إنّني متعبة، لقد شرحت ذلك بأساليب عدة لم يكن إحداها مألوفًا لأحدهم، حشوت هذه الكلمة في كلّ إيماءاتي، لم أتفوّه بها بهذه الشفافية كما أفعل الآن، لكنني خصصتها بنصوص طويلة، مزجتها بأحاديثي ونظراتي، لقد أشرت إليها بكلّ أصابعي، كانت أبعد من أن يلاحظها أصدقائي وأقرب من أن أتغاضاها أنا.

لا مكان لي، أنا لست هنا ولا هناك ولا يربطني وجودي بأي شيء مطلقًا، كأنني على سفرٍ دائم لا أعرف لخطوتي محطة وصول.

نبصر فقط بالقلب، فالأشياء المهمة لا يمكننا رؤيتها بالعين المجردة.

الفزع ليس في رجل يركض خلفي ملطخ بالدماء، أو سلاح يصوب نحوي، الفزع أن تخطف لوني نظرة.

‏"إن أصابك الحزن
‏تذكرني، إني هنا
‏معك دائمًا
‏لنتقاسم الأسى"

‏"حين أدركتُ أنّ بعض الغرور في حقيقته خوف من الرفض، وبعض الهجوم في مضمونه شعور بالعجز، وكثير من العدائية دافعها الأول مخزونٌ من الألم.. استبدلتُ اللوم بالتفهّم، والمجابهة بالاحتواء، والثأر بالرحمة ".

لم أضع ثقلي في يوم على أحد، خشية
أن تؤلمني نظرات من كان يسندني
أنظر في المرآة وأعلم أنا وحدي قادر على ذلك.

من لم يزُرنا والديار مُخيفة
‏لا مرحبًا بهِ والديارُ أمان.

مالي ملاذ إلا الرموش المظلّه
في حِسنها معراج طرفي ومسراه

وشلون يذبْل.. ياسمينه وفلّه؟
والحسن يسكب ماء الحيا في محيّاه

يا وجهك اللي كل ماطلّ طلّه
لبيه و أسم الله عليه، و ما شاء الله.