(بطاقة الائتمان والسرخسي)

لقد أورد السرخسي فـي كتابـه المبسوط باب من أبواب الكفالة سمَّاه باب "ضمان ما يبايع به الرجل " بدأه بالفكـرة الأساسية لبطاقة الائتمان بقوله :"وإذا قال الرجل – المصدر لرجل – التاجر بايع فلاناً – حامل البطاقة – فما بايعته به من شيء فهو عليَّ فهو جائز على ما قال، لأنه أضاف الكفالة إلى سبب وجود المال على الأصيل.

إنَّ البطاقة تتيح لحاملهـا الشراء من عدد كبيـر من التجَّار يتعـاقد معهم المصدر بضمانه لأثمان هذه المشتريات، وهذا ما ذكره السرخسي ضمن صور هذا النوع – الكفالة – بما يُوضِّح ذلك، ويوضِّح أيضاً مرحلة توقيع الإتفاقية مع التجَّار الذين يتعامل معهم حامل البطاقة، بقوله : "ولو قال لقوم خاصة – التعاقد مع تجَّـار بِعَينِهم – ما بايعتموه أنتم وغيركم فهـو عليَّ، كان عليه ما يبيع به أولئك القوم ولا يلزمه ما بايع غيرهم"؛ لأنَّه هذا الغير لم يتعاقد مع الضامن.

———
https://t.me/feqaah

ولا بد لمن طلب علما ثلاثة أمور:
أحدها: أن يتصوره بوجه ما.
ثانيها: أن يعرف غايته.
ثالثها: أن يعرف مادته.

تقبل الله منا ومنكم صالح القول والعمل.

الله الله في الجد والاجتهاد، وطلب ما عند الله من جزيل الثواب.
ثم تذكروا أنها (أياما معدودات)
فاتقوا الله في أنفسكم وأوقاتكم.

فطب النبوة لا يناسب إلا الأبدان الطّيّبة، كما أن القرآن لا يناسب إلا الأرواح الطيبة والقلوب الحية.

? [ابن القيم، ‏الطب النبوي (ص: ٢٨)]

انتقل إلى رحمة الله زميلي في هذه القناة، والذي بدأنا وإياه سويًّا في مشروع خدمة الشيخ عبد السلام الشويعر،
الأخ/ عبد الله بخش، بعد معاناة مع مرض السرطان، أسأل الله أن يرحمه، ويغفر له، ويجعل ما أصابه تكفيرًا له، ورفعة في درجاته.
وقد رأيت من الشيخ عبد الله بخش حرصًا كبيرًا على خدمة العلم وأهله، وكان له الفضل بعد الله في قِوام هذا المشروع العظيم، وكان وهو يصارع المرض في المستشفى حريص على المتابعة، والتنسيق في كل ما يخدم مشروع الشيخ عبد السلام الشويعر من خلال هذه القناة، والمنصات المختلفة.
أسأل الله أن يجعل ما قدم رفعة له في درجته، وسببًا في مرافقته لنبيك محمد ﷺ.

رحمك الله أخي عبد الله ?