💭الحب، ليس ميدانًا للتضحية المرهقة ولا معركة لإثبات الذات، الشخص الذي يريدك بصدق لن يطالب روحك أن ترهق نفسها لتثبت أنها تستحق مكانًا في قلبه؛ بل سيحترم وجودك كما أنت، ببساطة وعفوية، وسيقبل عطائك مهما كان محدودًا.

🔖ذلك الذي ينسحب عند أول انخفاض من عطائك، هل كان حبًا! أم كان استحواذًا؟ أكان يبحث عنك، أم كان يبحث عن ما تقدمه له؟🔖

📍الحب الحقيقي لا يُبنى على تضحيات تُذيب منّا أجزاءً لنعطي أكثر، بل هو ذلك الشعور الذي يقوم على الاحترام والقبول، حيث يوجد المرء بصدق بلا أعباء تجره نحو التلاشي من أجل الآخر.

🟧الحساسية المفرطة هي حالة نفسية تجعل الفرد يتأثر بشدة من المواقف العادية أو الانتقادات الطفيفة، مما يؤدي إلى صعوبة في ضبط انفعالاته وفهم سلوكه تجاه نفسه والآخرين. هذه الحساسية غالبًا ما تكون متجذرة في قلة التجارب الحياتية، حيث يظل الإنسان بعيدًا عن الاحتكاك بالناس والشارع، مما يقلل من فرصته في فهم الطبيعة المعقدة للعلاقات الإنسانية.

🟠أثر قلة التجارب في ضبط الانفعالات

التجارب الحياتية تمثل ميدانًا حقيقيًا لتكوين الوعي الذاتي وضبط النفس. فعندما يفتقر الإنسان إلى الاحتكاك الكافي بالآخرين، تصبح معرفته بسلوكياته وانفعالاته غير مكتملة. هذا النقص في الخبرة يعطل عملية اكتشاف ما يُعرف بـ "المناطق العمياء"، وهي الأجزاء في الشخصية التي لا يستطيع الفرد رؤيتها أو إدراكها من تلقاء نفسه. فالتفاعل مع الآخرين يكشف نقاط الضعف والقصور، ويدفع الإنسان لمراجعة سلوكه بشكل مستمر، مما يؤدي إلى تطوير مهاراته الاجتماعية.

🟠دور سوء الظن والغيرة في إعاقة البصيرة

حتى في وجود التجارب، قد تبقى هذه التجارب "صماء" إذا كانت شخصية الفرد مشبعة بسمات سلبية مثل سوء الظن والغيرة الحادة. هذه السمات تعمل كحواجز تحجب البصيرة، فتجعل الفرد يرى العالم والآخرين بمنظار مشوّه، فيفسر نواياهم على نحو سلبي ويظن أن الآخرين يتربصون به. وهذا التشويه يمنعه من الاستفادة من خبراته، لأنه لا يتعلم من المواقف بطريقة بناءة، بل يعيد إنتاج نفس ردود الأفعال السلبية.

✅لذلك فإن تجاوز الحساسية المفرطة يتطلب أمرين: زيادة التجارب الحياتية، مع العمل على تصحيح السمات النفسية السلبية التي تحجب البصيرة.

لو كان للإنسان أن يمد يده بعيدًا حيث يعيش الماضي، لغيَّر أشياء كثيرة من اختياراته الحرة، فقبل ما رفض ورفض ما قبل. ثم لو عاد مرة أخرى لغير اختياراته، وهكذا دَوَالَيْكَ، يظن كل مرة أن اختياره الأكمل، ولا يعلم أين يقع الخير، فالخير كله بيد الله وبتوفيقه، والله يعلم وأنتم لا تعلمون.

💟لا تحكم على الناس من كلام غيرك "اعرف الناس بتجربتك أنت"

◀️فيه ناس مهما سويت لهم، ينظرون لك بحقد وكراهية ويتمنون يضرونك بأي طريقة، ويطلعون عيوب مالها أساس، مو لأن فيك عيب، لكن يمكن بسبب مشكلة بسيطة صارت بينكم، أو لأنك رفضت له رأي حاول يفرضه عليك أو رديت عليه رد شديد بعد ما استفزك، وحقده يخليه يلفق الكلام ويخترع قصص عشان يرضي نفسه.

◀️لكن من جهة ثانية، فيه ناس تلاقيهم محترمين ويقدّرونك، ويتكلمون عنك بكل خير، حتى لو ما بينك وبينهم علاقة ولا قدمت لهم شيء، تشوفه دايم يذكرك بالخير وما يمكن يجيب عنك كلام يجرح أو يخدش شخصيتك، وهالنوع من الناس يعطونك الأمل إن الدنيا لسه بخير.

◀️الخلاصة يا رفاق، لا تحكمون على الناس من كلام سمعته من أحد، أو من نظرة شخص ثاني، لا تصدق كل شيء ينقال، ولا تأخذ الانطباع من كلام ناس آخرين، قيم الشخص من تعاملك أنت معه، مو من حكي غيرك، شخص ما شفت منه شيء سيء تجاهك، لا تنساق وراء كلام الناس عليه.

✨✨﴿ ثم جئت على قدر يا موسى ﴾

عليك أن تعلم أن كل ما حدث لك من أقدار كنت تظنها شر لك، هي مدبرة من رب حكيم وخبير ،كتبت لك قبل أن تخلق، فكن ممتن لله على الخير فيها، وصابر ومحتسب على الأذي الذي وجدت ،وثق أنها أقدار فيها خير وتمكين لك، وعليك بذل الأسباب والسعي واليقين بتوفيق الله لك.

صباح الجلاء لأحزانكم*☀️**🧡*

‏متى ما استقر في قلبك معنى الايه «يُدبِّر الأمر» لن تحزن على فوات الفرص، ولا على أمنية لم تتحقق، ولا على تغير وداد أحدهم،لن تحزن على قضاء الله، لأن لديك من اليقين ما يكفي لتواجه هذه المصاعب، ما يكفي ليجعلك تتخطّاها، لأنك مؤمن إيمان تام أن الله يدبر أمرك كلّه في أحسن صورة وألطف تدبير.

صباح الخير يارفيق التغيير☀️🧡 ‏" لا تُفسد فرحتك بالقلق، ولا تفسد عقلك بالتشاؤم، ولا تفسد يومك بالنظر إلى الأمس، لو تأملت في حالك لوجدت أنَّ الله أعطاك أشياءً دون أن تطلبها، فثق أنَّ الله لم يمنع عنك حاجة رغبتها إلا ولك في المنع خيرًا تجهله."

تكملة لمنشور أمس ⬆️

تكلمنا أمس أن اكتساب الوعي بسيط جدا من خلال "الحوار مع شخص فاهم وتقييم تصرفاتك والتساؤل عن أفكارك وسلوكك " بمعنى إنك تحتاج جهد بسيط عشان ترفع وعيك، مو مثل الإدراك اللي يتطلب وقت وتجارب كثيرة.

🔵لماذا الإدراك معقد ويحتاج وقت وتجارب عشان يتكوّن؟

تخيل طفل أبوه علمه أهمية المواجهة وانه يحط حدود، الطفل صار واعي بأهمية المواجهة، لكن في المدرسة ما قدر يواجه معلمه أو الطالب اللي تنمّر عليه. وكل مرة يرجع لأبوه يقول: "كنت واعي إني لازم أواجه، بس ما عرفت كيف! أفتقد الطفل هنا للإدراك" ، العذاب في الإدراك أنك تضطر تعرّض نفسك لمواقف مؤلمة، لأنك تشوف عيوب تصرفاتك كل مرة، هنا يبدأ الإدراك يتشكل بالتدريج من خلال تراكم المواقف اللي تحتاج جهد وأحيانا ألم. مثل ما قال الكاتب الروسي دوستويفسكي: "العذاب هو الطريق الوحيد للإدراك."

🟢الوعي والإدراك

الوعي: هو قدرتك على فهم الأمور بعمق وتحليلها من كل الزوايا، بحيث تشوف الأسباب والنتائج بشكل شامل. كأن عندك "نسخة واعية" داخلك، تعرف وش الصح اللي المفروض تسويه، حتى لو تصرفاتك الحالية مختلفة.

أنواع الوعي:

🔢ذاتــــي: فهمك لمشاكلك، احتياجاتك، مخاوفك، وتعلقاتك. مثلًا: "أنا واعٍ إني أعاني من قلة الشعور بالاستحقاق، أحتاج حب بشكل مفرط، ومتعلق بشخص بطريقة غير صحية."

🔢وجودي: مراجعة معتقداتك وأفكارك عن الحياة، سواء اجتماعية أو دينية أو علمية.

🔢علاقاتي: قدرتك على فهم طبيعة علاقاتك مع الناس، مو بس مثل ما تتمنى تكون العلاقة، بل مثل ما هي بالحقيقة.

🟢ميزة الوعي إنه يتشكل بسهولة، وأسرع طريقة لتشكيله هي الحوار مع شخص فاهم أو معلم، لأنه بساعة وحدة ممكن يعطيك اختصار لتجارب وأفكار طويلة. كمان، تقدر تطور وعيك بـ:

🔢تقييم تصرفاتك يوميًا.
🔢طرح أسئلة على نفسك عن أفكارك ومشاعرك.
🔢القراءة بتركيز حول نقاط ضعفك.

🔵الإدراك: هو قدرتك على فهم اللي يصير حولك والتصرف بسرعة حسب الموقف. الإدراك يتشكل عبر

🔢خوض التجارب بشكل مستمر.
🔢تراكمية المواقف.

الفرق بينه وبين الوعي هو إن الإدراك يتعلق بالتصرف في اللحظة، مو بس الفهم.

🔵لذلك نستنتج

إذا كان وعيك أو إدراكك أعلى من شخص ثاني، بيكون صعب تفهمون على بعض. كلامك بيحسّه غريب، وكأنكم من عالمين مختلفين. هذا مو مجرد اختلاف بوجهات النظر، بل اختلاف في مستوى العمق. وكلما ارتفع وعيك وإدراكك تصير قادر تفهم أشياء كانت قبل كذا غير منطقية. لأن منطقيتنا تعتمد على تجاربنا وأفكارنا والبيئة اللي تربينا فيها.

‌‏عندما يواجه إنسان معضلة يقف حائرًا أمامها أو مشكلة كبيرة فإنه من الخطأ أن تقول لصاحبها كلمات مثل (لا تفكر بها، اترك الموضوع ، توقف عن القلق بشأنها)
مثل تلك النصائح غير مجدية و غير واقعية، إذ أنه من الطبيعي أن الإنسان ينشغل ذهنه بمثل تلك الهموم ، هذا ليس خللًا في الشخصية بل رد فعل طبيعية ، الأجدى من ذلك كما تحدث عنه الباحثون في العلاج النفسي أن تناقش نفسك بما يمكنك فعله بدلًا من أن تطرح مرارًا و تكرارًا ما لا يمكنك فعله، المفيد أن تفرّق بين التفكير الذي يقودك لفعل شيء عملي ، و بين التفكير الذي يقودك فقط لمزيد من التفكير لأنه لا يمكنك فعل شيء.