اربع صفحات فقط

هذا الكتيّب الجليل من جمع وتحقيق والدي حفظه الله، وهو جامع لمحاسن الدعاء مما ورد عن النبي ﷺ فضله، وحوى أصول ما يطلبه الداعي من ربه. ادعوا بما فيه، واذكروني وأبي في دعواتكم..

"واقولها للامانة: لا يتوهمنَّ احد أني ممتثل بكل ما كتبته هنا، فقد اكتب الصواب للدلالة عليه، (فالدلالة على الخير من ميراث الأمور) لا أنني من أهله فأزكي نفسي، بل ربما كانت بعض هذه التقييدات مستوحاة من تقصيري وضعفي وعجزي (وكل ذلك عندي)! "

الحمد لله.. وبعد،

مما  تقرر في أدبيات هذه الشريعة: أن الصلاة على النبي من أنفع ما يُستعان به عند مواضع الهم والشدائد و كثرة الذنوب وطلب المغفرة.

وكثير من أحزان الناس وكرباتهم وهمومهم= ذنوب منسية.
وكثير  من الناس يعيشون في ضيق إثر عقوبات يُعاقبون بها من حيث لا يشعرون.

فمن كان يرجو مغفرة ذنبه؛ فليكثر من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
ومن كان يرجو ذهاب حزنه وكربته؛ فليكثر من الصلاة عليه.
ومن كان يرجوهما معًا؛ فليكثر من الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
وأصل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لأُبي بن كعب عند أحمد والترمذي: إذن تُكفى همك، ويغفر لك ذنبك.

وأعظم أزمنة الصلاة على نبينا وأرجاها أثرًا إن شاء الله ليلتنا هذه من مغربها ويومها غدًا إلى مغيب شمسه.

من أذكار المساء:
حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.

من قالها حين يصبح وحين يمسي سبع مرات كفاه اللَّه ما أهمّه من أمر الدنيا والآخرة.

اللَّهُمَّ لك الحَمدُ كُلُّه ولك المُلْكُ كُلُّه وبيَدِك الخَيرُ كُلُّه
وإليك يُرجَعُ الأمرُ كُلُّه علانيتُه وسِرُّه، أهلٌ أن تُحمَدَ إنَّك على كُلِّ شَيء قَديرٌ.
اللَّهُمَّ اغفِرْ لي جميعَ ما مضى مِن ذُنوبي واعصِمْني فيما بَقِيَ من عُمُرِي وارزُقْني عَمَلا صالحاً ترضى به عنِّي.

" تقوى الرجُلِ تبدأ من غضِّ البصر ،
وتقوى الْمراة تبدأ في عدم لفت النظر ."

زهَّدنا الله وإياكم في الحرام؛ زُهدَ مَن قدرَ عليه في الخلوة فَعلِم أن الله يراه فتركه مِن خشيتهِ لله جَلَّ في عُلاه.