كثيرون هؤلاء الذين يُساقون وراء كل ناعق طالما أن طرح هذا الناعق فيه ردٌ على أحد الخصوم وإن لم يكونوا مدركين حقيقة قول كلا الطرفين في المسألة محل البحث، وما هي الإعتراضات التي تطرأ على تحرير كليهما للمسألة، وهل لهذه الإعتراضات جوابًا أم لا، وهل جواب هذه الإعتراضات متسق مع ما تقرر في المسألة محل البحث أم لا!

يحق لنا أن نسأل ما الفرق بين هؤلاء وإسلام بحيري ومن على شاكلته؟!

إسقاط كلام الرجال في الرجال = إسقاط علم الجرح والتعديل = إسقاط الإسناد

وبإسقاط الإسناد تسقط السنة النبوية ويدخل التحريف عليها لمن شاء من الزنادقة!

مكفرة العموم ليسوا خوارج فقط، بل هم زنادقة مثل أهل الكلام، يشترطون قدرًا زائدًا على الشهادتين لإثبات إسلام المرء ويردون الإسلام الحكمي الثابت بالكتاب والسنة بأنواع التأويلات!

تنبيه :

لا تصوروا وتنشروا كتب الشيخ عادل آل حمدان حديثة الطبع

هذا ضرر عليه وعلى الدار التي تنشر

واذا تكرر هذا الأمر قد لا يطبع له ويتضرر ضررا شديدا بسبب ذلك

يااخوة ما يصلح المسلم يحتاج تنبيه لكل شيء
المؤمن كيس فطن

هذا غلط بين وقلة أدب ظاهرة

اتقوا الله في أخيكم

وكما قيل
عدو سوء عاقلُ. .. ولا حبيب جاهلُ

لا يكون إمام مشركًا

قال ابن أبي حاتم:

١١٩٣ - حدثنا أبو زرعة، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني عبد الله بن لهيعة، حدثني عطاء بن دينار، عن سعيد بن جبير في قول الله: ﴿لَا یَنَالُ عَهۡدِی ٱلظَّـٰلِمِینَ﴾؛ قال: الظالم في هذه الآية المشرك، لا يكون إمام ظالمًا. يقول: لا يكون إمام مشركًا.

[تفسير ابن أبي حاتم]

قلت: أخبر الله عز وجل أنه لا ينال أحدٌ من آل بيت النبوة عهد الله وهي الإمامة إن كان مشركًا، وهم لهم ما لهم من الفضائل بأن فضلهم الله على جميع البشر ومع ذلك فقد منعهم الله من أن ينالوا عهده عز وجل إن كانوا مشركين، فما بال أقوام - يدَّعون الانتساب إلى السنة - ينصبون رؤوس الشرك والتعطيل أئمة للمسلمين، يمتحنون أهل السنة بهم وهم دون آل بيت إبراهيم في الفضل!

الكلمات التي ابتلى الله بها إبراهيم

١١٧٣ - حدثنا عمران بن بكار البراد الحمصي، ثنا الربيع بن روح، ثنا محمد بن حرب، ثنا الزبيدي، عن عدي، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ما ابتلي أحد بهذا الدين فقال به كله إلا إبراهيم: ﴿وَإِذِ ٱبۡتَلَىٰۤ إِبۡرَ ٰ⁠هِـۧمَ رَبُّهُۥ بِكَلِمَـٰتࣲ فَأَتَمَّهُنَّۖ﴾، قلت له: وما الكلمات التي ابتلي إبراهيم بهن فأتمهن؟ قال: الإسلام؛ ثلاثون سهمًا منها عشر آيات في براءة ﴿ٱلتَّـٰۤىِٕبُونَ ٱلۡعَـٰبِدُونَ﴾ إلى آخر الآية، وعشر آيات في أول سورة: ﴿قَدۡ أَفۡلَحَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ﴾ و﴿سَأَلَ سَاۤىِٕلُۢ بِعَذَابࣲ وَاقِعࣲ﴾، وعشر آيات في الأحزاب: ﴿ِنَّ ٱلۡمُسۡلِمِینَ وَٱلۡمُسۡلِمَـٰتِ﴾ إلى آخر الآية، فأتمهن كلهن، فكتب له براءة، قال الله: ﴿وَإِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ ٱلَّذِی وَفَّىٰۤ﴾.

[تفسير ابن أبي حاتم]

قال ابن أبي حاتم:

١١٦٠ - أخبرنا موسى بن هارون الطوسي فيما كتب إلي، ثنا الحسين بن محمد المروذي، ثنا شيبان، عن قتادة: ﴿قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۗ﴾؛ قال: ذكر لنا أن نبي الله ﷺ كان يقول: لا تزال طائفة من أمتي يقتتلون، على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله.

١١٦١ - حدثنا محمد بن يحيى أنبأ العباس بن الوليد ثنا يزيد ثنا سعيد عن قتادة: ﴿قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ﴾؛ قال: خصومة، علَّمها الله محمدًا ﷺ وأصحابه رضي الله عنهم، يخاصمون بها أهل الضلالة.

[تفسير ابن أبي حاتم]

١١٥٨ - حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقري، ثنا سفيان، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب القرظي، قال: كان النبي ﷺ يسأل عن أبيه فأنزل الله عز وجل: ﴿وَلَا تُسۡـَٔلُ عَنۡ أَصۡحَـٰبِ ٱلۡجَحِیمِ﴾.

[تفسير ابن أبي حاتم]

٩٦٧ - حدثنا محمد بن عمار، ثنا عبد الرحمن - يعني: الدشتكي -، أنبأ أبو جعفر، عن حصين بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: أن يهوديًا لقي عمر بن الخطاب، فقال: إن جبريل الذي يذكر صاحبكم عدو لنا. قال: فقال عمر: ﴿مَن كَانَ عَدُوࣰّا لِّلَّهِ وَمَلَـٰۤىِٕكَتِهِۦ وَرُسُلِهِۦ وَجِبۡرِیلَ وَمِیكَىٰلَ فَإِنَّ ٱللَّهَ عَدُوࣱّ لِّلۡكَـٰفِرِینَ﴾؛ قال: فنزلت على لسان عمر بن الخطاب.

[تفسير ابن أبي حاتم]

٨٨٤ - حدثنا عصام بن رواد، ثنا آدم، ثنا أبو جعفر، عن البيع، عن أبي العالية في قوله ﴿فَلَا یُخَفَّفُ عَنۡهُمُ ٱلۡعَذَابُ وَلَا هُمۡ یُنصَرُونَ﴾؛ قال: هو كقوله: ﴿هَـٰذَا یَوۡمُ لَا یَنطِقُونَ * وَلَا یُؤۡذَنُ لَهُمۡ فَیَعۡتَذِرُونَ﴾.

[تفسير ابن أبي حاتم]