أعلم"[6].

"فعماد التصوّف تصفية القلب من أوضار المادة، وقوامه صلة الإنسان بالخالق العظيم، فالصوفي من صفا قلبه لله، وصفتْ لله معاملته، فصفت له من الله تعالى كرامته"[7].

,,,,,,,,,,,,,,

[1] هو أحمد بن محمد بن المهدي، ابن عجيبة، الحسني الأنجري: مفسر صوفي مشارك. من أهل المغرب. دفن ببلدة أنجرة (بين طنجة وتطوان) له كتب كثيرة منها: شرح على الحكم العطائية المسمّى بـ(إيقاظ الهمم في شرح الحكم)، وشرح لمنظومة المباحث الأصلية لابن البنا السرقسطي المسمّى بـ(الفتوحات الإلهية في شرح المباحث الأصلية)، وتفسير للقرآن المسمى بـ(البحر المديد في تفسير القرآن المجيد)، وله (الفتوحات القدوسية في شرح المقدمة الأجرومية) جمع فيه بين النحو والتصوف.

[2] معراج التشوف إلى حقائق التصوف، ص1.

[3] ترتيب العلوم، للمرعشي ت 1145 هـ الشهير بـ"ساجقلي زاده"، ص170.

[4] التِّلِمْساني: نسبةً لبلادِ تِلِمْسانَ بالمغرب، قال في (القاموس المحيط ص/535): "تِلِمْسانُ، بكسر التاء واللام وسكونِ الميم: قاعدةُ مملكةٍ بالغربِ، ذاتُ أشجارٍ وأنهارٍ وحُصونٍ وفُرَضٍ".
ويغلط بعضهم فيضبطها "بكسر التاء والميم، بينهما لامٌ ساكنة" أفاده ابن الحنبلي كما في (سهم الألحاظ في وهم الحُفّاظ ص/46).

[5] كما في منظومته الكبرى في علم الكلام الموسومة بـ"محصل المقاصد مما به تعتبر العقائد".

[6] قواعد التصوف، ص23.

[7] حقائق عن التصوف، ص19.

3 months, 1 week ago

قال الإِمامُ مالكٌ رضي الله عنه:

(ما في زماننا شي أَقَلُّ مِنَ الْإِنْصَافِ).

وعلَّق عليه القُرطبي رحمهُ الله:

(هَذَا فِي زَمَنِ مَالِكٍ، فَكَيْفَ فِي زَمَانِنَا الْيَوْمَ الَّذِي عَمَّ فِينَا الْفَسَادُ وَكَثُرَ فِيهِ الطُّغَامُ! وَطُلِبَ فِيهِ العلم للرئاسة لَا لِلدِّرَايَةِ، بَلْ لِلظُّهُورِ فِي الدُّنْيَا، وَغَلَبَةِ الْأَقْرَانِ بِالْمِرَاءِ وَالْجِدَالِ الَّذِي يُقْسِي الْقَلْبَ وَيُورِثُ الضَّغَنَ، وَذَلِكَ مِمَّا يحْمَلُ عَلَى عَدَمِ التَّقْوَى وَتَرْكِ الْخَوْفِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى).

[ التفسير (286/1) ]

3 months, 1 week ago

لا تنظُر للشخوص والكائنات إلا من حيث كونها مظهر لما يريده الحقّ، فما يصيبك من خير منهم أو ضر لا سمح الله، فما هو إلاّ إرادته تعالى، فكن معه رغبا ورهبا، وحط رحل قلبك بفناءه، فما تحرّك جِرْمْ أو جِسْمٌ ولا سكنْ إلاّ به تعالى، فالأمر أمره والخَلْقُ خلقه والإرادة إرادته والمشيئة مشيئته.
{ قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا }.

We recommend to visit

Last updated 4 days, 2 hours ago

☆- لـ نـشـر اعلانـاتــكم $ @QQQQKS
10قنوات لتمويل @XX_2S

☆آشعار☆ستوريات☆انستا☆بنات
☆-مآ أحزَن الله عَبداً الا لـ يُسعده ♡

• لـ طلب بوت حمايه? ? @VAOD_BOT

☆-1 المنشئ #حمودي_الزعيم

☆-2المنشئ #الذهبي

✹ القنـاه الاولئ علئ التليڪرام والباقي تقليد

Last updated 2 months, 2 weeks ago

https://t.me/hjjhhhjjnkkjhgg1234

Last updated 2 weeks, 1 day ago