العقيدة هي ميزان المحبة والعداوة، ومن جعل العاطفة بوصلة محبته سجد باتجاه قبلة الخذلان، ومع تبدل الأحداث وتغيرها ينبغي على المسلم أن يراجع موقفه العقدي لتلك الأحداث.

ولا أشك أن هذا الزمن تحققت فيه نبوّة المصطفى ﷺ : “يصبح الرجل فيها مسلمًا ويمسي كافرًا، ويمسي مؤمنًا، ويصبح كافرًا، يبيع دينه بعرض من الدنيا.”.

فدينك دينك رأس مالك ولحمك ودمك فإياك أن تجعله عرضةً للزوال أو النقصان.

فقدان النعمة الدائمة بشكل مؤقت يجعلك تستشعر وجودها.

" استيراد الأفكار والمناهج الاجتماعية والنفسية من الغرب أو الشرق ليس كاستيراد السيارات أو الطائرات، ذلك أن الأفكار والمناهج هي في طبيعتها مرتبطة بنظرة الإنسان للكون والنفس والحياة، التي يحكمها أو ما يحكمها الدين والثقافة والتاريخ والبيئة وغير ذلك".

من الوفاء أن تعفو عن خطأ الحاضر من أجل معروف الماضي.

تفقد صلاحك الباطن في خفاءك، فإن من انتكس ظاهره إلا وسبقه انتكاسٌ في باطنه، فكما أن الحق إذا وقر في القلب أثّر على الجوارح، فكذلك الباطل والفتنة إذا وجدت لها في قلب صاحبها مسلكًا أهلكته.

الذي يستجلب لنفسه هم المستقبل سيفقد لذة الحاضر.

النقاشات الزوجية الحادّة أمام الأبناء خلافات وليست نقاشات، ستعود علاقتكما إلى مجراها، ولكن من سيعيد إلى الأطفال استقرار نفوسهم!

والبيئة الملائمة للأبناء تدور حول ثلاث ركائز:
١-إحاطة ربانية: وهذه لا تأتي إلا من الله؛ وتكون بالدعاء والأذكار والأنقياد لله بالطاعات والبعد عن المعاصي والآثام، وهي أهمها وما بعدها مرهونٌ بها.

٢- إحاطة عائلية: وذلك برعاية الوالدين لأطفالهم رعاية دينية ودنوية.

٣-إحاطة مجتمعية: وهذه تدور خارج أسوار منزل الزوجية، ويدخل فيها الأقارب وغيرهم مما يكون الأطفال ملزمين بخلطتهم، وتكون هذه الإحاطة بحرص من غير إساءة ظن.

ليكن لك مراجعة مع النّفس في مراجعتك للقرآن؛ فهل أدمت تلاوته وحفظته؟
أم هل هل تدبّرت معانيه وفقهته؟
أم هل أقمت حدوده وصنته؟

ومن فرّط في كلام الله؛ فهو لغيره أضيع، ومن لم يجد به الدواء والأنس والشفاء؛ فلن يجد في حياته إلا البلاء والهمّ والدّاء!

ابتلاك الربّ؛ لتقترب لا لتبتعد، وأنعم عليك؛ لتشكر لا لتكفر، ومن لم يزده البلاء قربًا، ولا النعمة شكرا: فهو امرؤٌ مفتون قد مُكر به!

تقبّل الله طاعاتكم، وكل عام وأنتم بخير?