« ويمرّ بي طيفها وتسكن الأحلام، جميلةٌ وأحبها وأسمها شــــام » ❤️

ندعو الله ألا تتبدد مروءتنا نحن الذين جازفنا
‏ألا تختلط إنسانيتنا بالجفاف.

بتاخذك الدنيا لأماكن ما أخترتها، لوداعات ما إستعدّيت لها، راح تخليك تركض مع تيارها حتّى وأنت ماعندك القدرة توقف على حيلك، تقبّل وتعايش وتذكر إنها دُنيا وما فيها من الكمال شيء.

‏تستقل نفسي بيقيّنها، لا تسمع لبواعث الخَنَّاس الخانقة ولا يرشدها أسى ولا تخونها عاطفة، نفسًا غنيّة لا يلزمها عون هزيل ولا رأفة كاذبة.

ما اخترنا هذه الأحزان، ولا هي اختارتنا، ولكننا خلقٌ من خلق الله، تجري علينا وعلى أحبابنا الأقدار، كما تحفنا وإياهم الألطاف. ثم إننا ندرك بأن الحزن النبيل مما يهذب النفس، ويُورثها الحكمة، ويكسرها ذلك الانكسار الذي يعود -في عواقبه- استقامةً في خلائقها، ويُريها ضعفها حتى تَقوى على إحكامِ شَكيمتها وأطْر أهوائها على الحق؛ فلا يصيبها البطَر، ولا تغترّ بما أوتيَت.

‏لم يكن هذا التّوهج الذي صبغتني به محض صدفه، كنت دائمًا في انعطافة طريق وكنتُ دائمًا أسير بإتجاهك، وكان العُمر، كل العُمر، يومًا من خلالك.. عدا أن عتابًا طفيفًا يطرق جدار القلب حين أعود بالذاكرة ولا أجدك.

‏"تتعافى الأبواب الخشبية حين يطرقها الأحبة .. تتعافى بالكامل.. أعرف باب، من أول طرقة، إخضرّ، أثمر، صار شجرة، رمى كل أقفاله وهرب إلى الغابة.

‏أعوذ بكَ من شرِّ قلبي إذا تقلَّبَ حاله، وفقد رشده، وأتّبع سَرابَه، وتاه في دروبه، وانشغل بما يغُمّه، وثَقُلَ عليه وِزره، واسْتَشْرَتْ فيه مُنغِّصاته، وصارَ أمرهُ فُرطًا، وأعوذ بك من شرِّ إستئناسه بما فيه تَعسُهُ وألمه، ومن شرِّ ظلمه لنفسه.

التعافي للشجعان ، والشجاعه ليست في عدم الخوف وإنما في إتخاذ القرار وفِعل الفعل رغم الخوف.. أن تقّدم للأمر ورجلاك ترتعشان وقلبك يرتعد ولكنك تفعلها ?.

‏ولأن العيد عيد القلب، أسأل الله أن تمتدّ الأفراح لقلوبكم وتلمسها، وأن تعمّ أرواحكم وأيّامكم وتتغلغل فيها.. وأن يشمل العيد قلوبنا، وتتبارك افراحنا، آمين.