ما أقرأ، أم ما أنا بقارئ؟!في مبعث النبي صلى الله عليه وآله..
هل تعلم بأنَّ حديث عائشة الذي يرويه الزهري في بيان ارهاصات البعثة ـ وهو الذي يتم تدريسه إلى يومنا هذا في مناهجنا الدراسية ـ حديث مكذوب على النبي صلى الله عليه وآله؟
الحديث من بدايته إلى نهايته افتراء بل وفيه طعن برسول الله، فبحسب هذا الحديث لم يكن النبي ليقبل النبوّة إلّا بالمصارعة مع جبرائيل!
ولم يصدِّق بالوحي والنبوّة إلّا بشهادة ورقة بن نوفل!
آهٍ..
كم نحن بحاجة إلى اهتمام وإعادة نظر في هذه المناهج والمطالبة بتغييرها لتتوافق مع المصادر الصحيحة التي نعتقد بها، لا المكذوبة التي تطعن بنبيّنا!وإذا كانت وزارة التربية بيد "أنفسنا" ولا يقبل هؤلاء تغيير هذه المناهج الفاشلة، فعلى كل تدريسي أن يقرأ على طلابه المصادر الصحيحة ويروي لهم الأحداث الصحيحة، ومنها رواية الإمام الهادي المفصّلة كي يكون الجيل الصاعد مسلحاً بالحقائق ولا يقع في شراك الشبهات لاحقاً.
اليكم نص الحديث:
أنّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله، لمّا ترك التجارة إلى الشام وتصدّق بكل ما رزقه الله تعالى من تلك التجارات كان يغدو كل يوم إلى حراء يصعده وينظر من قلله إلى آثار رحمة الله، وإلى أنواع عجائب رحمته وبدائع حكمته وينظر إلى أكناف السماء وأقطار الأرض والبحار والمفاوز والفيافي، فيعتبر بتلك الآثار، ويتذكّر بتلك الآيات، ويعبد الله حقّ عبادته.

فلمّا استكمل أربعين سنة ونظر الله عزّ وجلّ إلى قلبه فوجده أفضل القلوب وأجلّها وأطوعها وأخشعها وأخضعها أذن لأبواب السماء ففتحت ومحمّد ينظر إليها، وأذن للملائكة فنزلوا ومحمّد ينظر إليهم، وأمر بالرحمة فأنزلت عليه من لدن ساق العرش إلى رأس محمد وغرّته، ونظر إلى جبرئيل الروح الأمين المطوّق بالنور طاووس الملائكة هبط إليه وأخذ بضبعه، وهزّه وقال:يا محمد اقرأ، قال: وما اقرأ ؟ قال يا محمّد [اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ].
ثمّ أوحى إليه ما أوحى إليه ربّه عزّ وجلّ ثمّ صعد إلى العلو.

ونزل محمّد صلَّى الله عليه وآله، من الجبل وقد غشيه من تعظيم جلال الله وورد عليه من كبير شأنه ما ركبه الحمّى والنافض ... وقد اشتدّ عليه ما يخافه من تكذيب قريش في خبره ونسبتهم إيّاه إلى الجنون، وإنّه يعتريه شياطين، وكان من أوّل أمره أعقل خلق الله، وأكرم براياه، وأبغض الأشياء إليه الشيطان وأفعال المجانين وأقوالهم، فأراد الله عزّ وجلّ أن يشرح صدره; ويشجّع قلبه، فأنطق الله الجبال والصخور والمدر، وكلّما وصل إلى شيء منها ناداه: السلام عليك يا محمّد، السلام عليك يا وليّ الله، السلام عليك يا رسول الله أبشر، فإنّ الله عزّ وجلّ قد فضّلك وجمّلك وزيّنك وأكرمك فوق الخلائق أجمعين من الأوّلين والآخرين، لا يحزنك أن تقول قريش إنّك مجنون، وعن الدين مفتون، فإنّ الفاضل من فضّله ربّ العالمين، والكريم من كرّمه خالق الخلق أجمعين، فلا يضيقنّ صدرك من تكذيب قريش وعتاة العرب لك، فسوف يبلغك ربّك أقصى منتهى الكرامات، ويرفعك إلى أرفع الدرجات، وسوف ينعّم ويفرّح أولياءك بوصيّك عليّ بن أبي طالب، وسوف يبث علومك في العباد والبلاد بمفتاحك وباب مدينة حكمتك: علي بن أبي طالب، وسوف يقر عينك ببنتك فاطمة، وسوف يخرج منها ومن عليّ : الحسن والحسين سيّدي شباب أهل الجنّة، وسوف ينشر في البلاد دينك وسوف يعظّم اُجور المحبّين لك ولأخيك، وسوف يضع في يدك لواء الحمد فتضعه في يد أخيك عليّ، فيكون تحته كلّ نبيّ وصدّيق وشهيد، يكون قائدهم أجمعين إلى جنّات النعيم.

https://t.me/smortadha

السيدة الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها) تلك المظلومة المهضومة، والتي لا زالت تُظلم من قبل هذه الأمة المشؤومة نهاراً جهاراً سواء من أعداءنا وحتى بعض من محبيها وشيعتها.

تلك الحوراء الأنسية قد ترك النبي (ص) لنا بحقها أحاديث جمّة أجمعوا على صحتها كل من الفريقين وبأسانيد وبطرق مختلفة كلها تبين شأن وعظمة هذه السيدة العظيمة.
كما أن حادثة كسر ضلعها وضربها وظلمها وحرق دارها ومصادرة حقوقها، كلها احداث بينة أشهر من نارٍ على علم قد أجمعوا الفريقين على صحة الحادثة ووقوعها، فهذا للمنصف المتمعن لا إشكال ولا غبار عليه البتة.

بعد كل ذلك وكل ما بينهُ النبي (ص) بشأنها وعظمتها، إنعطفت هذه الأمة لتظلم بضعة النبي (ص) وريحانته ووديعته.
ولا زال الظلم يجري عليها الى هذه اللحظة التي أكتب فيها هذه الكلمات....

(1)
أما من أعداءها النواصب، فقبل أيام قلائل قامت الدنيا وما قعدت بشأن أن أحدهم بنى مسجداً وأسماهُ بإسمها (الزهراء روحي فداها) الى أن أنتهى الأمر بتغيير اسم المسجد الى (العزة لله)، وليتني لم أطلع الى الأعذار والتبريرات التي أطلقوها النواصب، فأنهن أقبح من الفعل نفسه بأضعافٍ مضاعفة كما أن لها جذور تاريخية لا داعي لعرضها الآن لكي لا يطول المقام.

أولها أن اسم (الزهراء) فتنة.....!!!!!!!!؟؟؟؟؟

هل اصبح اسم بنت نبيكم فتنة؟؟!!

وماذا عن كل تلك الأحاديث التي تركها النبي (ص) بشأنها والتي ترويها كتبكم قبل كتبنا..؟!
هل هي فتنة ايضاً...!!؟؟

ثانياً :-
هناك العديد من المساجد التي سميت بإسم اقبح وانذل واحقر الخلق وابغضهم للنبي (ص) وعترته ( مسجد معاوية وهند وابو سفيان ويزيد وحفصة وعائشة والأول والثاني والثالث....) لعنة الله عليهم.
فلماذا لم تصبح تلك المساجد مساجد فتنة واسماء فتنة؟!
حتى أن بعض تلك المساجد بأسماء الأول والثاني والثالث قد شُيّد في مناطقنا الشيعية....؟؟!!!

ثالثاً :-
اذا كان مقصدهم من الفتنة أن هناك محب وهناك مبغض وبالتالي وقوع الفتنة، فبالعكس قد زادت الفتنة اضعافاً لأنك بهذا الفعل قد مزجت الحق مع الباطل، لأنك لا تريد أن يفهم مجتمعك وشبابك وتابعيك حقيقة الأمر.
لأن هناك حق وهناك باطل ولو اطلعت مجتمعاتهم وخصوصاً شبابهم على تلك الأحداث لأنقلبت المسألة عليهم ولقامت قيامتهم، لذا يغض النظر عن كل أمر متعلق بالإمامة بشكل عام وبالزهراء(ع) خصوصاً تحت يافطة الفتنة ليبقى شبابهم ومجتمعهم مغفلين لا يعلمون الحقيقة......
وبهذا فهم قد ازادوا الفتنة على تابعيهم بمزجهم وخلطهم الحق مع الباطل.

رابعاً :-
وهذا اكثر ما أدمى فؤادي، أن تجد هناك من المحسوبين على الشيعة والشيعة منهم براء لكن فقط بالأسم شيعة، تراهم منصاعين متملقين قد أذابوا عقيدتهم وثوابتهم من أجل أن يرضى المقابل بهم ويرضى عليهم.
وهذا أكثر ما يحز بنفس الموالي الحقيقي.
واليافطة البالية كالعادة ( هذه طائفية ويجب الإبتعاد عنها)......

فالطائفية لا تعني التنازل عن العقيدة..؟!
الطائفية لا تعني أن يتجاوز الغير على عقيدتي وأن ابقى ساكتاً صامتاً....!!
الطائفية شيء والدفاع عن المعتقدات وعن رموزنا وأئمتنا شيء آخر....!!!
أصلاً معظم من يقول بهذا الرأي هو جاهل بمفهوم الطائفية.....!!
بل أن العدو بفعلهِ القبيح هذا قد جسّد الطائفية وطبقها بكل صورها المقيتة.....!!
فكفاكم يا شباب، كفاكم من أن تتنازلوا عن عقيدتكم من أجل أن يرضى عليكم المقابل. وإياكم أن تفعلوا ذلك، فالعدو لا يرضى عليكم مهما فعلتم لأجله.
تمسكوا بعقيدتكم، السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) محور عقيدتكم لا تتنازلوا عن هذا الحق وتسمحوا للعدو ان يتجاوز على رموزكم وأئمتكم وأنتم صامتين بحجة ألا تكن هناك طائفية...
فما يفعله العدو هو الطائفية بعينها.

(2)
هذه الأيام هي أيام استشهاد فاطمة الزهراء (عليها السلام) حسب الرواية الثانية، وتتزامن معها لعبة العراق مع الأردن بعد قليل.
ولعلي اتذكر سابقاً قبل هذا التاريخ أن حصلت لعبة للعراق في أيام إستشهادها أيضاً....

فما ادري هل الدولة غافلة عن هذا الأمر أم انهُ أمر متعمد يا ترى......؟؟!!

فيا شباب، لو أن أحدكم قد ماتت أمه (حفظ الله أمهاتكم جميعاً) ماتت مظلومة مهتضمة كسيرة الضلع دامية العين، هل يقبل وترضى نفسه ان يفرح ويلهو ويرقص ويغني في يوم موتها.....؟!
أم أن ذلك اليوم سيصبح يوم حزنه وألمه وجزعه....
فحتى لو فاز العراق لا تفرحوا ولا ترقصوا فالزهراء (عليها السلام) اعزُ وأعظم من العراق ومن فوزهِ.
الله الله في عقيدتكم
الله الله في أئمتكم (ع)
الله الله في زهرائكم (ع).

#إضاءات.

كيف يمكن أن يكون الإنسان في قمّة العقلانية، وقمّة الجنون في آنٍ واحد؟!

أنّى للعقل الذي يصنع، ويطوِّر، ويستفيد من كل ما فيه من خير.. أن يقوم بكل هذا الاجرام والتدمير؟

كيف يمكن للحضارة التي قدَّمت البشر في المستوى الصناعي والتقني الى مدى لم يكن يراود الأولين حتى في أجمل احلامهم، أن تؤخر البشر في المستوى الأخلاقي، والفكري، إلى مدى لم يمكن يراود الأولين حتى في أسوء كوابيسهم؟!

كيف يمكن للإنسان "العاقل" الذي أنتج مستوى من الرفاهية للإنسان العادي، ما لم يكن متوفِّراً حتى للفراعنة والأكاسرة، والقياصرة.. أن يُنتج مستوى من القتل والتدمير والابادة، لم يكن متوفراً حتى للفراعنة والأكاسرة والقياصرة؟!

فالحضارة هي الحضارة.
والانسان هو الانسان.

فالعقل الذي يفلق الذرة، هو الذي يصنع منها قنبلة ذرية.

والعقل الذي يخلق الذكاء الصناعي بدرجة مبهرة، نفسه الذي يجعل الذكاء الصناعي في تدمير الناس وقتلهم، والسيطرة على الشعوب أو ابادتهم.

الجواب: إنَّه الابتعاد عن "الدين"

لأن العلم في أفضل صوره يوفِّر الحلول في "الوسائل"، وهو قاصِرٌ عن البحث في "الغايات" و"المعايير"
فلذا فإنَّ أفضل وصفِ للإنسان المادي العَلماني في زماننا ما وصفه فيبر عن الحضارة الغربية:
"عقلانية الوسائل، لا عقلانية الأهداف"

فهي توفِّر ابادةً جماعية بطريقة علمية ممنهجة، مستعينة بأفضل الطرق والدراسات العلمية، كما يفعل الغرب في ارض فلسطين. لكن لماذا الإبادة؟ والقتل؟
هنا تجد الجنون واضحا!
..
للسيد محسن المدرسي.

جاء في البيان الأخير لسماحة المرجع الأعلى المفدى السيد السيستاني "دام ظله" في إثر الزيارة الأخيرة لممثل الأمين العام للأمم المتحدة له.
حيث جاء في البيان مجموعة من الوصايا والإرشادات المحورية والجوهرية المهمة والتي تتعلق بمسائل ومحاور وجوانب عديدة قد لا يكون المقال كافياً لإيفائها حقها، لاسيما تلك الإمور التي تخص الأوضاع الداخلية للبلاد، والأوضاع الخارجية التي تخص المنطقة برمتها والصراع الذي يجري فيها حالياً.

ولا شك أنها واضحة المعاني جلية الوضوح للمتبصر والمتمعن في كلام سماحة السيد "دام ظله" في بياناته العديدة خصوصاً تلك التي تتعلق بالجوانب السياسية والأمنية للبلاد.

لكن كالعادة فإن أعداء الله أهل الفتن والضلال بإعلامهم الأصفر وبيجاتهم الممولة بقنواتهم المسمومة، يحرفون الحقائق ويخلطون الأوراق ويدلسون الكلام ويُخرجونه عن معانيه المقصودة وغاياته المعهودة وذلك بما يناسب آراءهم ومتبنياتهم وأفكارهم وأهدافهم الخبيثة والمسمومة، وكالعادة أيضاً فإن ذلك ينطلي على العديد من أبناء هذا المجتمع ومن الشباب خصوصاً فيدخل الى قلوبهم الريب والشك في مرجعيتهم وقيادتهم وهذا بالضبط ما يريدهُ العدو منا، لذا أقول :-

(1)
يجب ألا نقرأ ونفسر ونحلل بيانات المرجعية حسب ما تشتهي أهوائنا، فقد يكون المقصد من الكلام شيء وما نفهمهُ ونستوعبهُ شيء آخر.
فعلينا في هذا الحال الرجوع الى من هو أفهم وأعلم منا في ذلك ليرشدنا الى طريق الصواب، قد يكون أباً او استاذاً او صديقاً او شيخاً او اي شخص آخر لديه إلمام بهذه الإمور.
وإلا فالسكوت وقول لا أعلم أولى من الكلام بغير علم.

(2)
يجب ألا نقرأ بيانات المرجعية الرشيدة كأخبار متفردة كلٌ على حدة، فهذا غير صحيح وغير موضوعي، كما أنهُ غير علمي لفهم المطلب، فلا ينبغي أن نقرأ ونأخذ ما ينفعنا ويناسب أهوائنا ونضع ما لا يعجبنا ولا يناسبنا.
فيجب أن نربط في الأخبار السابقة ونعضد البيانات مع بعضها، في جميع الجوانب التي تحدثت عنها المرجعية حتى تكتمل لنا صورة واضحة وبينة ونفهم ماذا تريد أن تقول المرجعية لنا....

(3)
العدو الإعلامي خدّاعٌ ماكرٌ محتالٌ خبيث، يأخذ وينشر ويؤيد ما يناسب مبتنياته وأهدافه الخبيثة ويترك ما لا يناسبهُ، فتراهُ تارةً يؤيد مطلب معين أكدت عليه المرجعية - كحصر السلاح بيد الدولة - وذلك ليس حباً بها بل لكي يطعن في مطلب آخر أكدت عليه المرجعية ايضاً - كدعم وتقديم المساعدات للنازحين اللبنانيين - ذلك لأنهُ يعارض سياسته الماكرة.

فيجب ألا ننخدع بما ينشرهُ العدو تأييداً لبيانات المرجعية فإن ما وراء ذلك سم زعاف وحقد دفين وخلط للأوراق وتزييف وتدليس للحقائق، وإن نأخذ الاخبار من مصادرها الموثوقة.

(4)
أيها الشباب :- أكدت المرجعية في بيانات عدة وفي بيانها الأخير أيضاً على دور النخب الواعية - أنتم لا غيركم - فإن دوركم كبير ومهم جداً بل يكاد يكون الدور الأساس في هذا المعادلة وفي حسم الصراع القائم حالياً.
وكيف تكون من النخبة الواعية المرجو صلاح البلاد بها وأنت تصدق بقناة مأجورة هنا او إعلامي مأجور هناك او بيج ممول أو خبر مزيف.
فيجب عليكم يا إخوتي - الدراسة - البحث - المطالعة - التدوين - القراءة - الإطلاع - سؤال اهل العلم والإختصاص - مواكبة ومزاحمة وزيارة العلماء الأعلام والمراجع العظام.

فإن في ذلك الخير الكثير.

ونسألكم الدعاء.

#إضاءات.

في الأربعين أقول :-

... ونحن حينما نتحدث عن الشهداء فليس شفقة عليهم، إنما لأنهم مكرمون، إرتحلوا الى الله راضين مرضيين، قد حققوا أعظم أمنية في حياتهم.
فالحديث عنهم لأمرين :-
أولاً :- إكراماً لهم، لأن الرب قد خصهم بالتكريم.
ثانياً :- لكي نقتدي بهم، ونسير على نهجهم، فهم أعظم رمزٍ نستفيدهُ لحياتنا.

ومن هنا لابد من بيان بعض النقاط المتعلقة بسيد المقاومة المجاهد الرسالي المظلوم السيد حسن نصر الله (قدس)، ونحن لا نعلم هل ذاق طعم النوم والراحة يوماً خلال أكثر من ثلاثين سنة التي قضاها من عمره الشريف في الجهاد والمقاومة ؟!

(1)
ذات يوم كنا في زيارته في لقاءٍ خاص، وأذكر أنني كنتُ مريضاً، فتحدثنا طويلاً في ذلك اللقاء، ولا أذكر كم استغرق من الوقت ربما ساعة او ساعتين أو أكثر، ولأن الحديث طال وحتى لا أثقل عليه، وبسبب المرض قررتُ الإنسحاب.
ولما علم جماعته بالأمر أخبروني بأن السيد لا مانع لديه أن يبقى معكم الى الصباح....!!!

فهل القدوة إلا هذه الروح الكبيرة التي لا يهمها أن تفني الوقت الطويل في سبيل الله ولا تبالي بالنوم والطعام والراحة....؟!

(2)
وحينما زار والدته التي كانت تحتضر قال لها :- أُماه أنا ولدك ( حسن)، فلماذا عرَّف نفسه؟!
ربما لأنهُ لفتراتٍ طويلة لم يكن بإمكانهِ أن يراها لظروفه الجهادية الخاصة....!!
فهؤلاء حياتهم عطاء، وهم مسرورون بهذا العطاء شاكرون لربهم مِنَنَه.
لذا لو أراد الشعب اللبناني تخليد بطلٍ من أبنائه فإنه لا يجد من هو أحق منه، فقد كان قدوة لمجاهدي المقاومة لأنهُ كان في عطاءٍ مستمر، وفي تحدٍ دائم، قد إختار هذا الطريق بوعي ورضا وطمأنينة، وبوعد الله ومشيئته سينال الفضل والجود والكرامة.

من كُتيب (الشهادة خارطة طريق الخلاص) لسماحة السيد المرجع المدرسي (دام ظله).

السلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يُبعث حياً

#اليوم_يوم_الملحمة_وللحزن_يومٌ_آخر.
#قطعاً_سننتصر.

#إضاءات.