مساء الخير عارفة إني غايبة بقالي كتير بس جاية ليكم بخبر جميل ❤️❤️

وسأنتظر أن يأتي الغد
ومعه شخص يمحي ندوب من سبقوا
نجاحاتٍ تُسعد القلب الذي أصابته التعاسة كثيرًا
وقصة أمل أكتبُ نهايتها بحروف من حبٍ.

ممتنة لتلك الصفة التي وُلدت بها
أن أخلق من قلب معاناتي عصفورًا باستطاعته التحليق لمخرج آمنٍ، أن أبتسم في أصعب الأوقات لأني أحب أن يراني الله جميلة راضيّة.

يقولون "وما الحب إلا للحبيب الأولِ" وأظن أنهم لا يتداركون معنى ذلك المقتبس أو رُبما لا يعيون حالة قائلها إنذاك.. كما تم تداول تلك الجملة "شهر نوڤمبير شهر الوقوع في الحب" عند قدوم نسمات شهرنا هذا، أحقًا من الممكن أن يرتبط وقتٌ معينٌ بمشاعر ثقيلة مؤنسة كالحب؟

ماذا وإن كان شهر وقوعي في الحب يناير أو في نهايات ديسمبر؟ أسيكون هذا حبًا عابرًا لا أساس له ولا أعمدة تشيده؟.. حسنًا، ماذا وإن اعترفتُ لكَ أن جميع أشهري الإثني عشر هي أشهر وقوع في الحب؟ أستتخذُ من حديثي هزوًا ولغوًا أم ستنصتُ لي؟، في حالة إنصاتك التام لي ستعي ما أقوله.

تكاثرت علامات استفهامي في الفقرات السابقة ولكنها ذات معنى فأنا شخصٌ لا يشيح ناظره عن شيءٍ يثير بداخله الفضول وكذلك أنتم على ما أظن وهذا سبب تكملتكم لحديثي.. إليك عزيزي المستمع القارئ

<< أقع في الحب في كامل أشهري؛ كما أتذكر أنني أول مرة وقعت فيها في عشقٍ غريبٍ كان لوالدتي عندما أخرجتني للحياة، لا أدري أسعيدةٌ أنا بهذا القرار الأمومي أم يجب عليّ الغضب منها لعدم أخذها رأيي ولكني على يقين أنني حينها أحببتها لما رأيته من خوفٍ واحتضان وهذا هو شهري العزيز إبريل. >>

<< ما زلتُ أتذكر اليوم الذي وقعت فيه في حُب طبيب أسناني لمجرد غنائه لي عند تخدير فمي وكان هذا في عزيزي يوليو، أينعم كنت حينئذٍ صغيرة ولكن هذه المشاعر ألا تُعَدُ حُبًا؟ >>

<< أغسطس..
يا له من وقوعٍ قوي وجميلٍ على قلبي، الشهر الذي وقعت فيه الفتاة الحائرة الحزينة في جوف قلبِ رجلٍ حنون مُحب، هذا هو نوڤمبيري الخاص وسيزال هكذا كل عامٍ حتى وإن قامت الحرب العالمية الثالثة، أو إن فَنَت الغابات بأكملها، أو إن بُترت يدي عن الكتابة مجددًا، أو أن تنتهي بنا جميع أشهر السنة ليومٍ غير معلومٍ.. سيظل هذا اليوم تحديدًا من العمر هو نوفمبر شهر الوقوع في الحب. >>

أمام خسائر كثيرة هذا العام
قد فزتُ بي
لا زلت أحاول التعافي من أشياء قاسية
ومحاولات فاشلة.. إلا وأن التنهيدة التي تصاحبني في نهاية كل يوم
دليلٌ على ارتياح روحي وهذا أكبر إنجازاتي.

- ميّ صالح

يقول دائمًا : تبتسم بشكلٍ يرتب خراب قلبي،
يُزيح غُبارَ كآبتي،
وترعاني بشكل أمومي.

في كثير من الأحيان أشعر أن ناري برُدَت
عندما أرى صديقتي تغمد يدها في صدري
لتنتزع تلك الحشاشة السوداء المحترقة دون أن تُظهر لي أنها تكبدت عناء ذلك
أو عندما يهاديني أبي بحضنٍ في يوم مولدي
بدلًا من تلك النقود التي يضعها أسفل وسادتي كل مرة
عندما أرى الله بداخلي، يقودني نحو السلام
أو طفلة في الشارع ممسكة بيد والديها في زمن كثر فيه الفراق
في الأوقات التي أنام فيها دون الحاجة إلى البكاء
صدد خذلان اليوم بأكمله
أن أذهب إلى أي شخصٍ وأنا كاملة
غير منتقصة بسبب هشاشة عقلي
قِصر حيلتي وإرهاق أيامي المنتكسة
أو في اللحظة التي أنجح فيها في استمالة فني نحوي
ألا تخونني أصابعي في التعبير
أو عيني في الرؤية
أو قلبي في تصويب الاختيار

أنا دائمة الاشتعال من كل شيء حولي
بسيطة؛ أصغر الأشياء تُثير حرقتي
ولكن الأصغر منها تُثلِجُني بسهولة.

- ميّ صالح

أخبرني يا هذا
لماذا نشعر بالنقصان
عند ذهاب حبيبٍ عنا؟
لماذا لا تشرق الشمس منذ آخر نهار رحل فيه؟
لماذا أقسمت الطيور أن تهجر سمائي؟
والموسيقى أن تصبح خرساء؟
لماذا تتعثر قدمي في حبات صخر صغيرة
فتسقط دموعي فجأة؟
لمَ الليل يطول؟ والشقاء يُولد؟

أخبرني، لماذا لا نقوى على هزيمة ألم الشوق؟

- ميّ صالح

أشعر أني أريد تكرارك
أن أستيقظ كل نهار وأقابلك من جديد
في حيّ الزهور
أو عملي الممل
في الحافلة المكتظة
أو على شاطئ هادئ
أرغب في تكرار وجهك في كل وجوه الأشخاص
أن تكون أنت الناس
وتكون الناس عينيك.

- ميّ صالح

أمتلكُ نسخة من وجهك
في فراغ رأسي
لأراك وقتما أشاء، في كل مرة أشتاقُ إليك فيها.