التساهل في أمر التواصل بين الجنسين عواقبه خطيرة، فلا تأمن على قلبك الفتنة وتستبعد أمر الافتتان، فكثير من المنتسبين إلى العلم إنما سقطوا بسبب فتنة النساء!

وأشدد على النساء بعدم التساهل في هذا الأمر، لأن الرجل "غالبًا" لا يتجرأ إلا إذا تساهلت المرأة، ولا تستمر العلاقة إلا إذا تساهلت المرأة، فالحذر يا أخواتي ويا إخواني من أن نكون سببًا لافتتان أحدهم ونتسبب بتعلقهم بنا.

﴿قُل لِلمُؤمِنينَ يَغُضّوا مِن أَبصارِهِم وَيَحفَظوا فُروجَهُم ذلِكَ أَزكى لَهُم إِنَّ اللَّهَ خَبيرٌ بِما يَصنَعونَ﴾ [النور: ٣٠]

لا تنسوا صيام الاثنين غدًا

‏وصيّة عابرة ؛ اجعل بينك وبين الله مشاريع خفيّة لا تراها الأعين أو تتحدّث بها الألسن، كركعتين في جوف اللّيل، أو صدقة لمحتاج لا يعرفك، أو كلمة تخيط بها جرح قلب لا تعرفه ثم تمضي في طريقك دون أن تلتفت، وتذكر دائماً بأن الخبيئة الصّالحة هي زورق النّجاة عندما تشتدّ عليك الأيام.

لكلِّ شابٍّ.. تمسَّك بشهوتِكَ ولا تضعها في الحرام، لا تُضيَّع نفسك في تتبّع مواطن الزَّلل، إيَّاك وقلبك يُفتن في هذه الحياة، وتذكَّر أنَّ الدُّنيا ما طابتْ إلا بالحلالِ المُباح، فَحصِّن قلبك عن النَّظَرِ الَّذي يؤذيك، وكثِّف طاعتك في الخلوات، ولا تُسلِّم…