‏يقول الشيخ الشنقيطي :
‏إذا هبط عندك اﻹيمان، وتكاسلت عن العبادة ، فالزم هذا الدعاء :
‏"اللهم ﻻ تجعلني شقيًا وﻻ محرومًا"

‏إذا ضاقتْ بِكَ الأبوابُ أرْضًا
‏فَبَابُ اللهِ دَومًا لا يَضيقُ
‏فَقُمْ للبابِ وابْتَهلِ اضطرارًا
‏بإخلاصٍ كَما يدعو الغَريقُ
‏وأبْشِرْ سَوفَ تَنْهَمِرُ العطايا
‏فَمَنْ تدعوهُ مَنَّانٌ رَفِيقُ

‏
ـ الوتر 
‏وضمّوا المسلمين في دعواتكم

https://t.me/Altheker77

• قال ﷺ: ما أهَلَّ مُهِلٌّ قطُّ إلَّا بُشِّر، ولا كبَّر مُكبِّرٌ قطُّ إلَّا بُشِّر، قيل: بالجنَّة؟ قال: نعم?.

قال لي أحدهم ذات مرّة ...
لا يقصرّن عن إدراكك يا بُنيّتي أن غاية المعنى في قوله :(وما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون) هو التصلب في محاريب العبادة والصلّاة ، لو كانت كذلك لهلك الناس وما استطاعوا قياماً ولا إلى نصيبهم من الدنيا يرجعون . ثم وجدت بعد امعان وتدقيق أن ما تُعنى به هذه الآية فوق أن نفقه ، معناها واسع فضفاض كما ألحق حديثه بقول الله تعالى : (فسيحوا في الأرض وابتغوا من فضل الله) !

ثم علمت بعدها أن العبادة صفة تالية على كل فعلٍ غايته ما استخلفنا الله من أجله "الإصلاح في الأرض" وتمام الصلاح لا يكون إلا بصلاح النيّة التي هي بوصلة إلى اليقين أو إلى النفاق .
العبادة الحقّة يا صاح تتجلّى حتى في تقلبات منامك ، العبادة حيث أقمت فريضة النيّة ، أو بمعنى وافر يصفه الصوفية في ما يدرك بين كلمتيّ (الظاهر والباطن) .
العبادة تكمن في خطواتك المترفقة على الأرض حتى لا تُفزع النائم ، هي في امساكك للباب لمن خلفك حتى لا يتعثر سيرة ، هي في تقديم دورك للمظطر دون أنفة أو امتعاض . هي تلك الابتسامة في وجه الساعي أول نهاره ، هي في تناولك الطعام إذا نوي به الإعانة بجسدك ليسعى في الأرض بالخير ، هي سكناتك وإنابتك وتقلب وجهك في السماء متأملاً مستدركاً معيّة الحقّ تبارك وتعالى . العبادة أن تترفق بالحيوان الجريح حتى أنك لتحسن ضبط موقف سيارتك ليكون له نصيب من ظلّها يحتمي به من لظى شمس الظهيرة . هي تلك الرحمة المتجلّية في انصاتك للمرتاع وطمأنتك للمتوجس فؤاده خيفة . والله إن العبادة كل شيء يحتمل كل شيء خيّر في صلبه وطبائعه ، ولا سيما أن تتوشح النيّة خُلد ذاك الشيء . فخلاص النيّة من الرياء يكمن في حيائك وتأدبك مع الله ، حيث الحياء لا يكمن في طأطأة الرأس أو احمرار الوجه ، الحياء أن لا يجدك الله حيث نهاك .

لقد أصابَ لاروشوفوكو كبد الحقيقة حين قال: من الصعب أن يكون الشخص الواحد موضوعًا لـ«التقدير» و«الحُب» في آنٍ واحد. فما عليه إلّا أن يختار بين أن يحظى بتقدير الناس، أو أن يملك قلوبهم. فحُبُّ النَّاس دائمًا ما يكون مُغرِضًا ومحكومًا بالمصالح. إذ إنك لن تكسب حبّهم إلّا إذا قنعتَ بعقولهم وقلوبهم، أيْ بأفكارهم ومشاعرهم قناعة صادقة وغير مختالة. أمّا كسب تقديرهم، فأمره مُختلف، فالمرء لا ينتزعه منهم إلّا على مضض، لذلك هُم غالبًا يحاولون أن يخفوه عن مُستحقّه، وحين يحظى الشخص بالتقدير يغمره رضا داخلي لتناسُبه مع قدره الحقيقي، خلافًا للحب الذي يفيض عليه من النّاس.

[شوبنهاور – فن العيش الحكيم]

‏العلاقات المُحرمة و الالكترُونِيَة أكبرْ إهَانة يُقدمها الإنْسّان لنفسه .

أعوذُ بكَ من أَن أدُلّ الناسَ عليكَ وأتوه، أعوذُ بكَ من أَن يكون عملي هباءً، أعوذُ بكَ من أَن أنتكِسَ وأُفتنَ فَأفعل ما كُنتُ أنهى الناسَ عنه .

‏"إليكَ أسيرُ في أثوابِ ذُلِّي
‏وقلبي نادِمٌ خجلٌ كسِيرُ

‏أسيرُ ومِلءَ أرجائي رجاءٌ
‏وأنتَ بكلِّ أحوالي خبِيرُ

‏أتيتُ إليكَ ملهوفًا وإنِّي
‏لِما أنزلتَ مِن خيرٍ فقيرُ"

‏{فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وأخَذنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفسُقُونَ}..

قال العلّامة السعدي-رحمه الله-:

"سنّة الله في عباده : أن العقوبة إذا نزلتْ نجا منها الآمرون بالمعروف ، والناهون عن المنكر".

?: تفسيره - (٣٣٧).