إن الحكم الشرعي المأخوذ مما ثبت في النصوص الشرعية في حكم البناء على القبور أنه يحرم البناء على القبور ولا يجوز تجصيصها ولا وضع المصابيح عليها ، ويجب أن يحتكم الجميع في ذلك وفي غيره للوحي من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.

وأهل التوحيد والسنة عندما يبينون أنه لا يجوز البناء على القبور فإنهم يسيرون بتوجيه الصادق الأمين المصطفى المجتبى المرتضى عليه الصلاة والسلام فقد وردت أحاديث كثيرة بهذا الشأن ومنها ما قاله وهو على فراش الموت لبيان أن ذلك من وصاياه العظيمة لأمته ، ومن تلك الأحاديث قوله :
(لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) رواه البخاري ومسلم ، وقوله : (ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك) رواه مسلم ، ولما ثبت أيضاً عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أن النبي عليه الصلاة والسلام : (أنه نهى عن تجصيص القبور، والقعود عليها، والبناء عليها) رواه مسلم. وعن أبي الهياج الأسدي قال : قال لي علي رضي الله عنه : (ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم -؟ أن لا أدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته) رواه مسلم.

قال القرطبي المالكي رحمه الله في تفسيره : (وذهب الجمهور إلى أن هذا الارتفاع المأمور بإزالته هو ما زاد على التسنيم ويبقى للقبر ما يعرف به ويحترم ، وأما تعلية البناء الكثير على ما كانت الجاهلية تفعله تفخيماً وتعظيماً فذلك يهدم ويزال ، فإن فيه استعمال زينة الدنيا في أول منازل الآخرة ، وتشبهاً بم كان يعظم القبور ويعبدها ، وباعتبار هذه المعاني وظاهر النهي ينبغي أن يقال هو حرام ، والتسنيم في القبر ارتفاعه قدر شبر ، مأخوذ من سنام البعير).

من مقال [السلفيون والقباب]
كتبه : أ. د عارف بن عوض الركابي

https://telegram.me/ArifAlrikaby

https://www.facebook.com/share/p/16AERHvLGu/

المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار من الأحداث العظيمة المهمة في التأريخ الإسلامي ..

إنها نموذج يدرس في زماننا في بعض الجامعات في دول غير إسلامية

- هي توجيه النبي صلى الله عليه وسلم وخير الهدي هديه

- وهي تطبيق الصحابة الكرام المهاجرين والأنصار وأكرم بهم أفضل الناس بعد الأنبياء.

- إنه نموذج فريد في صدق الإخاء ومعرفة حقوقه ومكانته وما يترتب عليه ونموذج رائع في التكافل الاجتماعي وتكامل الأدوار.

- إنه نموذج راق في معرفة مكانة البذل والإيثار وهو صنيع خلد ارتباط الإيثار في أبهى صوره بالأنصار (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة).

- ذكر الله تعالى في سورة الحشر فضل المهاجرين وأثنى عليهم بهجرتهم وابتغائهم بذلك ما عند الله ولنصرة الله ورسوله وختمها بالشهادة لهم بصدقهم.

- وبعد ذلك ذكر مزايا للأنصار بأنهم يحبون المهاجرين ولا يحسدونهم على ما فضلوا به من السبق والهجرة .. ومدحهم بإيثارهم وسلامتهم من الشح وبين أن هذا هو سبيل (الفلاح) ولا يوجد في اللغة العربية لفظ يتضمن معنى الظفر بالحصول على المطلوب والنجاح والسداد أفضل من لفظ (أفلح).

- لم يتردد الأنصار في أمر المؤاخاة بينهم وبين إخوانهم المهاجرين طاعة لله وللرسول صلى الله عليه وسلم وأداء لحق إخوانهم ورغبة في ما يترتب على هذا الإخاء من قوة المسلمين فهو لبنة مهمة في طريق بناء دولة الإسلام بالمدينة بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إليها.

- نموذج المؤاخاة بين الأنصاري سعد بن الربيع رضي الله عنه الذي هو أحد السبعين الذين استشهدوا في غزوة أحد مع المهاجر عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أحد العشرة المبشرين بالجنة هو نموذج يخبر المسلمين بمكانة الإخاء في الإسلام ..وإن عجبنا من موقف سعد الذي قال لعبد الرحمن خذ نصف مالي وأطلق لك إحدى زوجاتي فلنا أن نعجب كذلك من موقف عبد الرحمن الذي قال لسعد بارك الله لك في أهلك ومالك لكن لم يظهر الاستغناء عنه ومعونته فطلب منه أن يدله على السوق فإنه يحسن التجارة وكان عبد الرحمن من أصحاب المال بين الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.

- ترتب على المؤاخاة في فترتها الأولى التوارث في الأموال حتى نزل قول الله تعالى: ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض) فنسخ ذلك .. بعد أن تحققت ثمرة المؤاخاة في وقتها حيث وجد المهاجرون من يضيفهم ويكرمهم ويساعدهم وكما هو مقرر في علم أصول الفقه أن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما.

- في كتب السير درج بعض المؤرخين التعريف بالصحابي في ترجمته بقولهم : (آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين فلان).

- إذا كان سلفك الصالح وهم الصحابة رضوان الله عليهم بهذا المقام من الإخاء وما ترتب عليه من نصرة وبذل وإيثار فإن على بعض المسلمين أن يستحوا من أفعالهم فإنهم لم يبذلوا لإخوانهم أداء لحق الأخوة .. وفي المقابل يحسدونهم ويتمنون لهم الشر !!

- في الحروب وما يترتب عليها من نزوح ومن فقد للديار والأموال ينبغي على المسلمين الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في هذا التوجيه النبوي الكريم ويقتدوا بالصحابة الكرام الذين امتثلوا هذا الأمر بفعلهم الرائع الذي يتدارسه غير المسلمين إعجابا به فكان بيانهم بالقول والعمل .. فإنه لا يجدي أن يدعي الشخص مجدا بقوله - نثرا وشعرا - ثم يناقضه بفعله !!.

والموفق من وفقه الله

كتبه : عارف بن عوض الركابي

لقاء (عرض كتاب المسائل المشتركة بين أصول الفقه وأصول الدين) ارتباط الاجتماع:
https://uqu.webex.com/uqu/j.php?MTID=ma784836948751a62cccc17e464138e78 رقم الاجتماع:
23721126971 كلمة مرور الاجتماع:
CuAVJH3U6m5 انضمام من فيديو أو تطبيق
Dial [email protected]
You can also dial 62.109.219.4 and enter your meeting number.

حوار مع صوفي____أ.د. عارف الركابي.pdf

كتاب : [حوار مع صوفي] - عرض وتقريب

عارف بن عوض الركابي

https://www.facebook.com/share/v/RumVyhRvYUvQSvQ5/?mibextid=oFDknk

Facebook

Log in or sign up to view

See posts, photos and more on Facebook.