أحتفل بالكريسمس أم لا !؟

لا شك أن الإحتفال بأي يوم من الأيام العادية في السنة ـ غير أيام الأحزان ـ حلال إذا كان "ضمن الحدود الشرعية"، بل ربما يكون مطلوباً إذا كان فيه سرور المؤمنين وصلة الأرحام والتواصل بين الأصدقاء، بل وإطعام الحلوى المطلوبة في الروايات!
لكن قبل أن تشتري شجرة الميلاد وتُزيّن ركناً في دارك بها وقبل أن تصرف أموالك على شراء ملابس "بابا نويل" اتمنى منك أن تتأمل في الكلمات التالية:
فئتان تُروّج للإحتفال بهذه المناسبة وتستفيد منها:

الفئة الأولى: التجّار؛
والذين تعتبر مثل هذه المناسبات مكسباً كبيراً لهم، إذ أن الناس يهبّون لشراء "بضاعة معينة" لا تنفعهم سوى لمناسبة قصيرة ومن ثم فإنهم يجنون مبالغ طائلة حتى أن عيد الميلاد يعد اليوم أحد أكبر الأحداث التجارية السنوية في العالم ويتجاوز الإنفاق العالمي في هذه الأعياد على الأنشطة المتعلقة بعيد الميلاد في عام واحد وفقًا لأحدث التقديرات، تريليون دولار (يعني الف مليار دولار)!
ولو سألت عن سبب ذلك يأتيك الجواب: تلعب الحملات التسويقية المكثفة دورًا كبيرًا في تحفيز المستهلكين على شراء بضاعة معينة وبألوان معينة وفي وقت واحد.
وبالتالي فإنّك لو تأملت ستجد أنك تستطيع أن تفرح وتحتفل لكن من دون هذه الإنفاقات الزائدة والتي لا داعي لها ابداً.

الفئة الثانية: الاستعمار الثقافي؛
فهناك من يريد للعالم أن يخضع له ثقافياً ويكون هو المهيمن، لغته تكون هي اللغة الأولى والتي يجب على الجميع تعلمها، ومناسباته هي المقدسة، بل وعُطله أيضاً يجب أن تكون هي العطل لكل العالم، وهذا هو جزء من مشروع الهيمنة.
فعلى سبيل المثال: أيام كريسمس العراق يحتفل مع أنه عيد للنصارى وهم قلّة في هذا البلد، ولكن لا يحتفل الكثير من ابناء البلد في عيد "الغدير" مثلاً!
إذا سألتهم لماذا؟ يقولون هي مناسبة لا علاقة لنا بها فهي لا ترتبط بتراثنا ولا هويتنا.
لو سألت النصارى لماذا لا تحتفلون مع الصابئة وهم في نفس البلد، سيأتيك نفس الجواب.
أساسا لماذا لا نحتفل مع رأس السنة الايزدية، والبوذية، ورأس السنة الصينية والروس و.. بينما نحتفل برأس السنة للمسيح؟ لأنّ هناك من يريد أن يفرض عليك هويّته وثقافته ورموزه وأنت تقلّده دون شعور.
فمثلاً: شخصية "بابا نويل" أو "سانتا كلوز" هي شخصية مستوحاة من الأسقف "نيكولاس"، وشجرة الميلاد أصلها يعود إلى تقاليد وثنية وهي ترمز إلى رمز الخصوبة عند الوثنيين.

من هنا فإن الأولى بنا وخصوصاً ونحن نعيش أياما جميلة في شهري رجب وشعبان وفيها الكثير من المناسبات العطرة من الولادات الميمونة ومن بعثة النبي صلى الله عليه وآله، أن نهتم بالاحتفال بهذه المناسبات وأن نعتز بهويتنا وتكون ليلة رأس السنة الميلادية عندنا كغيرها من الليالي تماما من غير فرق.

اِحنة ناس مُثقفين ما نِسمع أغاني
نِسمع محّمد باقر الخاقاني..?

زيارة السيدة فاطِمة الزَهراء (عليها السلام) .

اللّهُم صلِّ على مُحمد و آل مُحمد ♥️.

من قرأ سورة الصّافّات في كلّ يوم جمعة،
لم يزل محفوظًا عن كلّ آفة، مدفوعًا عنه كلّ بليّة في الحياة الدّنيا، مرزوقًا في الدُّنيا بأوسع ما يكون من الرّزق،
ولم يصبه الله في ماله ولا ولده ولا بدنه بسوء من شيطان رجيم ولا من جبّار عنيد،
وإن مات في يومه أو في ليلته بعثه الله شهيدًا وأماته شهيدًا وأدخله الجنّة مع الشُّهداء في درجة من الجنّة.

-مَولانا الصَّادق صلوات الله عليه
- بحار الأنوار، ج٨٦، ص٣٥٠/
ثواب الأعمال، ص١١٢.

عَنْ الَأمَامُ الصَّادُق " عَ " :
أَجَتْنبَوا المَعاصي لَيَّلْةُ الجُمَعَة فَأَنَ السَيئُة مُضَاعَفْة والحَسَنة مُضَاعَفْة وَمنْ تِركَ مَعَصيَةُ الله لَيَّلْةُ الجُمَعَة غِفر الله لهُ كُّلُ مَا سَلفَ فْيَهِ وَقَيَّلَ لهُ : أَسَتأنَف العِمَلُ ، وَمنْ بَارْزَ الله لَيَّلْةُ الجُمَعَة بَمعصَيتهُ أخِذْهُ الله عِز وجَل بَكُّل مَا عَمل فِي عَمَرهِ وضَاعف عليهِ العَذْابُ بَهذهِ المَّعَصَية .

كل الحكَاية فتوى وكفّان
ورجال صدقوا وفتيةٌ آمـنوا
وأخوة نصروا وساندوا ودعموا

(فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ)

رويَ عن النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) أنَّه قال : منْ عُرضت له فاحشة أو شهوة فاجتنبها من مخافة الله (عز وجل) حرَّم الله عليه النار وآمنه من الفزع الأكبر وأنجز له ما وعده في كتابه في قوله : 'وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَان' .