استجاز بعض الطلاب من صدر العلماء امام النحو الشيخ غلام جيلاني الميرتهي -رحمه الله تعالى- فقال:

لا تكُنْ طالبا للسند، بل كُنْ أنتَ سندا.

-حياة صدر العلماء رحمه الله-

الفاتحة لروحه المقدس?

يقول المحقق الكفوي فى منهواته على حاشيته الجامعة على شرح الخيالي على متن النسفية:
اعلم أن ما صدرته أو ذيلته في هذه الحاشية
بقولي: (ربما يقال) هو للمحشي البهشتي.
وبقولي: (يقال) هو للمحشي السيالكوتي.
وبقولي: (قد يقال) هو للفاضل العصام.
وبقولي: (وقد يقال) بالواو، هو للفاضل الكستلي.
وبقولي: (وقيل) هو للمحشي كمال الدين.
وبقولي: (قد قيل) هو للمحشي قول أحمد.
وبقولي: (قيل) عبد الرحمن أو لغيره من غير المذكورين.

[معنى كون الشيء قابلا للعدم]

ليس معنى قبول الشيء للعدم والفساد: أنَّ ذالك الشيءَ يبقى متحقَّقًا ويحلُّ فيه الفسادُ والعدمُ، على قياسِ قبول الجسم للأعراض الحالَّة فيه،
بل معناه: أنَّ ذالك الشيء ينعدمُ في الخارج، وإذا حَصَلَ ذالك الشيءُ في العقلِ وتَصَوَّرُ العقلُ معَهُ العدمَ الخارجيَّ كان العدمُ الخارجيُّ قائمًا به في العقلِ على معنَى أنَّه مُتَّصِفٌ به في حدِّ نفسِه في العقلِ لا في الخارج؛إذ ليس في الخارج شيءٌ وقبولُ عدمٍ قائمٍ بذالك الشيء.

- شرح الفاضل الميبذي على هداية الحكمة-

رُوِيَ:أنَّ الشافعيَّ استحسنَ "مبسوط" الإمام محمَّد فحفظه، وأسلمَ حكيمٌ مِن كُفَّار أهل الكتاب بسببِ مُطالَعتِه، وَقَالَ:هذا كتابُ محمَّدكم الأصغر، فكيف كتابُ محمَّدكم الأكبر؟!.
- حواشي الفاضل الطحطاوي على مراقي الفلاح-

الفرق بين منهاج "تلخيص الشفاء" للعلامة فضل إمام الخيرآبادي وبين "عون إخوان الصفا على فهم كتاب الشفاء" للشيخ بهاء الدين الإصفهاني المعروف بالفاضل الهندي.
---------------‐-------------------------------------
رحى "تلخيص الشفاء" و"عون إخوان الصفا" يدور على قطب تلخيص معاني الكتاب:الشفاء للشيخ الرئيس أبي علي ابن سينا البخاري، لكن يظهر بالنظر المقارن بينهما أمور تخصها:

الأول:أن الشيخ فضل إمام الخيرآبادي سلك فيه على منهج التلفيق بأن يلخص مقالة الشيخ مع إضافة تحقيقات المتأخرين -كالفاضل ميرباقر الداماد، والفاضل الصدرا الشيرازي، والعلامة محمود الجونفوري وغيرهم- بأوجز العبارات وأوضحهابخلاف الفاضل الهندي؛فإنه يركز على التلخيص فقط.

الثاني: أن الشيخ الخيرآبادي يورد الأمثلة أحيانا لتوضيح ما أجمله الشيخ الرئيس بخلاف الفاضل الهندي.

الثالث: أن الشيخ الخيرآبادي يوزع كلام الشيخ الرئيس في فصول متوسطة بين الإطالة والاختصار؛لئلا يشوش ذهن المستفيد وينال مراد الكلام بلا كلفة بخلاف الفاضل الهندي.

الرابع: أن الشيخ الخيرآبادي يحذف العبارات الزوائد على المقصود مطلقا بدون تفويت مقصود الكلام الملخص.

الخامس:أن الشيخ الخيرآبادي يهتم بالمقدمات قبل إيراد الأدلة الغامضة على سبيل التمهيد والتوطية للمقصود بخلاف الفاضل الهندي.

السادس: أن الشيخ الخيرآبادي قد يذكر المسائل المتفرعة غير مسطورة في الشفاء، بل تكون من نتائج فكره الوقاد.

يتبع....

" وأما المنشئ لهذه الصناعة والمثبت لها في كتاب والجاعل‌ إليها سبيلًا بها يمكن اقتناؤها من‌ يقصد إليها و تعلّمها بقول فهو أرسطاطاليس وحده.

والذي يظنّ به أنّه أثبت‌ من هذه الصناعة قبله‌ في كتاب فإنّما نظر ذلك في أجزاء من هذه الصناعة يسيرة، منها المقولات‌، فإنّها يظنّ بها أنّ الذين أنشؤوها أولًا هم آل فوثاغورس، فإنّ الذي‌ أثبتها منهم‌ هو رجل يعرف بأرخوطس، وزعموا أنّه كان قبل زمن أرسطاطاليس وأفلاطن، وكذلك يظنّ بأشياء من أمور الجدل ومن السوفسطائيّة ومن الخطابة والشعر أنّها أنشئت قبله‌.

فأقول: أمّا الكتاب المنسوب إلى أرخوطس فإنّ ثامسطيوس‌ قال: «إنّه تبيّن‌ من أمر هذا الكتاب أنّه إنّما وضع بعد زمن أرسطاطاليس، لأنّ من آل فوثاغورس‌ رجلان كلّ واحد منهما يسمّيان بأرخوطس‌، أحدهما كان قبل زمن أرسطاطاليس، والآخر بعده، وكلاهما من شيعة فوثاغورس‌‌، والواضع منهما للمقولات‌ هو الذي كان بعد زمن أرسطاطاليس».

وأنا أقول أيضًا: قد تبيّن‌ من أمر أرخوطس الذي كان قبل أرسطاطاليس أنّه قد كان يروم أيضًا القول فيما هو داخل في صناعة المنطق، فإنّ أرسطاطاليس لمّا عدّد في المقالة السابعة من كتاب ما بعد الطبيعيّات‌ أصناف الحدود وبلغ أكمل أصنافها، قال هذا القول: «وأمثال هذه الحدود من‌ التي كان يرتضيها أرخوطس».

وكذلك قد تبيّن من أمر قوم آخرين أنّهم كانوا يتعاطون القول في أشياء ممّا هي داخلة في هذه الصناعة، مثل القسمة والحدود، مثل ما بيّن‌ من قول كسانقراطيس‌ وأكثر ذلك أفلاطن، وذلك‌ ليس على طريق الصناعة، لكن على أنّها أجزاء ما من الصناعة قد شعر بها.

وبالجملة فإنّ ما أثبت من أمر الأشياء التي‌ هي داخلة في صناعة المنطق قبل أرسطاطاليس هو أحد الأمرين‌:

[1] إمّا الأفعال الكائنة عن الصناعة لا على أنّها بصناعة، لكن بالدربة والقوّة الحادثة عن‌ طول مزاولة أفعال الصناعة، إذ كان‌ اتّفق لهم أن زاولوها من غير أن تكون عندهم القوانين التي بها تكون‌ الأفعال، مثل قوّة افروطاغورس‌ على السوفسطائيّة، وثراسوماخوس‌ على الخطابة، وأوميرس على الشعر، و كما أثبتت‌ الخطب أنفسها والأشعار أنفسها ليس على‌ القوانين التي إذا استعملها الإنسان، أنشأ أمثال تلك الخطب والأشعار.

[2] وإمّا أن يكون ما أثبت منها في كتاب جزءًا ما من الصناعة إلّا أنّه يسير، مثل ما كتب في الشعراء أصناف‌ أوزان ألفاظه‌، ومن الخطب أشياء مأثورة، وكذلك من الجدل.

فأمّا أن تكون هذه الصناعة وهذه الأشياء على النظام الذي ينبغي‌ أن تكون عليه الصنائع قد كانت قبل‌ ذلك فلا، لكن إنّما هو لأرسطاطاليس‌ وحده‌. "

الألفاظ المستعملة في المنطق للمعلم الثاني

المقولات ليست مأخوذة عن المعلم الأول بل عن شخص فيثاغوري يقال له أرخوطس.

- التلويحات اللوحية والعرشية(العلم الثالث)-

إنَّ حاشية المدقق السيِّد زاهد الهرويَّ على الرسالة المعمولة لتحقيق التصوُّر والتصديق المشتهرة بالرسالة القطبيَّة للعلَّامة قطب الدين الرازيِّ -رحمهما الله- من نماذج الأفكار الإبداعية في مـجال العلم والـمعرفة؛ لِما أفاض الفاضل الهرويُّ فيها التحقيقات المنطقية والتدقيقات الفلسفية العالية والفوائد الجامعة بينهما؛ ولذا اهتمَّ بها العلماءُ سيَّمـا علمـاءُ الهند غايةَ الاهتمام درسًا وتحشيةً،
حتى كان يُقاس تمكن الطالب بتمكنه من الزواهد الثلاث:

١-حاشية مير زاهد على الرسالة القطبية،
٢-حاشيته على شرح التهذيب للمحقق الدواني.
٣- حاشيته على الموقف الثاني من شرح المواقف للسيد الشريف

وتعتبر معيارًا وبرهانًا لسِعَةِ علم العالِـم الحقيقيِّ عندهم.

وممن كتبوا التقريرات العلمية والتعليقات النافعة على تلك الحاشية، الشيخُ المحقِّق العلامة فضل إمام الخيرآباديُّ، الشيخُ بحرُالعلومِ عبدُ الْعَلِـي اللكنويُّ، الشيخُ المحدِّثُ عبدُ العزيز الدهلويُّ، والشيخُ المفِتي صَدْرُالدين آزُرْدَهْ، والشيخُ عبدُالـحليم اللكنويُّ الأنصاريُّ، الشيخُ الملَّاحسن اللكنوي شارحُ سُلَّمِ العلومِ، ومحشي الصحيح البخاري الشيخ أحمد علي السنديلوي، والشيخ غلام يحيى البهاريُّ صاحب لِوَاءِ الهُدى في الليل والدُجى، وغيرهم من العلماء الراسخين في العلم-شكَّر الله مساعيهم-،
فقُمنا بإخراج هذه الحاشية الشريفة بكيفيةٍ يعمُّ نفعُها ويسهلُ بها الاستفادةُ والإفادةُ، بإضافةِ التعليقاتِ الـمنيرة لأغراض الفاضل الهرويِّ ومقاصده، فنسأل الله تعالى أن ينفع بها طُلَّاب المعقولات والمنقولات بجاه النبيِّ الأقدس عليه الصلاة والسلام. فإن وقع هذا العمل في حيِّز القبول فهو نهاية المقصود وغاية المأمول.