فَاجعَلها زيارة مَقبُولَةً وَدُعاءً مُستَجاباً

‏إنْ تَكُنْ ذا حاجَةٍ فِي العالمينْ
‏فابسطِ الكفَّ لَدى "أُمِّ البنينْ"

‏إنَّها بابٌ إلى الزَهرا كما
‏إبنها العبَّاسُ بابٌ للحُسينْ !

‏

أمُّ البنينَ وتلكَ أروعُ كنيةٍ
        دوّتْ فألهمتِ النفوسَ إباءَ

‏إلهي بـ أم البنين وحُرقة قلبها على الحُسين
اجعل قلوبنا أڪثر حُرقة على الحُسين
ومصيبته دائماً وأبداً ..

"ها يزينب وحّدج والدنيا ليل
يا غريبة وشايلة بدمعج نهر
منين أجيبلج يبت حيدر كفيل
بهل ظلام منين أدوّرلج گمر".. ?

أُمَّاه . . يا زَهْراء!
مَا يُواسِي قلوبنا عَن اخفاءِ قبركِ ؛
أنَّ عباءَتكِ (إرثُنا الأغلىٰ، مِنكِ)
تُرافِقُنا ڪَ رسالةٍ لِڪُلِّ مَن يرانَا أنَّكِ معنا
وَأنَّنا علىٰ خُطاكِ نسير . .
هِي رزقٌ ، وَعنايةٌ مِنكِ
عنايةٌ ندعو أن لا تُفارِقنَا
أن نڪونَ لَكِ، بها، انتصرنا
عباءةٌ سوادُها يحملُ مِن رائحةِ الدخان
الڪثير
ڪانَت تضمُّ وَلازالت قلوبَ أُمهاتِ الشُّهداء
تواسِي قلوبهنَّ وَتمسحُ عليها، فَتهدأُ
وَتطمئن وَتمنحُهُنَّ هيبةً ، وَوقارًا.
وَختامًا؛
سَنبقىٰ أَوفياءً
لذلِكَ السِّتر الَّذي هُتِك لعظمةِ السِّر .

وما إنْ سَمِعَ أميرُ المؤمنين (عليه السّلام)،
بطلُ الأبطالِ ، مَن لا يهابُ شيئاً ، بخبرِ موتِ
فاطمةَ (روحي فداها) حتّى وَقَعَ مغشِيّاً
عليه.
ثقيلٌ هُوَ هذا الخَبَر، وكأنّ كُلّ قُوّتهِ التي
حملَ بها باب خيبر ماتَت برحيلِ زهرته،
وأيّ مصيبة!