قال رسول الله ﷺ : (( وجُعِلَ الذُّلُّ و الصَّغارُ على من خالفَ أمري )) .

فإذا أردتَ أن لا تكون حقيرًا مذلولا فلا تعص نبي الله محمد ﷺ

⁃ عُمر آل عوضه

عندما تسمع الآية أو الحديث أنك إن عملتَ كذا من الأعمال (النافلة) نلت كذا أو إن قلت كذا من الأقوال (النافلة) نلت كذا ، فافعل ولو مرة واحدة في عمرك!
لا تفرط بأي شيء أرشدك به الله عز وجل أو رسوله الكريم ﷺ فتكن من النادمين ..
قال الله تعالى بعدما ذكر غرق فرعون وجنوده :
{ كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٢٥) وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (٢٦) }

- عُمر آل عوضه

يا من باع آخرته بدنياه ، أتترك أمر من في السماء؟ ، أتُخلد عملك بعصيان الإله؟ ، أفلا تغار من عبد غيرك قد ناجاه؟ ، أفترضى باللهو مغموسا في جفاء؟ ، أما تذكرت يوم يكون الناس حفاه؟ ، يوم ترى كل أمة على ركبها جثاه ، وكل واحد من العالمين عاجزٌ عن فتح فاه ، إلا من أذن له الرحمن وارتضاه ، جسر يُنصب على ظهر جهنم مداه ، والخليل ينظر يقول سلم سلم يا رباه ، فريق في نعيم ماتع ينظرون إلى وجه الإله ، وفريق في سعير لمن كان جزاه ، أيا بعيدًا .. اقترب ، فهذه هي الحياه .

- عُمر آل عوضه

الله يغار إن التفت قلبك لأحد من خلقه ، فانتبه! ..
وهذا واضح جلي في قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ)

فعلق قلبك بالله أشد التعلق ، فكل الحبال مقطوعة في حبها إلا حبل حبك لله لا يُقطع ، فهذا القلب لم يُخلق إلا لأجل حُب الله سبحانه وتعالى ..
وإن أراد الله بعبده خيرا جعل قلبه المعلق بخلقه معذبًا حتى يعود إليه .

- عُمر آل عوضه

الإنسان بلا استثناء (عبد) شاء من شاء وأبى من أبى ..
حتى الملحد؟
نعم حتى الملحد!
(كل البشر بلا استثناء)

ولكن المعبود مختلف :

١- فمنهم من يعبد الله الذي خلقه ، وهنا كرامته وعزه ، قال تعالى : (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ)

٢- ومنهم من يعبد هواه ، وهنا خذلانه وشتاته ، قال تعالى : (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ)

٣- ومنهم من يعبد الشيطان ، وهنا حمقه وخسرانه ، قال تعالى : (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ)

ورحم الله ابن القيم إذ قال في نونيته :
" هربوا من الرق الذي خلقوا له
فبلوا برق النفس والشيطان "

⁃ عُمر آل عوضه

صدور الأفعال (المحتملة) من الآخرين عبارة عن تفسيرك أنت وتحليلك ، فكل ما يحدث أمامك وعلى حسب الشخص ستقيمه وتميزه وإن كان الفعل هو نفسه صدر من غيره وعلى قدر مكانته عندك بقاؤه أو الاستغناء عنه ، فلو أن شخصًا لم يرد عليك باتصال هاتف ، فهذا أمرٌ محتمل ، قد يكون نائمًا أو في عمل أو لا يستطيع الرد الآن أو غير ذلك من الأسباب ، هنا أنت تحلل عدم رده ، فإن كان تفسيرك قبيحًا فقلت (لا يريد الحديث معي) وتركت كل الاحتمالات الأخرى فستُغضب نفسك بنفسك بلا دليل ولا برهان ، وبناءً عليه ما هو قدره عندك؟ ، إن كان هذا الشخص شخص عابر تركته ، وإن كان هذا الشخص شخص عزيز صبرت وتعنيت ، وإن كان تحليلك حسنًا فقلت (لعله مشغول وسيعاود الإتصال بي بعدما يفرغ) ستريح نفسك بنفسك وهذا هو الأصل إحسان الظن بالآخرين ، فإن كان شخصًا عزيزًا ظل عزيزًا ، وإن كان شخصًا لا يعني لك الكثير ظل الاحترام ورحبت به ، فلم تخسر شيئًا ولم تخرج إلا منصورًا في العلاقة ، ولتكن على دراية تامة ، أن الطرف الآخر العاقل سيراك وأنت تحلل المواقف المحتملة فيرى مدى عقليتك ، فأعقل الناس أعذرهم للناس ، وكما قال المتنبي :
" إِذا ساءَ فِعلُ المَرءِ ساءَت ظُنونُهُ
وَصَدَّقَ ما يَعتادُهُ مِن تَوَهُّمِ "

- عُمر آل عوضه

من أراد أن يؤدي الصلاة في وقتها ، فليلزم دائمًا هذين الدعائين في كل موطن من مواطن إجابة الدعاء (في السجود + عند نزول المطر) وغير ذلك من المواطن ..

١- (**رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ)

٢- (**اللَّهمَّ أعنِّي على ذِكْرِكَ، وشُكْرِكَ، وحُسنِ عبادتِكَ) "لاسيما قوله في دبر كل صلاة أي: قبل السلام" .

- عُمر آل عوضه .

علاقتك بقرينك الشيطاني علاقةٌ عكسية ..
فهو ينشط بالوساوس عندما يراك هزيلًا ضعيفًا ، ولا يكون ذلك إلا بتقصيرك مع الله - جل جلاله - ، وعندما يراك صلبًا قويًا خنس القرين ، ولا يكون ذلك إلا بقوة قلبك على الاستعانة بالله ودوام ذكره .

- عُمر آل عوضه

تأمل الفرق!!

الحديث الأول :
قال رسول الله ﷺ :
(( إنَّه لَيَأْتي الرَّجُلُ العَظِيمُ السَّمِينُ يَومَ القِيامَةِ، لا يَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَناحَ بَعُوضَةٍ، وقالَ: اقْرَؤُوا {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} [الكهف: 105]. ))

الحديث الثاني :
(( أمَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ابنَ مَسعودٍ، فصَعِدَ شَجرةً يَأتيه منها بشيءٍ، فنظَرَ أصحابُه إلى ساقِ عَبدِ اللهِ، فضَحِكوا من حُموشةِ ساقَيْه، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما تَضحَكونَ؟! لَرِجْلُ عَبدِ اللهِ أثقَلُ في الميزانِ يومَ القيامةِ مِن أُحُدٍ. ))

من حموشة ساقيه = مِن دِقَّةِ ساقَيْه ونَحافَتِهما

الفائدة :
(ليست قيمتك من أنت عند الناس ، بل من أنت عند الله .. فلعل بعضهم يناديك بازدراء وخسة ، بينما أنتَ في عين الله حبيبه ووليه ، ويا سعدك أيها الحزين الكريم ، ما تضرك قلة أدبهم لك وأنت مآلك نعيم؟ ، ولعلك أنتَ المنادى بوصفِ العظمة ، لكنَّك في عين الله حقير لئيم لا تزن عنده جناح بعوضة .. ويا لك من مسكين أيها الفَرِح اللئيم ، ما تنفعك تزكيتهم لك وأنت مآلك جحيم؟)

- عُمر آل عوضه .

أنا ملزمٌ بكلامي .. ولستُ ملزمًا بفهمك ~

- عُمر آل عوضه