في هذا الزمن الذي كثر فيه اللهو والفساد عند كثير من شباب المسلمين، وتسلل اليأس والإحباط إلى ميدان المصلحين العاملين؛ كان هناك مِن شباب الإسلام مَن وفقه الله تعالى للالتفات إلى نفسه وأمته، فنفضوا عنهم غبار الكسل وتنكبوا سبيل التافهين، وانطلقوا في بناء أنفسهم رجاء أن يكونوا لهذا الدين من العاملين الباذلين، طلقوا اليأس وفارقوا مقاعد المحبطين، وأقبلوا للنهضة بأمتهم مستبشرين غير متوانين.
ولما كان هذا حال فئة من الشباب أقبلت في وقت الإدبار، ولم يختاروا مع كثرة الثغور الفرار؛ توجب على مصلحي هذه الأمة أن يدلوهم على الطريق الواضح الذي يسلكونه، أي: المنهاج الذي يتبعونه في سيرهم، ومن هنا جاء متن «المنهاج من ميراث النبوة» لشيخنا وأستاذنا أحمد السيد"
القبس الوهاج.

وفي هذا السياق جاءت هذه المدارسة للحديث عن أهمية هذا المتن وكيف ينبغي لنا أن ننظر إليه.
رابط الحلقة : من هنا

منهجيات في فهم العلمانية

في هذا المجلس الثالث من سلسلة (من ضيق العلمانية إلى سعة الإسلام) نتطرق إلى أربعة مقدمات منهجية تهدف إلى تهيئة المحل القابل للتعامل مع عالم الأفكار، والتوجهات المشكلة. وبما أن العلمانية تمثل دعوة لتربب الإنسان، كان الحديث في المقدمة الأولى حول طبيعة هذا الإنسان على الحقيقة لمعرفة مدى صدق هذا الادعاء، واستعنا على ذلك برسم صورة للإنسان بين حقيقتين؛ حقيقة التكريم الإلهي، وحقيقة أن القرآن لا يذكر الإنسان إلا في معرض الذم، وخلصنا من ذلك بنتائج عدة. ثم جرنا الحديث إلا مقدمة أخرى متعلقة بسؤال المرجعية النهائية للمسلم، وذلك أن العلمانية ترفض تدخل الدين في الحياة العامة، فسألنا مجموعة من الأسئلة:
- هل يستطيع الانسان أن يعيش بدون مرجعية؟
- هل باستطاعة الواقع أن يحل بديلا عن الدين؟
ثم ذكرنا مقدمة منهجية ثالثة متعلقة بحال العلماني تجاه منظومته العقائدية، وختمنا برابعة ضابطة للنظر في عموم هذا الباب المعرفي.

رابط المجلس الثالث: من هنا

مزالق العلمانية

بعد حديثنا في المجلس الأول المطول عن الأهميات الدافعة لدراسة مفهوم العلمانية، نتطرق في هذا المجلس الثاني في سلسلة (من ضيق العلمانية إلى سعة الإسلام) للأهمية الرابعة، التي تدرس حال العلماني في تجرده من دينه وتشوفه لفصله عن معارفه وواقعه، واتخاذ هذا المسلك نموذجا وديدنا في حياته، ثم نذكر جملة واسعة من المقولات الكاشفة عن محطات مختلفة تزل فيها قدم العلماني إذا اتسق مع مقضى معتقده، ونمثل لها بأبرز رجالات أوربا ممن شيّد نصب معارفها واشتق علومها، ولهم شأن كبير في السياقات الأكاديمية المعاصرة. وفي الأخير نقارن بين بعض اللحظات النماذجية الكاشفة في الحداثة الغربية، وبين الإسلام.

رابط المجلس الثاني: من هنا

هذه الرسالة المعروفة قبل سنوات..

والحمد لله أننا رأينا النتيجة بأعيننا ولله الحمد والمنة