بِسم اللّٰه الرَّحمٰن الرَّحِيم
السَّلامُ عليكُم ورحمة اللّٰه وبركاته.

أرجُو أن تكونوا بخيرٍ وعلىٰ خير حال.

كثير منا قد يغفل عن قراءة القرآن بشكل منتظم، أو لا يجعل له وردًا يوميًّا يُنير قلبه وروحه.
فما رأيكم أن نبدأ اليوم؟ لنخصّص لأنفسنا وقتًا ولو يسيرًا كل يوم نتلو فيه آياتٍ من كلام اللّٰه، نُزكّي به نفوسنا ونتقرب إلىٰ خالقنا.

اجعل القرآن صاحبك في يومك؛ ابدأ ولو بخمس آيات يوميًّا، وتأمل معانيها، واجعلها رسائل من اللّٰه إليك.
فالقرآن نورٌ يُضيء دروبنا، وشفاءٌ لما في صدورنا، وبه يُطمئن اللّٰه قلوب عباده.

اللهُمَّ اجعَل القُرآن ربيع قلوبنا، ونور صدورنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا، واجعلنا من أهله وخاصّته يا أرحم الراحمين.

فلنبدأ اليوم، ولنكن من الذاكرين الشاكرين.

‏لَا تَقل فَعَلت!
وَلكِن قُل يسّرُهَا الله لِي.

إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ العَبدَ الشَّاكِرَ الَّذِي يَتَذَكَّرُ فَضلَهُ عَلَيهِ.

حَسبُ المبتلى أن ربَّه الله!

السَّلامُ عَليكَ يَوم خُيِّرتَ بينَ الخُلدِ في الدُّنيا وَلِقَاءِ ربِّكَ فَناديتَ قَائِلًا:

«بل الرَّفيق الأَعلىٰٓ بل الرَّفيق الأَعلىٰٓ»

السَّلامُ عَليكَ حيًّا فينَا لا تموتُ أبدًا، نُحبُّكَ ونُحبُّ مَن يُحبُّكَ.

والمَوعد الحَوض كَما أخبرتَنَا وَإنَّا لَصابِرون.

.
يَحمِلُ الواحِدُ منّا قَلبًا يَسبِقُ عُمرَه!

«اِعتَزِل مَا يُؤذِيك، وعلَيكَ بالخَلِيلِ الصَّالِح وقَلّما تجِده، وشَاوِر فِي أمرِك الذِينَ يخافُونَ الله -ﷻ-».

عُمَر بنُ الخطَّاب -رَضِيَ اللهُ عَنه-.

"أصبحتُ بين نعمتينِ ﻻ أدري أيُهما أفضل؛ ذنوب سترها اللّٰه لا يُعايرني بها أحد، ومودة ألقاها في قُلوب العِباد ﻻ يَبلغها عملي."

- ابن تيمية.

الحمدُ للّٰهِ الذي أذِنَ لنا بِيومٍ جديد لِنَعبدهُ ونشكرهُ ونَتوبُ إليه.

يا أشرفَ الخلقِ عند الله منزلةً
ومن على قلبه بالوحي تنزيلُ

صلّى‌ عليكَ الذي أعلاكَ مرتبةً
ما زيّنَ الذكرَ ترتيبٌ وترتيلُ. ﷺ

"السَّلامُ عَليكَ حيًّا فِينا لا تَموتُ أبدًا
نُحبُّك، ونُحب مَن يُحبك، وإن الموعد الحوض كما أخبرتنا، وإنَّا لنصدقك."

اللّٰهم صلِّ وسلِّم وبارِك عليه.

وأسألُكَ
بكُل اسمٍ سمَّيت به نفسك
أن تُعيدني إليك
برفقٍ،
كلما ضيّعَتني السُبُل،
وأن تحفظ قلبي
من كُل فجيعة.