يممتُ نحوكِ يا بُثينَ مآربي
وقصدتُ وصلَكِ واللواعجُ ضاربي

أمشي ويُثقلني الحنينُ فأنثني
ألماً وشوقي يصطلي بجوانبي

متعثرُ الخطواتِ مرّ بلا نُهىً
ومن النّوى يمشي الولوعُ كشاربِ

أتنفسُ الصعداءَ كيما ينجلي
همٌ ولكنَّ العذابَ مُواصبي

يا ريحُ أبلغها العتابَ لعلَّها
ترثي متى لقتِ العتابَ لعاتبِ

لما علَتْ ظهرَ الجمالِ هوادجٌ
أسرابَ نسوانٍ حملنَ كواعبِ

ينظرنَ من خلفِ الستارِ وقد وشى
سترٌ بعينٍ -تقتلنّ- وحاجبِ

أردَينَ من سهمِ اللحاظِ فوارساً
بمقاتلِ المُهجِ الصوارمِ لازبِ

وأنادمُ البحرَ المساء وأمطرت
بدموع صبٍّ للقاءِ سواكبِ

ويُلاطمُ البحرُ المكرّمُ نفسُهُ
وكأن موجَهُ باثقٌ بمصائبِ

وكأنهُ يُخفي بداخلهِ الأسى
مما أحلَّ به غموضُك صاحبي

أنشأتَ تختلقُ الكلامَ تعسُّفا
وتقولُ معناهُ بعمقِ عُبائبِ

بل خلتَ نفسك عجلَ بحرٍ واهما
أن صِرتَ لا تُلقى سوى بقواربِ

وضربتَ أرجاءَ البلادِ لتقتفي
أموالَ تَطْفِقُها كبعضِ مواهبِ

وتُعلِّمُ الأشخاصَ حُسنَ تفهمٍ
للرأي هلّا صِرتَ أنتَ كطالبِ

ونشأتَ تدَّكر المنافقَ مادحا
تدعُ الصوابَ وتهتدي لمصائبِ

لا تمدحنَّ ولاةَ أمر إن همُ
كانوا الطغاةَ تهيبوا بنوائبِ

متمردٌ وتُرى كفرخِ يمامةٍ
يومَ الوغى فرخاً بلينِ ذوائبِ

أمين طاهر القحطاني

قسوتُ إلى أن صرتُ يوم وداعنا
قويَّ الحشايا لا يرفُّ له جفنُ

فإن تقطعوا حبلَ الوصالِ قطعتُهُ
وإن تدنُ مني رغبةَ الوصل لا أدنُ

وكيف أصافي من أراد قطيعةً
وإن كان من يهوى الفؤادُ ومن يرنو

أمين القحطاني

أبلِغ معاناتي بسربِ قطاةِ
لتمامِ بدرٍ حلّ سِلخَ فتاةِ

مذ بنتِ قد بانَ الفؤاد وفكرُه
وتحولت صحواتُه لشتاتِ

لم يدرِ ما فحوى الدروسِ ولا يرى
إلا خيالك يهدر العبراتِ

وضعَ الحصى في كفهِ _لتشتُتٍ_
ليعُدَّ كم صلى من الركعاتِ

#قحطانيات

للقلبِ من طولِ الفراقِ عذابُ
والعينُ من كثر البكاء سحابُ

وسعادُ لا تدري العذابَ ولا ترى
قلبا يهيمُ بها وفيها مُصابُ

مذ كان نسمُ الريح يلمس شعرها
يوم الصبا وعلى اليدين ترابُ

وردٌ تفوحُ من العبير إذا انثنت
والقطرُ من بين الشفاهِ شرابُ

أرنو الجمالَ وقد تجسد لوحةً
في وجهها حسنٌ لها خلّابُ

وأرى الهلال من البسيطة جزءَهُ
غطت عليه من النخيل قَبابُ

لكأنه وجه المليحةِ إذ بدت
والفارعاتُ من النخيلِ نقابُ

ولتغلبن بحسنِها قلبَ الفتى
وهو التقيُّ وحسنُها غلَّابُ

أمين طاهر القحطاني

سعاد هو اسم من الخيال?

وكيف ينامُ من إن سدَّ عينا
يُريدُ النومَ ينكشفُ الحِجابُ

أمين طاهر القحطاني

كتبت هذين البيتين الآن بإصبع كثيرة التعرض للجراح فقلت فيها:

ولي إصبعٌ تهوى الظبات دماؤها
شفراتِ موسٍ أو حديدَ حِرابِ

تهوى الضمادَ كمن تُتوقُ تمنعاً
إن بانَ ناهدُها للبسِ حجابِِ

#قحطانيات

كتابة أحد الأعضاء

ذهبَ الفراقُ بهمْ وأوصدَ بابَهُم
صنعوا الخيالَ بنوا به أسبابَهُم

شادوا من الأهواءِ قصرَ ضلالةٍ
صقلوا الغرور ورصعوا به تاجَهُم

يا نفسُ صبراً للفراقِ وأنشدي
"ما أكثر الأصحاب حين تعدهم"

أمين طاهر القحطاني
#king_tag

إن يُظهر الحزنُ أو يُبدي نواجذَه
أشهرتُ من شفراتِ الفرحِ أسيافا
قرعٌ بقرعٍ إلى إفلالِ همتّه
إما يُباد وإما كان من خافا

أمين طاهر القحطاني
#king_tag
@poems_4_u