كثرة المشكلات الزوجية سببها (النظر) فينظر لحياة غيره، وتنظر لحياة غيرها فتغادر القناعة قلوبهما، فيمل وتمل، وتبحث في مساوئه، ويبحث في مساوئها، فتنقلب حياتهم جحيمًا، وقد ينتهي بالانفصال..
والله قال لنبيه (وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ، وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ)..
فهذه الوصية من أسباب الاستقرار الأسري والسعادة، لا تنظر لحياة الآخرين، ولا يتعدى النظر حدود بيتك، تأمل خير الله في بيتك وزوجك وأولادك فعندك خير - والله- تُحسد عليه، واقنع بما آتاك الله، واحرص على ما ينفع أسرتك من الصلاة والقرب من الله واصطبر على ذلك، فهو خير وأبقى، وهذا هو الرزق الحقيقي..

https://t.me/nitharAlaikhtiar

وَقَالَ أَبُو الْحَارِثِ: "سَمِعْت أَبَا عَبْدِ اللَّهِ( أحمد بن حنبل) غَيْرَ مَرَّةٍ يَقُولُ: مَا تَكَلَّمَ أَحَدٌ فِي النَّاسِ إلَّا سَقَطَ وَذَهَبَ حَدِيثُهُ، قَدْ كَانَ بِالْبَصْرَةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: الْأَفْطَسُ، كَانَ يَرْوِي عَنْ الْأَعْمَشِ وَالنَّاسِ، وَكَانَتْ لَهُ مَجَالِسُ، وَكَانَ صَحِيحَ الْحَدِيثِ، إلَّا أَنَّهُ كَانَ لَا يَسْلَمُ عَلَى لِسَانِهِ أَحَدٌ، فَذَهَبَ حَدِيثُهُ وَذِكْرُهُ"

الآداب الشرعية لابن مفلح ٢/ ١٤٢-١٤٣

من العبادات القلبية الحياء من الله، فالمؤمن يستحي من الله، لتقصيره في حق الله، وكرم الله معه، وقد كان بعض الصالحين يستشعر ذلك، كالفضيل بن عياض فقد كان في عشية عرفة بالموقف، يبكي بكاء شديدًا حتى حال البكاء بينه وبين الدعاء، ثم رفع رأسه وقال: "واسوأتاه، وافضيحتاه وإن عفوت!"..
وقد سمعت أحدهم يقول:"مستحٍ من الله، من كثر كرمه، وتقصيري في حقه"..
وقد جاء في الحديث عن أحد الصحابة رضي الله عنهم، قال رسول الله ﷺ عنه (وأَمَّا الآخَرُ فَاسْتَحْيَا فَاسْتَحْيَا اللَّهُ منه)..

https://t.me/nitharAlaikhtiar

قال عبدالله بن المبارك : "قلت لسفيان الثوري: ما أبعد أبا حنيفة من الغِيبة! ما سمعته يغتاب عدوًّا له، قال: (والله هو أعقل من أن يسلِّط على حسناته ما يذهب بها)"

سأل رجل مطرف بن الشخير عن شيء، فقال: "يا ابن أخي؛ لا تحمل سعة الإسلام على ضيق صدرك"

مَرَّ رَجُلٌ علَى رَسولِ اللَّهِ ﷺ ، فَقالَ: ما تَقُولونَ في هذا؟ قالوا: حَرِيٌّ إنْ خَطَبَ أنْ يُنْكَحَ، وإنْ شَفَعَ أنْ يُشَفَّعَ، وإنْ قالَ أنْ يُسْتَمَعَ، قالَ: ثُمَّ سَكَتَ، فَمَرَّ رَجُلٌ مِن فُقَرَاءِ المُسْلِمِينَ، فَقالَ: ما تَقُولونَ في هذا؟ قالوا: حَرِيٌّ إنْ خَطَبَ أنْ لا يُنْكَحَ، وإنْ شَفَعَ أنْ لا يُشَفَّعَ، وإنْ قالَ أنْ لا يُسْتَمَعَ،
فَقالَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ : (هذا خَيْرٌ مِن مِلْءِ الأرْضِ مِثْلَ هذا)..
رسول الله ﷺ يصحح في هذا الحديث المعيار الذي يقوّم به الناس؛ فقد تدخل مجلسًا فتجد وافدًا غريبًا لا يؤبه به يقف على رأس رجل يصب له القهوة، ويخدمه، وهذا الوافد الذي يصب القهوة خير من ملء الأرض مثل الذي تُصب له القهوة، فأكرموا من أكرمهم الله بالتقوى فهم أحق من يُكرم، ودعاؤهم لكم أحرى بالقبول والإجابة..

https://t.me/nitharAlaikhtiar

أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ

أنت عبده، وكلهم (من دونه)؛ فلمَ هذا التوقف؟!

انطلق إلى أهدافك..

https://t.me/nitharAlaikhtiar

" فإن من ضلال العقل أن يعمل المرء لمقدمات متسلسلة يُنتج بعضها بعضًا وليس لمجموعها نتيجة"

الرافعي/ حديث القمر

لو خرجت من المسجد وخرج معك أحد كبار السن الصالحيـن فظل يدعو لك، فهل تظل واقفًا مستزيدا من دعواته الجميلة مؤمّنًا عليها، أو تستعجل بالذهاب؟! من المؤكد أنك ستظل تستمطر دعواته منشرحا صدرك، موقنًا بإجابة الله لها.. هل تعلم أنك تجد خيرًا من ذلك كل صلاة، فهناك ملائكة وظيفتهم الدعاء لمن جلس في مصلاه فلمَ تستعجل في الخروج؟، ولم لا تجلس بعد الصلاة مستشعرا وجودهم ودعاءهم لك، وإجابة الله لهم؟!.. كان بعض العلماء يوصي من كثرت ذنوبه بالجلوس في المسجد قبل الصلاة وبعدها لتستغفر له الملائكة، فلا تفوت على نفسك دعاءهم واجعل اسمك يصعد للسماء كثيرًا، وكل شيء خارج المسجد ستلحق به أو هو سيأتيك رغما عنه.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: "المَلاَئِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلَّاهُ، مَا لَمْ يُحْدِثْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، لاَ يَزَالُ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَةٍ مَا دَامَتِ الصَّلاَةُ تَحْبِسُهُ، لاَ يَمْنَعُهُ أَنْ يَنْقَلِبَ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا الصَّلاَةُ"

https://t.me/nitharAlaikhtiar

(وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ )

ما تخاف إنه مكتوب عند اسمك (تم الاستبدال)..

https://t.me/nitharAlaikhtiar