نحنُ لا نخاف فقدان الحب
نحنُ نخاف
فقدان الإعتياد ، فقد الأخ والصديق ، فقد من كان أقرب إلينا من الوريد
مع من سنتحدّث يوميًّا ؟
من سيسمع شكوانا وتذمّرَنا ؟
من سيسمع أحاديثنا الطويلة التي لا تخلو من المواقف المخيفة والتفاصيل المُمِلّة ؟
من سيبدأ صباحه معنا
ومن سنغفو ونحنُ نحادثه ؟
جلّ ما نخشاه فقدان من كان يُضفي معنى للحياة بالنسبة لنا
من كان لكل حرف نهمسهُ في أذنهِ قيمة حقيقية..لم ينهينا الحب بقدر ما قضى علينا زوال من اعتدنا عليه يوماً

افقد توازني
عندما لا أجد وجهتي المنتقاه
أين وصلت
عندما لا أشعر بالأنتماء لما حولي
عندما اعتاد على شيء
ويختفي
دون عودة
عندما ينتشلني قدري
الذي اهرب منه إلى واقعه دون إذن
عندما
لم اعد ارغب بالمزيد

وتبدو هادئاً
كأنك متصالح مع العالم
ولكنها حرباً
صامتة ضد كل شيء
ضد الكلام والعتاب وحتى الخذلان
وتكتفى
بكونك بخير امام الجميع
لكنك
متعب من الطريق ونفسك والجميع

‏لم أكن متأكدّ
ربما كانت المشكلة هي أنني أنا
وأن العالم هو العالم
وأننا
أنا والعالم
لا ننسجم كما ينبغي
ونحتاج أن نتفاهم على بعض الأمور

كلانا يعلمُ بأنني
لو تفوهتُ ب أحبّكَ
فسينتهي كل شيء
لهذا لا أريد الوصولَ إليك
و لا أرغب كذلك في العودةِ منك
ما أريدهُ حقاً هو البقاء هنا
في منتصف جنوني بِك
هنا هائم وغارق بك
دون علمكَ
عندَ مفترق الصراط
ما بين
جحيم التوبةِ مِنك
و فردوسِ الإمتزاج بك ??

أنا إنسان يخشى الفراق وبشدة،
يسيطر
عليّ شعور الخوف من فقد
أهلي، أصدقائي، أحلامي، شغفي، وكل ما أحب.
أخاف أن أستيقظ في يوم
ولم أجد
الأشياء التي أحبها
لم أتوقع ردة فعلي وقتها
ولا أجيد التوقع
لكن ما أجيده جيدًا هو الدعاء
الدعاء فقط
اللهم كل ما أريد بجانبي لنهاية العمر
آمين